الصحافة العالمية

كيم جونغ أون يرسل بالونات محملة بالبراز إلى كوريا الجنوبية

ترجمة وإعداد: وسنان الأعسر

لسنوات عددة ، قامت منظمات اللاجئين الكوريين الشماليين في كوريا الجنوبية بتنفيذ حملات دعائية متكررة على الحدود، تقوم على إرسال بالونات غاز كبيرة مع صور ونقود ومنشورات تدعو  إلى الإطاحة بالقيادة الديكتاتورية في بيونغ يانغ. وقد ردت كوريا الشمالية مرارا وتكرارا بغضب على مثل هذه التصرفات. كما أرسلت منشورات دعائية عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية في الماضي.

حكومة كوريا الجنوبية الليبرالية السابقة، أصدرت عام 2021 قانوناً يحظر إرسال المنشورات وغيرها من الأشياء على طول خط ترسيم الحدود العسكرية بين البلدين لاتقاء شر جارتها الشمالية. لكن المحكمة الدستورية رفعت الحظر على إرسال البالونات العام 2023 بحجة أنه يقيد حرية التعبير بشكل غير متناسب.

الجديد في حرب البالونات بين الجارتين الكوريتين أن كوريا الشمالية قررت الرد على بالونات عدوتها الجنوبية بإرسال بالونات تثير الاشمئزاز ومحملة بالقاذورات والفضلات البشرية.  وقامت كوريا الشمالية بإرسال القمامة والروث عبر الحدود. مستخدمة البالونات الحرارية ذاتها.

صورة لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية تظهر بالوناً مرسلاً من كوريا الشمالية – وكالة يونهاب للأنباء / رويترز

ويقوم النشطاء في كوريا الجنوبية – كما تقول صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها – بإطلاق البالونات المحملة بالمنشورات أو الأوراق النقدية أو أجهزة USB عبر الحدود الوطنية إلى كوريا الشمالية. والآن يتهم الجيش الكوري الجنوبي بيونغ يانغ بإرسال بالونات نحو الحدود، ويقال إن الأجسام الطائرة محملة بأكياس بلاستيكية تحتوي على القمامة والروث.

ونشر الجيش الكوري الجنوبي صورا يوم أمس الأربعاء تظهر الأجسام الطائرة. وتم تحذير السكان على الحدود مع الدولة المجاورة بالابتعاد عن البالونات والإبلاغ عن أي مشاهدات. ويبدو أن بعض الصور التي تم نشرها تظهر القمامة متناثرة حول البالونات التي سقطت على الأرض. تُظهر إحدى الصور كيساً بلاستيكياً مكتوباً عليه كلمة “فضلات”. وبحلول بعد ظهر الأربعاء، تم اكتشاف حوالي 260 بالوناً من هذا النوع.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلاً عن مصادر عسكرية أن البالونات المتساقطة قيل إنها كانت تحمل نفايات مختلفة ومثيرة للاشمئزاز، بما في ذلك الزجاجات البلاستيكية والبطاريات وأجزاء الأحذية التالفة أو “الصرامي العتيقة” كما يقال بالعامية. وبناء على ذلك، تم نشر خدمة التخلص من الذخائر المتفجرة العسكرية وفريق الحرب الكيميائية والبيولوجية لفحص العناصر وجمعها.

ونقلت يونهاب عن ممثل عسكري قوله إن “هذه التصرفات من جانب كوريا الشمالية تنتهك بوضوح القانون الدولي وتشكل تهديدا خطيرا لأمن شعبنا”. وأضاف: “نحذر كوريا الشمالية بشدة من ضرورة وقف هذه التصرفات غير الإنسانية والمبتذلة على الفور”وكانت كوريا الشمالية، التي يحكمها كيم جونغ أون بحكم استبدادي مطلق ويجعل منها سجنا كبيراً، قد هددت يوم الأحد الماضي بإرسال “أكوام من النفايات الورقية والأوساخ” عبر المناطق الحدودية. وقال بيان صادر عن نائب وزير الدفاع إن كوريا الجنوبية ستلاحظ “مدى الجهد المبذول للتخلص من كل شيء”. وستكون هذه الإجراءات بمثابة رد على إرسال المنشورات والأفكار السامة من كوريا الجنوبية.



 



زر الذهاب إلى الأعلى