العربي الآن

إعادة ترتيب المشهد: تحركات برعاية دولية وإنهاء الوجود الروسي في القامشلي

إنهاء مهام القوات في هذه المواقع بالتزامن مع حل تنظيم "قسد" عسكرياً

رودي حسو-  العربي القديم

لا تزال قاعدة القامشلي تضم جنودًا ومستشارين عسكريين، بالإضافة إلى مروحيات هليكوبتر متمركزة في القامشلي وقاعدة حميميم باللاذقية. وفي الوقت نفسه، انسحب الجنود الروس من عدد من النقاط العسكرية في مواقع مثل عامودا، والدرباسية، وتل تمر، والحسكة، ضمن تغييرات تكتيكية تهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات في المنطقة.

من جهة أخرى، يُتوقع إنهاء مهام القوات في هذه المواقع بالتزامن مع حل تنظيم “قسد” عسكرياً، وفق توافق تركي-أمريكي يهدف إلى إعادة تشكيل الوضع الأمني والسياسي في شمال شرق سوريا، بما يحقق مصالح الأطراف كافة.

نقطة عسكرية روسية في عامودا

المنطقة منزوعة السلاح

يجري التحضير لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الشريط الحدودي مع تركيا، بعمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي السورية. ستُدار هذه المنطقة محليًا تحت إشراف دمشق، بقيادة مشتركة وبمتابعة تركية وأمريكية، في إطار حكومة جديدة منبثقة عن الاتفاق السياسي السوري المتوقع توقيعه قريبًا. ويهدف هذا الترتيب إلى تعزيز الاستقرار وإرساء تفاهمات مستدامة بين الأطراف المختلفة.

التنسيق الروسي-التركي

في الشمال الشرقي السوري، تتولى روسيا وتركيا ترتيبات مشتركة ضمن منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً، تشمل المناطق التي كانت خارج عمليات “ردع العدوان”. ومن المقرر أن تتضح معالم هذه المنطقة بشكل أكبر بعد تشكيل الحكومة السورية المرتقبة في شهر آذار المقبل.

مدرج المطار في القامشلي

استئصال ملف التنظيم

تُبذل جهود مكثفة لمعالجة ملف التنظيم في شمال شرق سوريا، ضمن خطة شاملة تهدف إلى إنهاء هذه المعضلة الأمنية والإنسانية. وتشمل هذه الخطة نقل المساجين من كامب البلغار وسجن نافكر بمدينة الحسكة، إلى جانب نزلاء مخيم الهول الذي يُعتبر من أكثر المواقع تعقيدًا وحساسية.

تتم عمليات التحضير بإشراف روسي-تركي مشترك، على أن يُنسق لاحقًا مع الأطراف المحلية والإقليمية. تهدف هذه التحركات إلى تفكيك البنية المتبقية للتنظيم ومعالجة الملفات العالقة، مما يساهم في استقرار المنطقة وإعادة تأهيل النازحين والأسرى، في إطار الحل السياسي الشامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى