الرأي العام

وليد الحسيني يسخر من "الإجماع اللبناني": على السوريين مغادرة الكرة الأرضية!

العربي القديم – متابعات:

سخر الصحافي اللبناني وليد الحسيني، رئيس مجلس إدارة شركة أبو ذر الغفاري، ورئيس تحرير مجلة (الكفاح العربي) سابقاً، من الإجماع اللبناني ضد السوريين الذي لم يسبق للبنان أن عرفه في أي قضية من القضايا الكبيرة أو الصغيرة، شاكراً “السوري الذي جمعنا ووحدنا”.

وقال في زاوية له على فيسبوك، على صفحة (الكفاح العربي) المتوقفة عن الصدور، ساخراً:

“سمعتُ على مواقع التواصل هذا النداء العاجل: يطلب من السوريين مغادرة الكرة الأرضية فوراً”. يبدو أن “الإجماع” اللبناني بدأ يشكل “إجماعاً” عالمياً.

ومضى وليد الحسيني الذي كان يدير إمبراطورية إعلامية يمولها الرئيس الليبي المقتول معمر القذافي، وتمد صلات حسنة ووثيقة مع النظام السوري سابقاً، مضى إلى تحليل مفارقة الاجماع اللبناني على النحو التالي:

“هذا ما يفترضه النداء العاجل، وما تفرضه “الوحدة الوطنية” اللبنانية الطارئة، على الإنقسام بين المذاهب وفي المذاهب نفسها.

منذ زمن لم نعرف في لبنان الإجماع على أمر مهما عظمت قيمته، ولم نتحد على عدو مهما اشتدت عداوته… فشكراً للسوري الذي جمعنا ووحدنا!!.

وإذا كانت دول العالم، غير مستعجلة على تلبية النداء العاجل، بمغادرة السوري أراضيها، فإن دولة لبنان على عجلة في تنفيذ هذا الأمر، حتى لو خربت البصرة!!.

المطلوب من الدولة، بجيشيها “المدني والعسكري”، وبأمنها العام، وقواها الأمنية، تنفيذ تعليمات رؤساء البلديات ومخاتير أحياء المدن والبلدات والقرى، وبالتالي، طرد السوريين إلى “بئس المصير” على الحدود السورية”

وفي سياق تذكيره بقوات الردع العربية التي تشكلت في لبنان إبان اندلاع الحرب الأهلية فيه في سبعينات القرن العشرين، وتحولت إلى قناع للهيمنة السورية العسكرية المطلقة على لبنان، تحدث وليد الحسيني ساخراً عما أسماه “قوات الردع اللبنانية” في إشارة إلى القسر والإكراه الذي تمارسه السلطات اللبنانية كي تردع اللاجئين السوريين على أراضيها، وقال:

لقد ولّى زمن العودة الطوعية والآمنة… وجاء زمن “قوات الردع اللبنانية” بتجنيها وجناياتها. وجودهم لا يحتمل التباطؤ… فهم سبب الكوارث، وهم سبب تفاقمها.

لو نظر الأعمى إلى نهر الليطاني، لرأى أن تلوثه الخطير، يعود إلى فضلات المصانع السورية، وإلى بقايا مستشفياتهم من دماء العمليات الجراحية… وأكياس أمصال زبائنهم من المرضى.

وفي تدمير البيئة أيضاً، تتحمل كسارات السوريين قضم الجبال بغاباتها الخضراء… ومصانعهم الإسمنتية هي المسؤولة عن نشر الغبار السرطاني في رئات أهلنا في أنفه وشكا وجوارهما

أما خراب البنية التحتية، فقد تمّ ويتمّ بشاحناتهم المحمّلة بأطنان الخضار البقاعية والعكارية، والمثقلة بأطنان البضاعات والمواد الغذائية التي خلخلت طرقاتنا وحوّلتها إلى مجموعة حفر… هذا بالإضافة إلى سياراتهم التي لا تتوقف تناقلاتها بين المطاعم ومتاجر الأزياء ومقاهي المساء وبارات الليل… فحوّلوا بذلك شوارع عاصمتنا ومدننا الكبرى إلى مطبات، إذ ما بين الحفرة والحفرة حفرة أخرى!!.

ولا ننسى دورهم في تقنين الكهرباء. فلولا خيامهم المضاءة بالثريات، والمزدحمة بالبرادات والمكيفات والأفران الكهربائية، لكان جبران باسيل قد حقق وعوده المكررة، بكهرباء 24 على 24!!.

وخلص وليد الحسيني إلى القول محذراً مما أسماه “إيقاظ الفتنة النائمة”:

“يا أحزاب لبنان ومحازبيها… ويا زعماء لبنان وخرافهم… ويا نواب قانون العيب الانتخابي… تخلوا عن تضخيم الخطأ السوري لإخفاء خطاياكم.

ومن أجل لبنان توقفوا عن التحريض ضد اللاجئ السوري… فبه تحرضون اللاجئ السوري على اللبنانيين… وهذا هو الطريق إلى إيقاظ الفتنة النائمة، فتجنبوه كي يتجنب لبنان لعنتها.

الخروج السوري مطلب محق… ولكن بالحسنى وبالتفاهم وباحترام إنسانية الإنسان… إيانا إشعال عود الثقاب هذا… فنحن نعيش في وطن سريع الإشتعال… خصوصاً وأن الإطفائيات التي حولنا مملوءة خراطيمها بالبنزين والماوزت.”

يذكر أن وليد الحسيني انقلب على النظام السوري بعد اندلاع الثورة الشعبية ضده، ووصفه في أكثر من زاوية بالظالم والمراوغ والكاذب.

زر الذهاب إلى الأعلى