نوافذ الإثنين | الديانة الشامانية واستعادة الروابط الروحية المفقودة
تشمل ممارساتها طقوس الشفاء، والتنبؤ بالمستقبل، والاتصال بالأرواح، إضافة إلى طقوس الاحتفال والاحتشاد الجماعي
يكتبها: ميخائيل سعد
تُعتبر الشامانية واحدة من أقدم الديانات الروحية في العالم، حيث تعود جذورها إلى عصور ما قبل التاريخ. تستند الشامانية إلى اعتقاد بأن هناك عالماً روحياً موازياً للعالم المادي، وأن الشامان، أو المعالجين الروحيين، هم الوسيط الذين يستطيعون التواصل مع هذه العوالم.
يعتمد الشامانيون على مجموعة من الطقوس والتقاليد التي تشمل الرقص، والموسيقى، والتأمل، والسفر الروحي، بهدف الشفاء، والاستبصار، والتوجيه.
تتسم الشامانية بتنوعها الثقافي، حيث تختلف ممارساتها ومعتقداتها حسب المناطق الجغرافية والقبائل. ومع ذلك، فإنها تشترك في عدة مفاهيم رئيسية، مثل احترام الطبيعة والإيمان بالقوى الروحية التي تحكم الحياة والموت. في هذا المقال، سنستكشف الجوانب المختلفة للديانة الشامانية، بما في ذلك تاريخها، وممارساتها، وأهميتها في المجتمعات المعاصرة.
1. التعريف والبداية
الشامانية، المنطق الشاماني، تعريف معياري: تتضمن الشامانية تصورا خاصا للإنسان والعالم، وهو تصور يفترض صلة خاصة بين الناس والآلهة، وتلزمه وظيفة الشامان، التي تتنبأ بكل اختلال ممكن، وتستجيب لكل مصيبة، تفسرها أو تحيد عنها، أو تشافي منها؛ الشامانية إذا هي جملة أفكار تبرر مجموعة أفعال، ولا يمكننا فهمها إلا إذا أدركنا استعمالها والإكراهات الناتجة عنها.
- البداية التاريخية:
- يُعتقد أن جذور الشامانية تعود إلى آلاف السنين في منطقة شمال آسيا.
- أقدم الأدلة الأثرية على الشامانية تم العثور عليها في سيبيريا وتعود إلى ما قبل 30,000 سنة.
- نشأة المصطلح “شامان”:[1]
- المصطلح “شامان” ينحدر من كلمة تونغوسية تعني “فرد ممتلئ بالقوة الروحية”.
- التأثيرات الثقافية:[2]
- تأثرت الشامانية بشكل كبير بالديانات والمعتقدات القديمة في المنطقة، مثل الشمانية والتوتمية والآنيمية.
- هذه التأثيرات ساهمت في تشكيل الممارسات والمعتقدات الشامانية المتنوعة.
- انتشرت الشامانية جغرافيًا من سيبيريا إلى مناطق أخرى في شمال آسيا، مثل منغوليا والصين وكوريا وحتى أمريكا الشمالية.
- هذا الانتشار أدى إلى نشأة أشكال متنوعة للشامانية في مختلف الثقافات.
- التوثيق والدراسة العلمية:
- بدأ الاهتمام العلمي بالشامانية في القرن 19 مع دراسات الباحثين الروس والأوروبيين.
- هذه الدراسات ساهمت في توثيق وتحليل الممارسات الشامانية بشكل علمي.
إذن، فإن المعرفة الأولى بالشامانية تعود لآلاف السنين في شمال آسيا، وتطورت وتنوعت عبر التأثيرات الثقافية والجغرافية المختلفة.
2. الديانة الشامانية
هي إحدى أقدم الطقوس الدينية المعروفة لدى البشرية، وتنتشر بشكل رئيسي في منطقة شمال آسيا والقطب الشمالي. وتعود جذور هذه الديانة إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث كان السحرة والمشعوذين الممارسين الرئيسيين لها.
من الناحية التاريخية، يُعتقد أن الشامانية نشأت في منطقة سيبيريا وأمريكا الشمالية بين القرن السادس والثالث عشر الميلادي. وقد اعتمدت هذه الديانة على فكرة الشامان، وهو شخص يتمتع بقدرات خارقة للعادة والقدرة على التواصل مع الأرواح والكائنات الخفية.
يؤمن الشامانيون بوجود عالمين متداخلين: عالم المادة الملموس، وعالم الأرواح والكائنات الخفية. ويرى الشامان نفسه كوسيط بين هذين العالمين، بحيث يستطيع التنقل بينهما والتحاور مع الأرواح للمساعدة في مختلف الشؤون الحياتية للمجتمع.
وتشمل ممارسات الشامانية طقوس الشفاء، والتنبؤ بالمستقبل، والاتصال بالأرواح، إضافة إلى طقوس الاحتفال والاحتشاد الجماعي. كما يتميز الشامان بارتدائه ملابس خاصة ممزوجة بالرموز والتميمات ذات صلة بطقوسه.
وقد لعبت الشامانية دوراً كبيراً في تشكيل العديد من الثقافات والديانات في أجزاء مختلفة من العالم، وتأثرت بها بعض التقاليد الدينية والروحية حتى يومنا هذا.
3. الممارسات الشامانية
هناك عدة ممارسات شامانية أساسية تشترك فيها الثقافات المختلفة التي تأثرت بالشامانية:
- الطب والشفاء:
- يلعب الشامان دور الطبيب والمُعالج في المجتمع، حيث يستخدم طقوس الشفاء والتواصل مع الأرواح لعلاج المرضى والمصابين.
- يتضمن ذلك طقوس الاستحضار، والاحتفالات الموسيقية والرقصات الطقوسية، واستخدام الأعشاب والعقاقير الطبيعية.
- التنبؤ والتوسط مع الأرواح:
- يتفاوض الشامان مع الأرواح والكائنات الخفية للحصول على المعلومات والتنبؤات المستقبلية.
- كما يتوسط بين الأرواح والمجتمع البشري في مختلف الشؤون الحياتية.
- الطقوس الاحتفالية والاجتماعية:
- ينظم الشامان الطقوس والاحتفالات الجماعية للمجتمع، كالاحتفال بالمواسم والأعياد.
- تتضمن هذه الطقوس الرقص والغناء والاستخدام الطقسي للطبول والموسيقى.
- الرموز والتميمات:
- يرتدي الشامان ملابس مزينة برموز وتميمات ذات صلة بطقوسه وممارساته الشامانية.
- تحمل هذه الرموز والتميمات معاني وقوى روحية متعددة في ثقافات الشعوب.
وهكذا تشكل هذه الممارسات الأساسية للشامانية جزءًا مهمًا من التراث الديني والثقافي للعديد من المجتمعات حول العام.
هناك بعض الممارسات الشامانية التي تتميز بها ثقافات وشعوب محددة:[3]
- الشامانية في ثقافات السكان الأصليين في أمريكا الشمالية:
- استخدام الحلقات الطقوسية والرقصات المصحوبة بالطبول والأناشيد الروحية.
- استخدام العشب المقدس والأدوات الطقوسية كالريش والدخان في طقوس الشفاء والاتصال بالأرواح.
- التركيز على طقوس التطهير والتجديد الروحي.
- الشامانية في ثقافات شمال آسيا (سيبيريا وأقاليم الشمال الروسي):
- ممارسة طقوس الاستحضار والتنبؤ باستخدام الطبول والحركات الرقصية الطقوسية.
- ارتداء أزياء خاصة مزينة برموز وأشكال حيوانية لها دلالات روحية.
- التركيز على الاتصال بأرواح الطبيعة والحيوانات.
- الشامانية في ثقافات شعوب الأنديز في أمريكا الجنوبية:
- استخدام المخدرات الطبيعية كالكوكا في الطقوس الروحية والتواصل مع الأرواح.
- التركيز على الاتصال بأرواح الجبال والكواكب والعناصر الطبيعية.
- ممارسة طقوس التنبؤ والتشخيص باستخدام الكرات البلورية والرموز الطبيعية.
هذه بعض الأمثلة عن الممارسات الشامانية المميزة لثقافات محددة حول العالم، والتي تعكس التنوع الثقافي والروحي للشامانية.
في ثقافات شمال آسيا، هناك مجموعة من الأدوات والرموز الشامانية الأكثر شيوعًا والبارزة في الطقوس الشامانية:
- الطبل الشاماني:
- يُعتبر الطبل أهم أداة طقسية للشامان في ثقافات شمال آسيا.
- يتم استخدامه في طقوس الاستحضار والرقصات الطقوسية للاتصال بالأرواح.
- يحمل الطبل رموزًا ودلالات روحية وكونية مرتبطة بالشامانية.
- الزي والأزياء الشامانية:
- يرتدي الشامان ملابس مميزة مزينة برموز ورسومات حيوانية ونباتية.
- تشمل هذه الأزياء القبعات المُزينة بالريش، والأقنعة، والأحزمة المرصعة برموز روحية.
- تحمل هذه الأزياء والرموز دلالات خاصة بالعالم الروحي والكوني في ثقافات شمال آسيا.
- الرموز الحيوانية والنباتية:
- تظهر رموز الحيوانات والنباتات بكثرة في الطقوس الشامانية لثقافات شمال آسيا.
- تمثل هذه الرموز الحيوانية والنباتية أرواح الطبيعة والقوى الكونية في الشامانية.
- من الأمثلة على ذلك رموز الدب، والغزال، والطيور، والأشجار المقدسة.
- العصا الشامانية والأدوات الطقسية الأخرى:
- يستخدم الشامان عصا طقسية مزينة برموز روحية في طقوسه.
- كذلك يستخدم أدوات أخرى كالخناجر والسكاكين والحبال في الممارسات الشامانية.
- تحمل هذه الأدوات دلالات خاصة بالعالم الروحي والكوني في الشامانية.
هذه هي بعض الأمثلة البارزة للأدوات والرموز الشامانية الأكثر شيوعًا في ثقافات شمال آسيا.
المقارنة والخاتمة:
1.أوجه التشابه والاختلاف بين الأديان الآسيوية
هناك العديد من أوجه التشابه والاختلاف بين الأديان الآسيوية الرئيسية:
أوجه التشابه:
- التركيز على الجانب الروحي والفلسفي:
- الأديان الآسيوية بشكل عام تركز على الجوانب الروحية والفلسفية أكثر من الجوانب العقائدية والطقوسية.
- تعدد المعتقدات والممارسات الدينية:
- معظم الأديان الآسيوية تتسم بتنوع المعتقدات والممارسات الدينية داخل الدين الواحد.
- التأمل والتنوير الروحي:
- الأديان الآسيوية تشترك في التركيز على التأمل والتنوير الروحي كوسيلة للوصول إلى الحقيقة والسلام الداخلي.
- التأثير المتبادل والتداخل:
- هناك تأثير متبادل وتداخل بين الأديان الآسيوية، حيث تتشارك بعض المعتقدات والممارسات.
أوجه الاختلاف:
- الخلفية والمصادر التاريخية:
- كل دين آسيوي له خلفياته التاريخية والثقافية المتميزة التي شكلت جوهره.
- الأساس الفلسفي والتصور الكوني:
- تختلف الأديان الآسيوية في الأساس الفلسفي ورؤيتها للكون والإنسان.
- التركيز والأهداف الرئيسية:
- كل دين آسيوي له تركيزه الرئيسي وأهدافه المحددة، مثل التحرر من الألم في البوذية أو الوصول إلى الذات في الهندوسية.
- المؤسسة الدينية والبنية التنظيمية:
- تختلف الأديان الآسيوية في درجة المؤسسة الدينية والبنية التنظيمية.
إذن هناك تشابهات واختلافات واضحة بين الأديان الآسيوية الرئيسية، وتلك التشابهات والاختلافات تنبع من خلفياتها التاريخية والفلسفية المختلفة.
2. التأثير المتبادل والتفاعل بينها
لقد كان هناك تأثير متبادل وتفاعل واضح بين الأديان الآسيوية الرئيسية على مر التاريخ:
- التأثير البوذي على الديانات الأخرى:
- امتد تأثير البوذية إلى الهندوسية والطاوية في الصين، وساهم في تطوير مفاهيم مثل التأمل والتنوير الروحي.
