فنون وآداب

منى واصف في ليبيا تتحدث عن أصولها العراقية

بقلم: الحبيب الأسود*

الأشقاء في ليبيا، وخاصة في طرابلس، اعتادوا على استضافة النجوم في احتفالاتهم، وذلك بهدف استغلال صورهم في الترويج للوضع الحالي وخاصة من حيث الأمن والاستقرار، سواء عبر وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما حدث في أيام طرابلس الإعلامية التي تقف وراءها حكومة الوحدة الوطنية ويشرف عليها مباشرة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، حيث تم استقبال الفنانة الكبيرة منى واصف والإعلامي البارز طوني خليفة بحفاوة بالغة سواء من المسؤولين الحكوميين أو من المواطنين العاديين.

منى واصف كشفت عن جذورها العراقية من مدينة الموصل، بعد أن سبق لها الحديث عن اسم عائلتها الحقيقي الذي هو “جلميران” والذي يترجم في اللغة الكردية إلى “الأربعين أميرا”، وهو مسجل فقط على جواز سفرها بينما استخدمت كنيتها المشهورة من اسم والدها الكامل “مصطفى واصف”، وأضافت أن “العراق يمثل الجمال والمتعة والثقافة والعلم، وهو أهلي وبيتي وناسي، وولادة وموطن آبائي الذين ينحدرون من الموصل، من أسرة عراقية كردية”، وأضافت أنها “زارت العراق مرات عدة، كانت الأولى أواسط السبعينات من القرن الماضي، ثم تكررت الزيارات إلى حد قريب”، لتشدد من وراء ذلك على أن “بغداد هي الثقافة، والعراق هو الكتاب الجميل المفتوح الذي سيظل جميلا وعزيزاً وشامخاً طوال الزمن”.

كما تبين أن زوج والدتها الراحل كان من مدينة زليتن، وإن لها أخوة ليبيين غير أشقاء، وأقارب من عائلة قدارة التي استقبلتها واحتفت بها كما هي عادة أهل ليبيا دائما.

الفنانة الكبيرة ارتدت بالمناسبة اللباس التقليدي الليبي وظهرت به أمام كاميرات التصوير وهي في منتهى السعادة، ومع ذلك بدت ذاكرتها وكأنها قد ضعفت قليلا، فقد أشارت إلى أنها “تملك في طرابلس الكثير من الذكريات، خاصة أيام مشاركتها مع فريق العمل في فيلم الرسالة” للمخرج مصطفى العقاد، والذي قامت فيه بتجسيد دور هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، وأكدت أن تلك الزيارة كانت الأخيرة بالنسبة إليها إلى العاصمة الليبية، في حين أن الحقيقة تقول غير ذلك، وتثبت أنها زارت طرابلس في العام 2003 للنزول ضيفة على برنامج “عشاق القمر” للإعلامي عطية باني.

ويمكن لطرابلس أن تكون عاصمة ثقافية مهمة، وهي قادرة على تنظيم مهرجانات كبرى سواء في المسرح أو السينما أو الموسيقى أو غيرها، وعلى استضافة كبار النجوم العرب والعالميين، فصورة البلد الأمن والمستقر يمكن أن تساهم بشكل كبير في تجاوز النقائص والتوصل إلى الحل السياسي الملائم للأزمة التي طال مداها بفعل الساعين إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه بالاعتماد على تكتيكات تأجيل الحل.

_______________________________________

  • كاتب تونسي
  •  عن جريدة (العرب) اللندنية
زر الذهاب إلى الأعلى