فنون وآداب

نصوص أدبية || تراجيديا صانعها ماهرٌ وخبيث

حسان عزت – العربي القديم

تراجيديون أسطوريون يسقطون

بلدانٌ تبادُ بشعوبها

شهداء ماتوا دفاعا.. ومنهم

شاركوا في خراب العباد وذبح البلاد الشقيقة شفاءً..

من أعمال حواء عزت إيفا، ابنة الشاعر التي رحلت في شتاء 2022

 لماذا؟

ليكبر الحقدُ والحاقدون

ويعدو الخراب الخراب

والشباب الضحايا التراب

والعتمة القاتلة

 أما خطبت بهم

 بالدم على السيف

والدم بالكيف ونحن لها

والدم برأس الحسين والجلجلة

ولو كانوا فوق المجرة نحن لهم ألفاً… ألوفاً.. وطوفان.

نصد التنانين ونحيي الشهادة والشهداء

صرت لهم سيد المرحلة

ولابد للأساطير من دمٍ وفداءٍ

فكنت الفداء وصرت إمام الزمان

ويبقى السؤال..

هل تعادُ الأساطير ويتكرر الماء في نهرِه مرتين..

ولو بالقداسةِ كرمى..

 محالٌ تصير الخرافة علماً

وكيف لدم الحق يؤخذ بالدم من ابرباء ماشاركوا

في مقتلة طواها الزمان

التراجيديا السورية بتجريد عال لحواء عزت

هم هناك حرضوك لتسفك في الشام انهار دم لثار..

فعلت ليبنوا بفلك مجدا

 وصرت سماءً..

وقبلك أغروا جيوش غازّ بكنزِ الكويت

واغروا قبله فارسا بتراب اليمن

 تراكَ فزتَ بما جنيت

صرتم بها كلكم واهمين

وكانت السقطة المقتلة

اتذكر الدم على السيف

ونحن لها النصر والشهداء

وكانَ ماكان

لليل هو الليل ظلماء ولا ماء

ومن ليّلَ الليلَ والمعضلة

المرارة تسأل

 لصالح من..

ونعرف الكثير الكثير ولا عقل

يُجلي جواباً عظيماً

والعقل..

لاعقلَ ليفرزَ هذا الخراب

ويبدعَ وردا من المهزلة

وهناك هناك البعيد

 من صنّعوا وأشادوا من الظلم قبّة

 وعباءة دين وتقوى

 وأسطورة لا تجارى

أراهم سعيدين بالخوف والمسألة

 حوالينا ولا عندنا يقولون

وسادوا ومادوا وهاهم من الخوف

يرتجفون

يغطون على الهول بالضربة المهزلة

فأبادوا التنانين وزلزلوا عرش الغزاة

الرجيم مازال رجيما ولا الف ابليس معه

اسألوا ماكرون يعرف السر

 ويحتج.. يرفض.. يعلن مؤتمرا لخليط العيان.. لماذا؟

اسألوا من يدمّر الآن..

كيفَ أرخى وأغمضَ عينا..

ودمر بغداد من قبل وأعطى السلاح لمن حاربوها

وضخّم بالطالعينَ إليه أساطير  زينبيون

ولا يقهرون

ومن حرّض الحقد لتدمير شام

انهم يسقطون الآن أبطال

 أساطير كانت قضية

وصارت كما يرى العولم الطوطميّ العدو

 ونراها بعين الضحايا (وقد قتلتنا)  الضحية

ولبنان الذي كان أسطورة الشرق وجنته..

أين لبنان وسورية والحب

أصارا خرابا..

لماذا

يشهد الرب… بحبك يالبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى