بعد إلغاء مهرجانات القاهرة وقرطاج والجونة: تركي آل الشيخ يصف المعترضين على إقامة موسم الرياض بالتافهين
العربي القديم- خاص:
في الوقت الذي أعلن فيه المخرج المصري (أمير رمسيس)، مدير مهرجان القاهرة، إلغاء الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي التي كانت مقررة خلال الشهر المقبل، منوها إلى أنه “بات من الصعب عقد المهرجان في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة”، وأعلنت فيه وزارة الشؤون الثقافية التونسية إلغاء الدورة الـ34 من مهرجان قرطاج السينمائي، “تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني غاشم” كما جاء في تدوينتها، أعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية برئاسة تركي آل الشيخ أن الفنانة العالمية شاكيرا ستكون نجمة حفل افتتاح موسم الرياض بنسخته الرابعة، الذي تنطلق فعالياته اليوم، في ظل جدل محتدم يتواصل على وسائل التواصل الاجتماعي ناهيك عن المطالبات المباشرة بضرورة إلغاء موسم الرياض تضامنا مع أهالي غزة التي تجاوز عدد شهدائها من المدنيين السبعة آلاف.
تركي آل الشيخ: يجب أن نوضح الحقيقة
تركي آل الشيخ رد على من وصفهم بـ”المزايدين” الذين يستخدمون اسم المملكة أو اسمه أو اسم موسم الرياض “كشماعة” لصرف الأنظار عن حدث آخر أو وضع آخر، على حد تعبيره… حيث قال “هناك نقطة مهمة أعتقد يجب الإشارة إليها بوضوح وأنا في الفترة الأخيرة لم أتحدث كثيرا لكن أعتقد من المهم الحديث الآن.. سنة 1967 عندما احتُلت دول لم يتوقف أي شيء وعند حرب لبنان لم يتوقف أي شيء، وعندما حاربت بلدي 7 سنوات لم يتوقف فيها شيء، ودم السعودي أغلى لدي من أي شيء”.
وتابع قائلا “عندما يزايد التافهون علينا يجب أن نوضح الحقيقة.. لا أعرف متى تنتهي مسخرة استخدام اسم المملكة أو اسمي، أو اسم موسم الرياض في أي شيء كشماعة لتحويل الأنظار عن حدث آخر أو وضع آخر… وإلى متى السماح للغلط على شخصيات اعتبارية في بلدي والبكاء عند الرد؟ وإلى متى ترهيب كل من يتعاون معنا في عمل شريف مثله مثل أي عمل آخر”. وأضاف “لم أر كرة القدم توقفت مثلاً وأي وظيفة حرة وشريفة وأي وظيفة سياحية أيضا.. أعتقد أن المواطن العربي أصبح ملمّاً وفاهماً اسم تركي آل الشيخ يستخدم لماذا ومِن مَن. لقد أصبح الوضع مكشوفا تماما وبنفس الأدوات وبنفس الصحف ونفس الطريقة ونفس الأشخاص. لكن السعودي، وأنا منهم، مشغول بتطوّر بلده ونهضتها ومرحب بكل زائر ومحب”.
محمد سلام: لا أتخيل نفسي مشاركاً في الرقص والضحك
وتشارك شاكيرا في الحفل الغنائي الأول لها بالمملكة العربية السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض 2023 الذي سيجري حفل افتتاحه في مبنى بوليفارد هول متعدد الاستخدامات، الذي من المقرر أن يستضيف أيضاً عدداً من الفعاليات والأحداث العالمية طوال فترة الموسم.
وبعد اعتذار الممثل محمد سلام عن المشاركة في عمل مسرحي كان مقررا أن يعرض في موسم الرياض الحالي، تصدّر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، أول من أمس، بعد أن أعلن اعتذاره عن تقديم مسرحية “زواج اصطناعي” تضامناً مع معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال سلام في مقطع فيديو، نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: “كان من المفترض أن أسافر لعرض مسرحية زواج اصطناعي، وهي مسرحية كوميدية تتضمن أغاني واستعراضات، مبرمجة يوم 30 من تشرين الأول، ضمن فعاليات موسم الرياض. وفي ظل الأحداث التي تجري في غزة، لا أتخيل نفسي مشاركاً في الرقص والضحك، وإخواننا في فلسطين يُذبحون ويُقتلون، لن أستطيع السفر بالطبع”.
وعن إعلانه المتأخر لانسحابه، حيث كان من المفترض أن يسافر يوم إعلانه مع المشاركين بالعمل، أوضح سلام: “لقد كنت متأملاً طوال الفترة الماضية، ومع تصاعد الأحداث، أن يتم إلغاء الموسم، أو تأجيله، كما حصل في مهرجاني الجونة والقاهرة السينمائيين، أو انتهاء الأحداث في غزة، لكن ذلك لم يحدث”.
حسابات إخوانية مأجورة
وتتهم السلطات السعودية حسابات أخوانية، وشخصيات مأجورة ومعادية لنهضة المملكة بإثارة الزوابع، حول نشاطاته هيئة الترفيه السعودية الباذخة والمثيرة للجدل، معتبرة أن الحرب على غزة يجب ألا توقف مظاهر الحياة، وواصفة الداعين لضرورة التضامن مع أهالي غزة والتعبير عن الحداد على أرواح آلاف الشهداء من المدنيين، بالمنافقين والحاقدين، وكتب أحد الناشطين السعوديين على منصة أكس:
“الذين يطالبون بـ إيقاف النفط .. وإيقاف موسم الرياض .. وإيقاف الحياة .. وإيقاف رونالدو .. وإيقاف عامل الاستراحة، هم نفسهم كانوا يفرحون بقصف منشآت ارامكو في عام 2019، وهم نفسهم الذين تباشروا بنزول أسعار النفط بكورونا 2020 وتضرر الاقتصاد السعودي، هم نفسهم الذين رقصوا عندما فاز بايدن لانه قال سأجعل السعودية منبوذة. هم نفسهم الذين خرجوا بمسيرات دعم للحوثي وتأييد لـ قاسم سليماني, هذا جزء من تناقضهم .. حقدهم .. والخافي اوسخ!”
وكان مسؤولون سعوديون قد أوضحوا في تصريحات شتى، أنهم عازمون على الحيلولة دون أن تلقي حرب غزة ذلك بظلالها على خطط الأمير محمد بن سلمان لتنمية المملكة، والتي تشمل إعادة تشكيل الاقتصاد لتقليل الاعتماد على النفط، وتحويل البلاد إلى مركز عالمي للأعمال والسياحة والترفيه للحد من التوترات في المنطقة. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق بطولة العالم في الألعاب الإلكترونية التي ستنظمها السعودية في عاصمتها الرياض سنوياً، ابتداء من صيف العام 2024.