- تأثير الهندوسية على البوذية:
- استمد البوذيون الكثير من الأفكار والممارسات الدينية من الهندوسية، مثل فكرة إعادة التجسد والتحرر من دورة الحياة والموت.
- التأثير المتبادل بين البوذية والطاوية:
- تفاعلت البوذية والطاوية في الصين وتأثرت كل منهما بالأخرى، مثل اعتماد الطاوية على مفاهيم التأمل والتنوير الروحي.
- الانتشار الإسلامي وتأثيره:
- تأثر بعض المناطق الآسيوية بالإسلام، مثل إندونيسيا والفلبين، حيث امتزجت المعتقدات الإسلامية مع الممارسات الدينية المحلية.
- التأثير المتبادل بين الأديان والثقافات:
- ساهم التواصل والتفاعل بين الشعوب الآسيوية في تبادل التأثير بين الأديان والثقافات، وهو تفاعل مستمر حتى يومنا هذا.
إذن هناك ديناميكية واضحة في التفاعل والتأثير المتبادل بين الأديان الآسيوية الرئيسية، والتي ساهمت في تطور وتنوع هذه الأديان عبر التاريخ.
وهناك بعض الممارسات الدينية المشتركة بين الأديان الآسيوية الرئيسية:
- التأمل والتنوير الروحي:
- يُعتبر التأمل والتوجه الداخلي للحصول على الإنارة الروحية من الممارسات المشتركة بين البوذية والطاوية وبعض التيارات الهندوسية.
- الاهتمام بالطبيعة والكون:
- تركز الأديان الآسيوية على الاتحاد مع الطبيعة والكون، وتُعتبر هذه الممارسة جزءًا مهمًا من معتقداتها الروحية.
- الحياة والموت كدورة مستمرة:
- فكرة إعادة التجسد والتحرر من دورة الحياة والموت شائعة في الهندوسية والبوذية والطاوية.
- العبادات والطقوس:
- تشترك هذه الأديان في ممارسات مثل الصلاة وتقديم القرابين والاحتفالات الدينية.
- الترابط بين الكائنات والأشياء:
- تؤكد هذه الأديان على الترابط والتفاعل بين البشر والطبيعة والقوى الكونية.
- التسامح الديني:
- عادةً ما تتسم هذه الأديان بالتسامح والقبول للآخر، وتؤكد على التعايش السلمي بين المعتقدات المختلفة.
إن هذه الممارسات المشتركة تعكس التداخل والتأثير المتبادل بين هذه الأديان الآسيوية الرئيسية على مر التاريخ.
إن الممارسات الدينية المشتركة بين الأديان الآسيوية الرئيسية كان لها تأثير كبير على التفاعل والتعايش بينها:
- تعزيز التفاهم والتسامح:
- إدراك هذه الممارسات المشتركة يساعد في تعزيز التفاهم والتسامح بين أتباع هذه الأديان، ويُقلل من الخلافات والتوترات المذهبية.
- تيسير الحوار والتبادل الثقافي:
- الاهتمام المشترك بالموضوعات الروحية والطقوسية يُسهل الحوار والتفاعل بين أتباع هذه الأديان، ويشجع على التبادل الثقافي والفكري بينهم.
- تعزيز الوحدة والترابط:
- التركيز على القيم والممارسات المشتركة يساعد في تعزيز الشعور بالوحدة والترابط بين أتباع هذه الأديان، ويُقلل من الشعور بالاختلاف والانقسام.
- تشجيع التعايش السلمي:
- إدراك الجذور المشتركة والقيم المتقاربة يُسهم في تشجيع التعايش السلمي والتعاون بين أتباع هذه الأديان، وتجنب الصراعات والنزاعات الطائفية.
- تسهيل الاقتباس والتأثر المتبادل:
- إمكانية اقتباس الممارسات الدينية المشتركة وتأثر كل دين بالآخر يُعزز الإثراء المتبادل والتطور الديني والثقافي.
