أرشيف المجلة الشهريةفنون وآداب

قصائد باللهجة المحكية

نحنا بَطلنا مِتلنا.. ساروتنا

شعر: ناصر منذر

رائد الفارس

سَقِّط العالَم مِن قَلِب كَفْرِنْبِلَكْ

ما إلو عَندَك قد ما عَندو إلَكْ

ما أجمَلك يا رائد وما أنبَلَكْ

ضوّيت فِكرَك شمع بليالي الحَلكْ

وبكرة إذا شي شخص فكّر يسألَك

ليش عَقلَك دَرْب عَ الثورة سَلَك؟

قلّو: الحريّة طلبناها ع شان

مستقبلي ومستقبلو ومستقبَلَك

  • رائد الفارس ابن مدينة كفرنبل في إدلب، وهو “مهندس اللافتات الشهيرة”. استشهد مع رفيقه حمود جنيد يوم 23/11/2018 في مدينته، اغتيالاً على يد ملثمين بعد نجاته من محاولة اغتيال أولى تعرّض لها سنة 2014.

عبد الباسط الساروت

بقلوبنا وبعيونّا و بيوتنا
وبدمعنا وبحَكينا وسكوتنا

تنباع بديار العَزا أبطالهن
نحنا بَطلنا مِتلنا.. ساروتنا

  • هذا الشاب الحمصيّ الصغير (ولد في حمص 1/1/1992)، باندفاعه وشهامته وبساطته وأخطائه، ببحّة صوته وأناشيده وأغانيه، بكل انكساراته وخذلانه وحياته وصولاً لاستشهاده في إدلب يوم 8/6/2019، متأثراً بإصابته في معركة ضد ميليشيات جيش الأسد في ريف حماه، سيبقى صورة مكثّفة عن ثورة السوريين، بدايتها المبشّرة ومآلاتها المحزنة، ليصبح أيقونتها الخالدة بعد النصر.

سميرة  الخليل

شوف الوَطن.. بتشوف مَوت وبس

بيوتو خرَاب وساكنينو قْلال

وهاك الوحش عم يقصُف ويغتال

لو هالوَطن إنسان.. فينا حَسّ

كان  انقلَب تحت الوحش زلزال

كتبت سميرة الخليل في يوميّاتها:
“الوطن هو أهلك وحبيبك، بيتك وجيرانك، رفقاتك، حارتك، مدينتك، شوارعك..
تتطلع على الوطن تشوف بيوتو أنقاض. بتطلع على أهل الوطن ما في حدا. لو الوطن إنسان كان حس فيك، كان خلق زلزال من تحت الأرض وقضى على الوحش القاتل. الوطن هو كل هدول، الوطن هو حبيب”. من كتاب “سميرة الخليل – يوميات الحصار في دوما 2013”.

جيش لبنان

..
خَطِّة قدمكُن ع الأرض.. يا عارها
تدعَس ع ناس مْهَجَّرة من دْيارها


وتقتُل، بَعد تعذيب، ناس مْكَلبَشة
عادة عَسَاكر سوريا وبَشّارها

  • نهاية شهر حزيران/2017 اقتحم الجيش اللبناني مخيّمات اللاجئين السوريين في عرسال، وقام جنوده بقتل بعض اللاجئين أثناء الاقتحام، وإهانة وإذلال الجميع، ومن ثم اعتقال بعضهم وقتلهم تحت التعذيب! عُرِف منهم: مصطفى عبد الكريم العبسي، وخالد حسين المليص، وأنس حسين الحسيكي.
    وثّقت المحامية اللبنانية ديالا شحادة في شهادة مطوّلة تفاصيل ما حدث.

صور قيصر

احدعشر ألف إنسان بالتعذيب

بفروع أمنَك مات وترقَّم


يا ريت إمّك رحمها تعقَّم

لا تجيبَك وكل هالخَرَاب تجيب

“قيصر” هو لقب مصوّر عسكري، انشق عن الجيش السوري سنة 2013، وسرّب 55 ألف صورة لجثث 11 ألف معتقل (تتراوح أعمارهم بين 12-70 سنة) قضوا تحت التعذيب في فروع المخابرات السورية. كانت كل جثة تحمل رقمين، الأول خاص بالفرع الأمني الذي اعتقل صاحبها، والرقم الثاني خاص بالمستشفى العسكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى