سير شهداء ثورة القرن… في عدد (الاحتفال بالنصر) من العربي القديم
باقةٌ صغيرةٌ من بستان واسع، ترابُه من ثرى سوريا بكلّ مناطقها وأطيافها
العربي القديم – خاص:
العدد الجديد من شهرية (العربي القديم) صدر بعد إسقاط نظام الأسد وتحرير دمشق حاملا شعار: “عدد الاحتفال بالنصر” ومخصصا كامل صفحاته لتوثيق سير نخبة من شهداء الثورة تحت عنوان: “شهداء ثورة القرن” وقد تصدر غلافها رسم لحارس الثورة الشهيد عبد الباسط الساروت، بريشة الفنان السوري بكري سكيف الذي أثرى هذا العدد مشكوراً…. برسومه المميزة لنخبة من شهداء سوريا.
رئيس التحرير الناقد محمد منصور قال في زاويته الافتتاحية : ” إنّ هذا العدد الاحتفالي الذي تصدره (العربي القديم)، وسوريا تحتفل بالنصر والحرية، محاولةٌ بسيطةٌ ومتواضعةٌ لتسليط الضّوء على باقة من شهداء ثورة القرن، الثورة التي لم يرَ العالَم إجراماً وخذلاناً بحقّها، أكبر ممّا رآه ممّن ناصبوها العداء من المتضررين من اندلاعها، ولم يرَ ثباتاً على الحقّ، وصبراً على الأذى والافتراء والتشفّي والقتل والتهجير في سبيلها أكثر مما رآه من أبنائها. إنّها باقةٌ صغيرةٌ من بستان واسع، ترابُه من ثرى سوريا بكلّ مناطقها وأطيافها، ووروده من خيرة شبابها وأطفالها ونسائها وعجائزها. فمن الصعب، بل من المستحيل أن تُحصي قصص وأسماء شهداء، بحجم شهداء الثورة السورية ضدّ حكم الأسد، بعد ما رأى العالَم، كم من المقابر الجماعية، ومن الجثث المجهولة، ومن الجثامين المحروقة المتفحّمة، كان يُخفي نظام الغدر والجريمة تحت تراب سوريا الطاهر!”.
باب (لعبة الأيام) خصصته المجلة للمانشيت السوري الذي تصدر صحف العالم، وعلى مدى أربع صفحات، نشرت المجلة صور الصفحات الأولى لكبريات الصحف العربية والأجنبية التي تصدر خبر سقوط نظام الأسد صدر صفحاتها في التاسع من ديسمبر 2024، وبلغته النقدية العذبة ورؤاه التحليلية الممتعة، عقب المفكر د. محيي الدين اللاذقاني بنص حمل عنوان: “ كيف استيقظ العالم صبيحة هروب المخلوع…؟” منوهاً أنه: “أمام هكذا “مانشيت” يتعاطف مع السوريين وثورتهم، كان هناك عناوين صحف حاقدة على ثورة السوريين، تجنبت أن تذكر السقوط، لكنها لا تستطيع أن تخفي الحدث/ المعجزة، مهما ناورت”!
محور العدد (شهداء ثورة القرن) حفل بأكبر كم من المساهمات الخاصة بالمجلة، لكتاب بارزين، رصدوا سير شهداء سوريا من كل المكونات والانتماءات الدينية والعرقية والمناطق الجغرافية، وقد جاءت على النحو التالي:
– غسان المفلح أول شهيدين في الثورة السورية: محمود الجوابرة وحسام عياش
– محمد منصــور حمزة الخطيب: الطفل الشهيد تحت التعذيب
– عدنان عبد الرزاق عبد الباسط الساروت: جيفارنا الذي اختزل الثورة
– فواز حداد باسل شحادة: حتى غمضت عيوني… أنا باسل شحادة
– مصطفى الشحود عبد القادر الصالح: حجي مارع رمز القيادة الشعبية
– د. خولـة حسن حديد يوسف الجادر (أبو فرات): العقيد الشهيد… هنيئاً لك النصر
– د. فادي أوطه باشي الأب باولو: راهب الثورة وناسك المسلمين
– محمد نور حمشو غياث مطر: غيث الثورة ومطر الحرية
– محمد عبدالستار إبراهيـم مشعل تمو: تمّو يا مشعل ثورتنا
– إيمان الجابـر مازن الحمادة: ناجٍ من الموت عائد إليه
– محمد منصور حســــــين الهرموش: الشهيد المختطف أمام كامـــيرا أنزور
– رامي زين الدين كتب عن خلدون زين الدين: مـن الجيـش الحر إلى كتيبة سلطان باشا الأطرش
– بكري سكيف ياسر العبود: قائد لواء فلوجة حـوران
– سيلفا كوريـة الأب نصار: جثة على الرصيف بحراسة قناص
– أحمد صلال مصعب العودة الله: شـهيد الصحافة وشاهد عيان حوران
– بلال الخلف رائد الفارس رائـد وفارس من كفـرنبل
– ناصر الحموي نعمان عبد العـال: الطبيب الثائر
– نوار الماغوط شهداء الثورة في سلمية: ناجي على جبهتي داعش والأسد
– عبد القادر لهيب أحمد الحصري: حارس معرة النعمان ونبتة ميسلون
– رامي زين الدين حسام ذيب: مؤسسة كتيبة فدائيي بني معروف
– حســين جلبي حسين عيسو: أول المغيبين وآخر الغائبين
– مهنا بلال الرشــيد شهداء تلدبـس في معركـة خان السـبل
– ياســين أبو فاضل أبو شادي الذي استشـهد مرتين
– د. فطيم دنــاور شهداء حلفايـا من الالتحام إلى الاقتـحام
– نوار الماغـوط حيان محمود: الطبيب الذي ضمد الجـراح وبقي جرحا مفتوحا في ذاكرة سلمية.
ملف العدد ضم: (نصوص أدبية عن شهداء الحرية) فكتب أحمد برقاوي قصيدة عن عبد الباسط الساروت بعنوان (لا ليس موتا) وقدم ناصر منذر مجموعة من قصائد اللهجة المحكية عن شهداء الثورة… وأبدع صخر بعث بين الجد والهزل وأطياف السخرية المرة وهو يقص لنا قصته القصيرة ذات الروح الإدلبية الساخرة: (ابتهال)
الصفحة الأخيرة كتبها الصحفية اللامعة سعاد جروس، متنقلة بين سواد ما قبل سقوط نظام الأسد وإشراقة الصبح والفرج الذي تعيشه مع أهل دمشق الذين لم تفارقهم طيلة سنوات الثورة… وتناول تجربة أورينت من زاوية ما أسماه: “معضلة الفصل بين الإدارة والملكية”.
وإلى جانب أبوابها الثابتة (من كتّاب العدد/ ذاكرة الكاريكاتير/ صدر قديماً / الصفحة الأولى) قدمت العربي الجديد في بابها (من قرن لقرن) طائفة من أخبار الحياة السورية من مختلف العهود وصولا إلى زمن الثورة ضد حكم الأسد..
___________________________________________________________
لقراءة وتحميل العدد كاملاً من هنا