في مجمل الأمر، تُسهم هذه الممارسات المشتركة في تعزيز التفاعل والتعايش بين الأديان الآسيوية، وتُمهد الطريق نحو المزيد من الوحدة والتكامل الثقافي والروحي في المنطقة.
3. الخلاصة والتوصيات المستقبلية
إن الخلاصة الرئيسية لهذا الموضوع هي:
- الممارسات الدينية المشتركة بين الأديان الآسيوية الرئيسية (البوذية، الهندوسية، الطاوية) تشمل التأمل والتنوير الروحي، الاهتمام بالطبيعة والكون، النظرة إلى الحياة والموت كدورة مستمرة، العبادات والطقوس، والترابط بين الكائنات والأشياء.
- هذه الممارسات المشتركة تؤدي إلى تعزيز التفاهم والتسامح، تيسير الحوار والتبادل الثقافي، تعزيز الوحدة والترابط، تشجيع التعايش السلمي، وتسهيل الاقتباس والتأثر المتبادل بين هذه الأديان.
التوصيات المستقبلية:
- تعزيز البحث والدراسات المقارنة حول الممارسات الدينية المشتركة بين الأديان الآسيوية لفهم طبيعة هذا التداخل بشكل أعمق.
- تشجيع الحوارات والندوات بين قادة ومفكري هذه الأديان للتركيز على نقاط التقارب والتعاون بدلاً من الخلافات.
- إدراج المناهج التعليمية التي تُبرز هذه الممارسات المشتركة في المؤسسات التعليمية لتعزيز التفاهم والتسامح الديني منذ الصغر.
- تطوير برامج تبادل ثقافي وزيارات متبادلة بين أتباع هذه الأديان لتعميق التفاعل والتعارف المباشر.
- تشجيع المنظمات والمؤسسات الدينية على تنظيم فعاليات مشتركة تُسهم في إبراز القيم والممارسات المتشابهة.
من خلال هذه التوصيات، يمكن تعزيز التفاعل والتعايش بين الأديان الآسيوية بشكل أكبر في المستقبل.
خاتمة:
تظل الشامانية رمزًا للروحانية الإنسانية العميقة، حيث تعكس علاقة متواصلة بين البشر والعالم الطبيعي والروحاني. على الرغم من التحديات التي واجهتها عبر التاريخ، بما في ذلك الاستعمار والحداثة، لا تزال الشامانية تحظى بأهمية كبيرة في حياة العديد من المجتمعات.
تظهر الشامانية قدرة الإنسان على البحث عن المعنى والشفاء في عالم مليء بالغموض، مما يعزز الفهم العميق للذات وللبيئة المحيطة. من خلال ممارساتها المتنوعة، تقدم الشامانية دروسًا قيمة حول التوازن، والاحترام، والتواصل مع القوى الطبيعية.
إن استمرار اهتمام الناس بالشامانية اليوم يدل على رغبتهم في استعادة الروابط الروحية المفقودة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الذات والعالم. في النهاية، تبقى الشامانية جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، ويعزز الوعي الروحي في العصر الحديث.
ملاحظة: هذا المقال هو الأخير في مشروعي عن الأديان الآسيوية، للتخرج من جامعة ماردين، قسم التاريخ، وكان بإشراف الدكتور متين شريف أوغلو.
المصادر والمراجع:
السواح، فراس. موسوعة تاريخ الأديان في أربع مجلدات، دمشق: دار التكوين للطباعة والنشر، الطبعة الخامسة، ٢٠١٠
م. كولر، جون. الفلسفات الآسيوية، المنظمة العربية للترجمة، بيروت: توزيع مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة ٢٠١٣.
كدرو، نرجس. أديان ومعتقدات المغول الإيلخانيين، أنقرة: سونغان، الطبعة ١، ٢٠٢٣.
سعيفان، كامل. موسوعة الأديان القديمة، معتقدات آسيوية (العراق-فارس-الهند- الصين- اليابان).، مدينة نصر،٢٠١٢
العبداني، عبد الله، الشامانية فلسفة للحياة سيات، ٢٠١٠
سميث، هوستن. أديان العالم، حلب: دار الجسور للثقافة، الطبعة ٣، ٢٠٠٤.
مونتريال ٢٣/١٢/٢٠٢٤