علي فرزات يحيي حراك السويداء بسلسلة رسومات وأحرارها يفاجئونه بالرد!
العربي القديم- خاص:
استأثر الحراك الشعبي في السويداء باهتمام فنان الكاريكاتور السوري علي فرزات، الذي واكب هذه الانتفاضة بريشته على مر أسابيع عدة.
وكان الفنان علي فرزات، قد استهل رسومه التضامنية مع السويداء، بعبارة نشرها على صفحته الشخصية على فيسبوك قال فيها: “السويداء وعاصمته اليوم سورية” وقد أوضح مغزى هذه العبارة بالقول في إحدى ردوده على التعليقات: “كل بلد تقوم فيه ثورة تكون سورية عاصمة لها وانا خادمها”
وبعد تصريحات وئام وهاب وطتلال ارسلان اللذان هاجما حراك السويداء، واعتبراه مؤامرة ومشروع فتنة، نشر علي فرزات كاريكاتيرا بتاريخ السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري مرفقا بعبارة: “مطر في السويداء: الله يبعت الخير” وتضمن الرسم الكاريكاتوري مطرا ملوثا يهطل فوق وهاب وأرسلان وخامنئي وبشار.
وبتاريخ الثامن من أيلول/ الجاري نشر علي فرزات على صفحته الشخصية على فيسبوك، رسما كاريكاتوريا يجسد صرخة بشرية على شكل كلمة لا، وعلق عليه بالقول: السويداء قالت لأ. أتبعه بعد يومين برسم آخر لدبابة عسكرية يقودها بشار الأسد، وهي في وضعية الانقلاب بسبب نبتة صغيرة كتب على وريقاتها: جبل العرب سهل حوران.
وكان آخر ما نشره علي فرزات أمس الأول، رسما كاريكاتوريا لصورة جدارية لبشار تحاول فتاة ترتدي زي بنات العرب اقتلاعها، ما يثير ذعر الأسد الموضوع في الصورة!
وعكست رسومات علي فرزات المتتالية حول انتفاضة السويداء، إيمانه بحتمية الثورة وأصالة أسبابها في كل المناطق السورية، واهتمامه العميق بأن تكون ريشته الكاريكاتورية التي طالما دافعت عن حرية التعبير، جزءا من الحراك السوري والثورة على الاستبداد في كل المناطق، بلا تمييز.
وقد بادل أهالي السويداء الفنان فرزات التحية، فرفعوا في مظاهرات يوم أمس الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، لوحة حيت الفنان علي فرزات وحملت توقيع أحرار السويداء.
وقد شارك الفنان فرزات صورة اللافتة المرفوعة على صفحته الشخصية وعلق عليها بالقول:
“لا تسعني الفرحة والشعور بالفخر. دمتم يا أهل سويداء الكرامة ودام عزكم، ودامت شهامتكم، فأنتم شعلة من الإباء والشرف والفروسية، نسير وراءكم نحو فجر سورية الحرة، المشرق بالأمل الذي صار أقرب من بياض العين لسوادها، يا سويداء القلب عاش أحرارك، وعاشت حرائرك وعاشت سورية بكم”.
