فنون وآداب

أشبال فلسطين افتتحوا مهرجان باجة في تونس ولبنان ألغى مشاركته

مليكة جباري – العربي القديم

اختتم في تونس في الثلاثين من تموز/ يوليو المنصرم (مهرجان باجة الدولي  لفنون الشعوب) في دورته الرابعة والأربعين  بعد أن عاش جمهور المهرجان في باجة، المدينة الساحلية الخلابة في الشمال الغربي من البلاد، والتي تقع على بعد 100 كيلو متر من العاصمة تونس، أسبوعين من الليالي الاحتفالية الحاشدة، التي ساهم فيها فنانون من تونس ومن خارجها في الفترة ما بين (16- 30) يوليه.

شعار المهرجان في دورته الرابعة والأربعين (العربي القديم)

المهرجان اعتبر أن هذه الدورة ستكون بمثابة الملتقى الدولي الأول  لفنون الشعوب، بهدف التقريب بينها والتعريف بفنونها وبالتراث المادي واللامادي لها… ومن هنا ساهمت العديد من الفرق الفنية العربية في إحياء ليالي المهرجان،  وأعطت إدارة المهرجان الافتتاح الرسمي  لفرقة (أشبال فلسطين) كتقدير للشعب الفلسطيني الذي يقدم على الدوام دروسا في التمسك بتراثه وإحيائه في ظل الاحتلال.

تلا ذلك حفل أحيته  فرقة بابا مرزوق التراثية من الجزائر، إلى جانب سهرة فنية  مع فرقة  أكيتو العراقية  تلاها عرض من سلطنة عمان و فرقتها الموسيقية  بينما كان مسك الختام  ضمن هذا الملتقى الدولي  مع فرقة تاجورا الليبية التي شدت  بعذب الموشحات  والأغاني الطربية الليبية من أبرزها  أغاني  الفنان الراحل  محمد حسن وكان من المفترض أن تشارك فرق فنية من المغرب ومصر وموريتانيا ولبنان لكن ألغيت بسبب ترتيبات  إدارية…

من أجواء الافتتاح

 واعتبر  المتابعون للشان الثقافي أن مهرجان باجة  تميز بهذا التوجه الجديد،  هذه السنة وهو  تأسيس  لبعد عربي ودولي سيأخذ  مجراه خلال  الدورات  المقبلة  بكل ثبات  تدعيما للتبادل الثقافي  والتقارب بين الشعوب  وبحسب  إدارة المهرجان؛  فإن الدورة المقبلة  من المنتظر أن تشهد عروضا فنية  من عدة بلدان عربية اخرى  مثل مصر والأردن ولبنان  والإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين إلى جانب عروض من بلدان صديقة   ما يكرس التقرب بين الشعوب  إضافة إلى تنظيم كرنفال  ضخم يجوب شوارع مدينة باجة

ومن بين السهرات  ضمن مهرجان باجة حفل الفنان التونسي مرتضى  حيث غنى الفنان  الشاب  أجمل  اغانيه  التي رقص على أنغامها  جمهور التعشيقة.  وسجل المهرجان رقما قياسيا في  أعداد  الحاضرين حيث اغلقت شبابيك التذاكر   باكرا… وكان  المهرجان  قد انطلق  في أولى سهرانه بجولة روحانية  موشحة بالأغاني الصوفية والابتهالات،  بعرض مميز للزيارة  لصاحبها سامي اللجمي.

وقد واكب جمهور باجة العرض الذي أداره البيانيست المميز فارس الكعلي بتفاعل كبير، فرقص الجمهور على جل  أغاني وأناشيد الحفل  وانعكس سحر الأغاني والأناشيد واللوحات الراقصة على الفضاء وكل من واكب العرض الذي شهد تغييرات  جديدة  ككل موسم.

ومن بين السهرات المسرحية  ضمن المهرجان الدولي بباجة،  قدم الفنان  بسام الحمراوي عرضا مسرحيا مميزا بعنوان (المايسترو) سبق أن شارك في العديد من المهرجانات الفنية، والمسرحية مونودراما كوميدية ساخرة تفاعل  معها جمهور باجة بأعداد معتبرة ولافتة

وضمن العروض التجارية  للسهرات  الفنية  التي عاشها  جمهور باجة  فقد جاء حفل الاختتام مع الفنانة التونسية  صاحبة الصوت الرخيم  ألفة بن رمضان التي كانت قيد أحيت قبل أيام من هذا المهرجان شهرة حاشدة لها في مهرجان الحمامات بتونس. وقد اعتبره الجمهور والنقاد حفل المطربة ألفة مسك ختام المهرجان، حيث  شدت  بأعذب أغانيها الخاصة والأغاني الطربية التي تميزت بها، ما جذب جمهور الحضور والسميعة التوانسة بتفاعل لافت معها.

وسجل مسرح الهواء الطلق بباجة رقما قياسيا في عدد الجمهور خلال سهرة الفنان  الشباب  سامارا  حيث غصت مدارج  بالجمهور وانتظرت أعداد كبيرة خارج  الفضاء، وهو ما يمثل فرصة  متجددة لإدارة مهرجان باجة وأهاليها  بالمطالبة  بإنجاز مسرح  هواء طلق يتسع  لأكثر من عشرة آلاف متابع ومتفرج.

زر الذهاب إلى الأعلى