فنون وآداب

المكوعون يتهافتون: استياء شعبي من شتائم سيف السبيعي المقززة.. وتذكيره بموقفه من أخيه!

شتائم مقذعة ودعوة للتبول على بشار تثير استياء السوريين لتجاوز اللياقة في الخطاب

العربي القديم- متابعات ومشاهدات:

رفض قسم كبير من السوريين الذين علقوا على فيديو الرسالة المصورة التي أرسلها الممثل والمخرج سيف الدين السبيعي، إلى بشار الأسد، معبراً عن موقفه الجديد إلى جانب الثورة، الذي لم يعلنه إلا بعد أن تأكد من سقوط نظام الأسد وهروب رأسه، وعدم إمكانية عودته. وذكّر المعلقون  سيف الدين السبيعي، بموقفه من أخيه الأكبر عامر، الذي أعلن سيف تبرؤه منه لأنه عارض الأسد، ولم يقدم له أي مساعدة خلال وجوده في مصر بلا عمل ولا مصدر دخل، حتى توفي ودفن هناك.

السبيعي لأولاد بشار: ابصقوا على أبيكم وتبرؤوا منه!

وكان سيف الدين السبيعي، قد قال لبشار الأسد في الفيديو المصور: “إنت أقذر شخص، وأوضع شخص، وأنذل شخص عرفه التاريخ. وعبر كل قراءاتي عن كل الِأشخاص الذين خانوا بلدهم، أنا ما شفت ولا قرأت ولا سمعت أوسخ من هيك. إنت كل القذارة في العالم يمكن بتطلع أقذر منها”

ودعا سيف السبيعي المخلوع بشار الأسد إلى الانتحار، انتحار الشجعان، متهماً إياه بقتل رئيس الوزراء الأسبق المهندس محمود الزعبي، الذي أشاعت أجهزة نظام الأسد حينها انتحاره:

“الأفضل انك تنتحر بهالفترة إذا كنت شجاع، وبشك إنك تقدر تنتحر لأنك أجبن من أنك ترتكب هيك فعل، لأنه الانتحار بده شجاعة. طبعا مو الانتحار تبع محمود الزعبي الذي قتلتموه… قتلتوه يا كلاب يا وسخين. الانتحار تبع الشجعان، وهي شغلة بحياتك ما رح تشوفها”.

كما دعا السبيعي أولاد بشار الأسد للتبرؤ منه والبصاق عليه قائلا:

“لا التاريخ رح يسامحك، ولا الناس رح تسامحك، ولا حدا بالعالم رح يسامحك، وأتمنى من أودلاك إذا كانوا يرون هذا الفيديو أن تكون لديهم الشجاعة والجرأة أن يتبرؤوا منك ويبصقوا عليك”.

ووصل الحد بالسبيعي الذي كان من أشد مؤيدي بشار أن يقول إن مكان هذا الأخير الحقيقي أن يكون مبولة يأتي الناس ويذهبون ليتبولوا عليه، في تعبير رأى بعضهم أنه تجاوز كل معايير اللياقة مضيفاً: “هذا أقل ما يمكن أن يفعل لعقابك”. متوعدا بأن “يفضحه ويشرشحه” وبأن ” كل ملفاته عنده” هو وزوجته التي شتمها أيضاً وقال أنه “كان يظنها فهمانة”!

تعليقات رافضة تنبش موقفه من أخيه!

وبعكس ما توقع ربما، جاءت التعليقات التي اشمأزت من مبالغات السبيعي الشديدة في الشتم والتحقير، غير مشجعة له، بل ذكرته بأن المثقف يجب أن ينتقي ويرتقي بألفاظه فكتبت تالا محمد:

“رسالة موجهة للمخرج سيف السبيعي يا أخي رسالتك لا تليق بمخرج مثقف. الشتائم والُسباب لا داعي لها. أنت يجب أن تكون قدوة وتعلّم الناس طرق النقد الهادفة المقبولة لدى الشعب. يجب أن تأخذ بيدهم بشكل خفيف وتختلف عن الحقبة السابقة الهمجية، والجهل، وفاحش الكلام، وعبادة الناس.. هاد إن كان قلبك على الناس وبدك مصلحتهم”

وكتبت بثينة الحكيم:

“صح النوم رسالتك ما لها معنى بهالوقت والتاريخ”

كما ذكرته عشرات التعليقات بمواقفه السابقة وعلى الأخص من أقرب المقربين منه، شقيقه الأكبر عامر.

