العربي الآن

كاتب سعودي يهاجم الداعية الإماراتي وسيم يوسف ويقترح منحه وسام التناقضات!

العربي القديم- متابعات

هاجم كاتب سعودي الداعية الأردني الحاصل على الجنسية الإماراتية وسيم يوسف، إمام مسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي سابقاً، مقترحاً في عنوانه الساخر منه، منحه “وسام التناقضات”!

لا يكاد يُعرف له طريقة

جاء ذلك في مقال للكاتب عبدالله الجديع، نشرته صحيفة (الوطن) السعودية، اليوم الاثنين، وحمل عنوان: (وسام التناقضات لوسيم يوسف) استهله كاتبه بالقول:

“ما انفكَّ وسيم يوسف عن افتعال الجدل حوله كل مرة بتنقلاته السريعة بين الآراء، إلى درجة أنه لا يكاد يُعرف له طريقة عبر رحلته الإعلامية، التي بدأت بالمواعظ، وتفسير الأحلام، مروراً بالحديث السياسي، وهي لا تُثبت له قدماً في العلوم الشرعية التي تكلَّم باسمها، إذ يحق للمتابع أن يسأل عن هذا الوجه الإعلامي الذي اقتحم مواقع التواصل الاجتماعي ببرامجه، ففي برنامج يقول: إنه يسير على منهج السلف، وتأثر بالشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد صالح العثيمين، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وإنه على منهج النبي صلى الله عليه وسلم، بفهم القرون الثلاثة الأولى. ثم في آخر يهاجم السنة النبوية المطهرة، ويتحدث عن حديث رواه أنس بن مالك، فيقول: «لا أدري رواه ابن عباس أم أنس»! ثم يعقب بأنه لو أتى هذا الراوي فأقسم له بالأيمان المغلظة على صدقه لم يكن ليصدقه! بحجة أنَّه ينزِّه النبي- صلى الله عليه وسلم- عن هذا الحديث بفهمه القاصر، وهو الذي ادعى من قبلُ أنَّه على فهم القرون الخيرية الأولى، ثم يرفض ما يقوله أولُ هذه القرون وهم الصَّحابة”

وأوضح الكاتب الجديع ردا على الإشكال الذي أثاره وسيم يوسف حول رواة الحديث الشريف: “علماء الحديث يعرفون أن من كتب الحديث ما صُنّف على ترتيب الصحابة، كالمسند لأحمد، فعنايتهم عالية بمعرفة من يرفع الحديث، فيجمعون حديثه، ويصنِّفون في اسم الراوي الأجزاء الحديثية، فيقولون: جزء في حديث أنس، أو جزء في حديث ابن عباس، وهو يردُّ الحديث رأساً مهما كان راويه، كأنّ هؤلاء الصحابة الذين لم يصل الدين إلا من طريقهم، هو أعلم منهم بقدر النبي صلى الله عليه وسلم!”

لمَ يصدِّق الناس وسيم يوسف؟

وتساءل الكاتب السعودي متهماُ باسم يوسف بتكذيب خادم النبي صلى الله عليه وسلم: “لم قد يصدِّق الناس وسيم يوسف، إن كذَّبوا خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك؟ فما ذاع له صيت إلا وهو يحاكي برامج (التحفيز) حين يذكر قصَّة حدثت معه، أو عبرة من حدث شاهده، فكيف افترض أنَّ الناس سيصدِّقون قصصه وكلامه، إن هم كذَّبوا بأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم التي أخبر بها عنه الصَّحابة؟”

وذهب الكاتب  إلى سرد تناقضات باسم يوسف السابقة، وخصوصا فيما يتعلق بصحيح البخاري ومسلم”

“إنه بنفسه كان يقول: إن أصح كتاب عند أهل الحديث بعد القرآن، صحيح البخاري ومسلم، ثم خرج وقال بأنه يشك في كل كتاب حتى البخاري ومسلم إلا القرآن، وصار يبرر موقفه بأن من أهل التخصص في الحديث كالدَّارقطني من كان لهم اعتراضات على البخاري، رغم أن ذلك النقد الذي ذكره الدَّارقطني وصنّف فيه كتابه (الإلزامات والتتبع) كان في عدد قليل من أحاديث الصحيح، وجلُّه نقاش في الإسناد لا المتن، أي إنه يسلِّم بالمتن ولا يطعن في صحته”.

وذكر الكاتب في السياق ذاته بتناقضات باسم يوسف السياسية، متهماً من ثاروا على أنظمة الظلم والاستبداد بأنهم “خربوا أوطانهم” وقال:

“هذا الذي أقرَّ على نفسه بأنه كان متطرفاً، وله صور تذكارية مع عدد ممن كانوا يثوِّرون الناس، ويحثّونهم على تخريب أوطانهم، يريد أن يحمِّل الجميع وزر ماضيه وسابق عهده، حتى صار في الآونة الأخيرة يتهم السلفية، تلك التي ما تصدَّر إلا باسم التأثر بمشايخها كابن باز والألباني والعثيمين، فيتهمها بأنها هي التي زرعت التطرف والإرهاب في المنطقة، حتى أنه في مقطع يقول: ما خرج الإرهاب إلا من دور تحفيظ القرآن! وهو الذي كان من قبل يمدح دور القرآن وتحفيظه، بل يحق سؤاله: ما الذي كنت تفعله طيلة سنواتك إلا الحديث باسم الشرع والقرآن؟ أما اليوم فأنت تخوض حملة متطرفة بما يذكّر ببعض الخطابات التي تعمم السوء على المسلمين، في عمى عما في الإسلام نفسه من وسطية وخير واعتدال”.

وانتهى الكاتب عبد الله الجديع إلى القول: “يحق لوسيم أن ينال وسام التناقضات على كلامه الذي لا أجد له تفسيراً سوى السعي لإثارة الجدل، كخطة تسويقية، لا كمنهج علمي”.

كيف حصل وسيم يوسف على الجنسية الإماراتية؟!

يذكر أن وُلِد وسيم يوسف بن أحمد شحاتة المصري المولود في  26 يونيو/حزيران 1982 بمدينة إربد الأردنية لأسرة متوسطة، والذي انتسب إلى جامعة البلقاء التطبيقية لدراسة تخصص القراءات القرآنية. بعد تخرجه من الجامعة، قصد وسيم يوسف الإمارات العربية المتحدة، وهناك عمل كأمين مستودع، ثم وجد بعد ذلك وظيفة له في تلخيص الكتب، وخلال عمله الأخير هذا تعرف على عالم “تفسير الأحلام” الذي اتخذه مجالا له داخل الحقل الإعلامي بعد أن قدّم برنامجا متخصصا في هذا الشأن كبرنامج “رؤيا” وبرنامج “أفتوني في رؤياي”، حيث كان تفسير الأحلام هو البوابة التي دخل منها وسيم يوسف إلى مجال الإعلام، ثم اتجه بعدها لتقديم عدد من البرامج الدينية على القنوات التلفزيونية مثل برنامج “رحيق الإيمان” وبرنامج “ألّا تطغوا في الميزان” وقد مكنته خصومته العميقة مع الإخوان المسلمين ثم هجومه على التيار السلفي في الإمارات من الحصول على الجنسية الإمارتية بأمر من أمن الدولة وفق وثائق مسربة.

وعرف وسيم يوسف بمناصرته الثورة السورية، ودعائه على “الطاغية بشار الأسد” في فيديوهات مصورة، قبل أن ينقلب عليها، ويصف الثوار ضد الطاغية بأنهم “إرهابيين” ويدعوا له بالنصر!

زر الذهاب إلى الأعلى