فكتب موسى ميسو:

 “إنت أخوك تخليت عنو كرمال الوجود مع نظام الطاغية رحمه الله الفنان الشريف الحر النبيل عامر سبيعي”

وكتب روووم:

“انت خوك تبريت منو ومات الله يرحمو، بدون لا تحكي معو ولا تودعه”

وقال حسن الحاج سالم:

“عامر اخوك انسان طيب ونزيه وشريف وقف مع الشعب رحمة الله عليه للأسف انظلم الكثير”

وكتب ساليسي يقول:

“ليكو مين عم يحكي! لك مو أنتو تبع [اللي] حرمتوا أخوكن عامر السبيعي الله يرحمو من الميراث لأنو كان معارض؟ وجاي هلأ عم تعمل وطنيات، اذا بأخوك ما قصرت… معنا شو كنتوا تجلدوا هالشعب المسكين بأقوالكن وفعالكن؟ عادي انت ما لطخت إيديك بالدم… بس انت مذنب ولا تعمل ثورجي هلأ”!

وكتب دكتور ماث:

“يخرب بيتك شو منافق وبوجهين. قبل شوي حضرت له مقابله ما خلا مسبة على أخوه إلا وسبها ههههههه وعامل حالو مع الثورة”

وكتبت حنان حناوي:

” ماحدا تافه غيرك.. نزلت من عيني ..لانك بتقول حسب السوق بتسوق.. مسكين”

فيما كتب أحد المعلقين:

“تخيلوا. يرجع بشار. رح يرجع يغير رأيه”

منشور لبشار السبيعي المعارض لنظام الأسد يتحدث فيه عما أسماه “نذالة شقيقه” سيف الدين السبيعي

وينتقدون تطاوله على همام حوت

عبر الجمهور عن انزعاجه من تطاول سيف السبيعي على الفنان المسرحي المعارض همام حوت، ووصفه له بالوضيع وادعائه أن بشاراً أجبره أن يخرج له إحدى مسرحياته التي وصفها بالتافهة، على حد زعمه، فكتب العديد منهم رافضاً شتائمه لهمام حوت، وقال محمود عيد:

“يا زلمه انت حاقد على همام حوت أكتر من بشار الاسد وفرق كبير بين الثرى والثريا الله يرحمك يا عامر شيخ الشباب”

وسأل سامي العطار:

“طيب يا أستاذ ليش قلت على همام حوت وضيع؟ يللي فيه طبع ما بيتغير”!

وكتب حسن جبران:

“ليش عم تشتم همام حوت. الرجل الشجاع مومتل حضرتك”.

وربما كان أقسى التعليقات التي جاءت على فيديو سيف السبيعي ما كتبه أحد المعلقين:

“انت حية بألف لون، صرت رجال بعد ما هرب مثلك الأعلى”

همام حوت يتوسط الفنانين المعارضين جمال سليمان وعبد الحكيم قطيفان في مؤتمر في إسطنبول

تعليقات تعطي دروساً للفنانين

تعكس هذه التعليقات الهجائية حول فيديو سيف السبيعي المنقلب على بشار الأسد، بعد هروبه فقط، ثلاث دروس أساسية:

الأولى: أن الجمهور السوري لديه ذاكرة قوية تحفظ تصريحات الفنانين المؤيدين ومن شتموا وعلى من تطاولوا حين كانوا مؤيدين لنظام بشار الأسد؟

الثانية: أن الجمهور السوري لم ينس وفاء فناني الثورة ومواقفهم المناصرة للحق، بدليل الترحم على عامر السبيعي بدل التصفيق لسيف السبيعي الذي يحاول الانضمام لصفوفهم الآن.

الثالثة: أن السوريين يكرهون المبالغة الحادة في المواقف، والمبالغة الشديدة في التعبير عنها، كما فعل سيف السبيعي في رسالته، لأنهم يعتبرونها دليل عدم صدق ورياء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى