هيستيريا باسم ياخور: انفجار الأكاذيب وهذيان التأويلات اليائسة
يشتم فيصل قاسم وفارس حلو وهمام حوت ويحسد فناني المعارضة وسكان المخيمات على الدولارات ويتهم السلطة الجديدة باختراع مصطلح التكويع
محمد منصور – العربي القديم
متوتــــر، مستشـــــرس، محتقن، ممتلئ بانزعاج مركّب من كل شيء وضد كل شيء… يظهر باسم ياخور في بودكاست (مع نايلة) كمن يهذي… كمن يقول مونولوجاً هجائياً طويلاً ضد كل من ابتهج بسقوط النظام، يخلط فيه بعض الوقائع الصحيحة بالأكاذيب السافرة التي لا تحتاج لكثير دلائل لاكتشاف حجم الكذب فيها… والسرديات الواقعية بالمبالغات المسعورة التي لا تستقيم مع عقل ولا يبتلعها منطق. يظهر باسم ياخور وقد تقمصته روح (العربجي) وهو يخوض معارك انتقام يائسة من وضع ما عاد يمكن أن يأمن “وحشـــــيته” بعد سقوط بشار… أما وحشـــــية بشار نفسها، مســــــــالخ صيدنايا وحـــــرق وتقطيـــــع الجـــــثث ونشـــــرها وســــــلخها، وسجن الأطفال والنساء في زنازين مظلمة، والاعتداء على الناس في الشوارع من أي رجل أمن… فهي آمنة جداً وهانئة بالنسبة له!
يظهر باسم في بودكاست (مع نايلة) وهي نائلة بنت جبران التويني… رئيس التحرير السابق لجريدة (النهار) اللبنانية، الذي قتل نظام الأسد وحليفه حزب الله أباها. وسأذكر ما حييت أن رزان ديب شقيقة المذيعة رنا ديب، قالت أمامي في أروقة قسم الجرافيك الذي تعمل به في التلفزيون السوري عام 2005 إنها ستوزع حلويات عندما سيقتل جبران تويني… وبالفعل لم تنته السنة المذكورة إلا وكان جبران قد اغتيل.
نظرية غير المستفيد!
المهم أن نايلة هذه بظهورها المثير للشفقة مهنياً، التي تقول إن كلمة التكويع “تزعجها هيدي الكلمة”، تدير حوارا مرتخيا مثلها، لا أثر فيه لاختلاف وجهات النظر، أو أي محاججة، أو أي نباهة في استيضاح أكاذيب ومبالغات الضيف ودفعه للوقوف عندها قليلاً… وهي أقرب ما تكون لمستمعة بلهاء (لا مستمعة نبيهة) منها إلى محاورة. ولهذا عندما يقول باسم ياخور إن وجهة نظره التي كانت تصب في مصلحة النظام (النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة وقصف المدن والقرى بالطيران طيلة 12 سنة متواصلة وهجر نصف الشعب السوري وملأ السجون بخيرة أبناء سوريا) لم يكن مستفيدا منها، بل أنها سببت له إزعاجات، فقد تعرض حسب قوله للتنـــــمّر والتهديد بالقتل من الجانب المعادي للنظام. وبنفس الوقت هو كان يعيش خارج سوريا والمزايا التي سيأخذها كحالة أقل بكثير من الإزعاجات التي تلقاها… لا تفكّر المستمعة نايلة أن تسأله ولو مجرد سؤال: من هي تلك الجهات التي هددتكَ بالقتل؟ سمّ لنا جهة إن كانت صادقاً كي يكون الأمر فيه حد أدنى من المصداقية والتوثيق!
ويواصل باسم ياخور أن عمله مع المحطات الخليجية أو الشركات التي كانت تبيع أعماله للمحطات الخليجية، كانت علاقة هذه المحطات الخليجية بالنظام سيئة جدا وبالتالي هذا أثر عليه على موضوع شغله وانتشاره المهني، وبالتالي – والكلام لباسم بالحرف – لو كان بالمقلب الآخر أو في صف المعارضة، على الصعيد المهني كانت جاءتني فرص أهم بكثير وكانت أموري أهم بكثير!
أي كذب وتزوير ووقاحة يا باسم… من هي المحطات التي كانت علاقتها سيئة بالنظام؟ هل هي الإم بي سي التي تبنت كل أعمالكم وأعطت شركات الصباح أعمالا بصيغة المنتج المنفذ؟
كنتم لا تنزلون من على شاشة إم بي سي أنت وكل الفنانين الشــــبيحة… وكنتم تقولون آراءكم في دعم بشار الكيماوي والدفاع عنه في الوقت الذي اشترطت إم بي سي على جمال سليمان ألا يتحدث بالسياسة لأنه كان في صف المعارضة، بينما منعت ظهور معظم الفنانين المعارضين على شاشتها؟ ثم هل القنوات الإماراتية كانت علاقتها سيئة بالنظام أم القنوات العمانية أم البحرينية…. يا رجل حتى قطر – وهي الوحيدة التي كانت معادية – تسامحت مع تشبيحك واشتغلت معها وقبضت منها آلاف الدولارات، ولعبت في موسم رمضان الماضي بطولة المسلسل التهريجي (ما اختلفنا) الذي أنتجته شركة ميتافورا القطرية.. في حين كان معظم الفنانين الذين وقفوا في صف المعارضة وأدانوا المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري، كانوا يجلسون بلا عمل… أمثال الكبيرين مأمون البني وواحة الراهب والمبدع فارس حلو ويارا صبري وماهر صليبي وغيرهم….
باسم ياخور على قناة (العربي) القطرية في عمل من بطولته، رغم موقف قطر السياسي المعروف من النظام
ولولا العملين اليتيمين اللذين أنتجتهما قطر (ابتسم أيها الجنرال) الذي وصفتَه بأنه عمل سخيف ومضحك، ومسلسل (بستان الشرق) وهو عمل فاشل فنيا للأسف… لما كنت رأيت لا عبد الحكيم قطيفان ولا مازن الناطور ولا عزة البحرة ولا العديد من الفنانين الذين اتخذوا صف المعارضة يظهرون في أي عمل طيلة 14 سنة… ولولا الدور اليتيم ليارا صبري في المسلسل التركي المعرب (العميل) لما تذكر الناس من يارا سوى بوستاتها عن المعتقلين ومشاهد أعمالها القديمة التي استعادها الناس وخصوصا حين جرى الحديث عن نية كاتبة مسلسل (الفصول الأربعة) التفكير بكتابة جزء ثالث… كنت أنت تنتقل فيها من عمل إلى عمل، والمحطات التي تزعم أنها كانت معادية للنظام كانت ترحب بك كل الترحاب… فكلنا يعلم لوبي التشبيح اللبناني الأقلوي الذي كان يدير الإنتاج الدرامي في إم بي سي، وهو أقرب إلى تشبيحكم حتى ما قبل إعادة النظام إلى الجامعة العربية بغطاء خليجي فما بالك بعد إعادته وفتح سفارات بعض الدول الخليجية في دمشق؟!
الحقيقة كل مشاهد سوري كان يراك تنتقل من مسلسل إلى مسلسل ويتذكر غياب فناني المعارضة الطويل وتعثر حضورهم في أعمال قليلة ومتفرقة يعرف يا باسم كم أنت وقح في الكذب… وكم أنت قليل الحياء حين تعمد إلى تزوير الوقائع وتحريف الأحداث لتخدم آرائك…. كل سوري يعرف كيف عاشت المبدعة مي سكاف في الأردن وهي تكاد تتسول من قلة العمل قبل أن تنال فرصة اللجوء إلى فرنسا وتموت هناك… كل من يعرف كيف عاش كل هذه السنوات جهاد عبدو وهمام حوت ونوار بلبل وإيمان الجابر وسمر كوكش و… و… وكم غابوا عن الشاشات الخليجية واللبنانية في الوقت الذي كنت حاضرا بكثرة فيها… أنت وأعمالك التي كانت تنتجها شركات التشبيح وكانت تعرضها تلك الشاشات، يدرك كم أنت وقح وصفيق في الكذب.
دولارات المخيمات
الأكثر إثارة للدهشة أن باسم ياخور لا يكسر يده ويشحذ عليها أمام زملائه من الفنانين المعارضين الذين انحازوا إلى ثورة الشعب السوري ورفضوا المجازر والكيماوي والبراميل ضد الناس العزل، بل تضيق عينه التي لا تشبع، حتى على المعونات التي كان يتلقاها السوريون في المخيمات، وهو يقول أن الناس الذين كانوا يعيشون تحت سلطة النظام كانوا يعيشون حياة أصعب بكثير من الناس الذين كانوا يعيشون في مناطق سيطرة الفصائل وحتى من الذين في المخيمات. ووجهة نظر السيد باسم أنه في منطقة الفصائل كانت تركيا تقدم لهم خدمات وكان يوصل إليهم كل شي… (هيك ببلاش) أما الناس الذين في المخيمات فكانت تصلهم مساعدات ورواتب بالدولار… بينما من يعيشون في مناطق النظام كانت روابتهم بالليرة السورية. والموظف الكبير في سوريا كان لا يتجاوز رابته 30 إلى 40 دولار!
مات سوريون في المخيمات من البرد… ومات آخرون حرقاً وقد اشتعلت خيامهم، ومات بعضهم غرقا في البحر وهم يحاولون العبور إلى أوروبا بطرق غير شرعية وباسم ياخور يحسدهم على رواتبهم المتوهمة التي كانوا يتقاضونها بالدولار… خرج أولادهم من المدارس وضاع مستقبل الكثير منهم تعليميا خلال عقد كامل من الزمن… وأوقفت في السنوات الأخيرة الكثير من المنظمات الدولية حتى دعمها الصحي والتعليمي لهم (وكل ذلك موثق بتقارير منظمات دولية ومنشورة) … وكان النظام وروسيا يبتزان المجمتمع الدولي بالسماح بإدخال المساعدات إلى الشمال المحرر وإعطاء الموافقات كل ستة أشهر… وعملَ أطفالٌ في مهن شاقة كي يدفعوا عن أهاليهم غائلة الجوع والسيد باسم ياخور يحسدهم على الرواتب التي يتخيل أنها كانت تصلهم بالدولار… بالله عليكم هل هذا مواطن سوري؟ هل هذا يملك أي ذرة إحساس كبشر؟!
يدافع باسم ياخور عن حقه في أن يكون مؤيداً لمن ارتكب جرائم ضد الإنسانية ويعتبر ذلك وجهة نظر إنْ لم تحترمها فأنت قليل أدب ومتنمّر !!!
مصطلح التكويع
يقارن باسم ياخور بين نزول الناس إلى الساحة قهرا لانتخاب بشار تحت تهديد أفرع الأمن مع أن لهم أبناء وأخوة وأزواج في معتقلاته، وبين نزولهم فرحين للاحتفال بسقوطه ورفع علم الثورة. مقارنة لا تخرج عن سياق العقل الدوغمائي الجائر الذي يطبع مقابلته كلها، ويشكل الأساس المتين لهذه القدرة الفذة على أن يكون وقحاً ليس في قول الحقيقة المرة، بل في تحريفها وتشويه دلالاتها ثم قولها بالفم الملآن بعد التحريف والتشويه. وهو يعتبر أن مصطلح التكويع فيه إهانة لثلاثة عشرة مليون سوري كانوا يعيشون في مناطق سيطرة الأسد… وهو أمر مناف للحقيقة. مدينة حماة كلها كانت تحت حكم الأسد… هل رأيتم سوري واحد يتهم أهالي حماة بالتكويع؟ هل رأيتم سوري واحد يشك بأن فرحتهم كانت حقيقية وهم يتأكدون من سقوط النظام؟ ويشعلون الأرض والسماء فرحاً بالخلاص؟ هل سمعتم أحد يطلق هذا المصطلح على إنسان بسيط، صامت، كان يعيش خوفا على أهله وزرقه؟ التكويع مصطلح أطلق على من ظهروا على الشاشات ودافعوا عن جرائم النظام مراراً وتكراراً، واعتبروا أن بشار الذي ارتكب مجازر موصوفة بحق الشعب السوري خطأ أحمر بالنسبة لهم… وعندما سقط لم يقولوا كلمة مبروك للملايين التي خرجت تحتفل بالشوارع دون سلطة أجهزة مخابرات أو تقارير مخبرين أو سجون ومعتقلات… التكويع أطلق على من كانوا يسمون كل سوري يرى في بشار الأسد مجرم حرب، خائنا للوطن ولسوريا الأسد… ولم يطلق على عامة الناس بل على الفنانين الذي جلسوا 12 عاماً يتغزلون بالرجل الذي دمر سوريا بالطيران والبراميل، وجلب إليها الاحتلال الروسي والإيراني وشتى المليشيات، ودمر اقتصادها وبينتها التحتية وملأ سوريا مقابر جماعية… ومع ذلك يعتبر باسم ياخور أن من وقف مع بشار وساند جرائمه ولمع صورته في مقابلاته، هو مجرد مختلف معك في وجهة النظر… وأنت قليل تهذيب ومتنمّر، ولا تعترف بحق الاختلاف إن لم تحترم وجهة نظره، وحقه في الإعجاب بجرائم بشار وماهر والمقابر الجماعية التي أنتجتها باقي الأفرع الأمنية.
الشيء المثير أن باسم ياخور الذي يعتبر مصطلح التكويع لا ينطبق عليه ولا يعنيه أبدا، لأنه لم يبارك لأحد بالنصر.. ولم يسم ما حدث ثورة بل “أحداث” ولا العلم الأخضر “علم الثورة” بل “العلم الجديد”، يسهب إلى حد الهذيان في التشنيع على مصطلح التكويع هذا ووصفه بأنه غير منصف وفيه قلة أدب وإهانة لملايين السوريين، ثم يذهب إلى الزعم بأن هذا المصطلح تم العمل عليه بشكل ممنهج ومدروس من قبل “جمهور كبير من الإعلاميين والجهات التابعة للسلطة الحاكمة اليوم”، على حد تعبيره.
السلطة الحاكمة ستترك كل البلاوي والدمار وتخريب نصف قرن من حكم الأسدين والحرب مع قسد شرق الفرات ومع الفلول اللي بالساحل والاجتماعات مع ممثلي الدول العربية والأجنبية التي لا تتوقف والتلفزيون الرسمي الذي لم تعرف تطلقه إلى الآن… وتقعد تشتغل لتخترع مصطلح انتقامي من حضرته ومن زملائه الفنانين والإعلاميين والكتاب الشبيحة وتنشره بشكل ممنهج… وأين؟ على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستطيع أي إنسان أن ينشر فيها أي شي بدون إذن أحد!
ما هذا العقل التحليلي الفذ يا رجل؟ من أين تأتي بالفصاحة كلها وأنا يتوه على فمي التعبير؟!
عقدة فيصل قاسم
النصف الثاني من بودكاست باسم ياخور مع نفسه، يشن فيه حرباً هيستيرية مليئة بالشتائم المسعورة التي تعبر عن حقيقة أزمته فعلا. يتحدث عن الإعلامي فيصل قاسم دون أن يجرؤ على تسميته (في الدقيقة 32 وما بعد). يصفه بأنه “مزبلة أكبر من كل مزابل التاريخ”، ويقول أنه متناقض وكذاب وحرض على عدد هائل من الفنانين… وأنه قبل الثورة كان من أشرس المدافعين عن النظام ويفتخر بصوره مع رموز النظام… ثم يخلص إلى القول بأنه “مرتزق وصاحب أجندة سياسية تحددها له الجهة التي يعمل معها لأنه استفاد من النظام وذهب في بعثة للدراسة على حسابه”. ومن نافل القول أن باسم ينطلق من تعيير فيصل القاسم بدراسته على حساب الدولة من مقولة أن هذه ليست الدولة السورية، بل هي “سوريا الأسد” وأن أي شخص يذهب في بعثة فهذه منة ومكرمة من حافظ الأسد ومن جيب بيت الأسد!
المضحك والمثير للشفقة هو هذا العُته في تبرير انقلاب فيصل قاسم على النظام. طبعا يتجاهل أن هناك ثورة شعبية عارمة قامت ضده، ومجازر ارتكبت بحق أبرياء.. لكنه يقول أن قاسم انقلب على النظام لأنه لم يعد مقبولا دوليا؟! طيب ألا تقول لنا يا باسم لماذا لم يعد مقبولا دوليا؟ أليس لأنه ارتكب المجازر بحق شعبه؟ ألم تقطع دول الخليج علاقاتها الديبلوماسية معه في أيار عام 2012 بعد أن صدمت بصور مجزرة الحولة؟ ألم يطرد الاتحاد الأوروبي سفراء النظام ويلوح بالخيار العسكري بعد أن رأى المجازر تتوالى؟ الم يفكر أوباما ولو شكليا وتهويلياً بضربه لأنه استخدم الكيماوي؟! طيب في هذه الحال هل يكون فيصل قاسم مرتزقا وصاحب أجندة إذا اصطف مع المجتمع الدولي الرافض لإجرام بشار، وتضامن مع ما يجري لأبناء بلده! هل يسمى من يفرط بكل امتيازاته السابقة من أجل أن ينتصر لشعبه مرتزقا؟! هل بات الموقف المشرّف شتيمة؟ بالله عليك ما هذا العته؟ ما هذه السفاهة؟ ما هذا الانحطاط في التفكير والتأويل؟!
غيّر فيصل قاسم موقفه من النظام بعد أن أصبح غير مقبول دولياً… وبرأي ياخور (الذي لا يقول لماذا أصبح غير مقبول دوليا) فهذا ارتزاق!!!
انقلاب همام حوت
نفس الكلام ينطبق على الفنان همام حوت، الذي لا يجهل أحد أنه كان يرتبط بعلاقة صداقة مع بشار وكان يؤمن بمشروعه الإصلاحي…لكن عندما رأى الدم والمجازر والإجرام وأن النظام لا يريد مع الشعب أي حوار سوى حوار المدافع والصواريخ والبراميل ومسالخ المعتقلات قرر أن يقف ضده. طبعا دعك من مبالغاتك الوقحة التي تزعم فيها أن همام حوت كان عندما ينجز مسرحية يوقع عقودا مع كل مؤسسات الدولة، وكل سوريا يجب أن ترى مسرحه وتدفع ثمن البطاقة بالغصب كما قلت… هذا يندرج ضمن أكاذيبك الفاجرة التي لا تستقيم مع العقل (هناك آلاف المؤسسات في سوريا) لكن ما فعله همام هو أنه ضحى بامتيازاته السابقة من أجل أن يقف مع الناس… أي أن هناك موقفا وطنيا دفعه للافتراق عن النظام… ودفع ثمن موقفه تشردا خلال 12 عاما من غيابه عن سوريا… هل يكون بهذا مخطئ وأنت من بقيت تصفق للقاتل والظالم ومدمر البلاد والعباد لأن خيارك كما قلت “أنك تريد أن ترتاح ولا تريد إزعاجات” انت الإنسان الوطني الشريف المضحي؟!
ما هذا الفجور والإفك يا رجل؟
يشتم ياخور همام حوت لأنه تخلى عن كل امتيازاته السابقة من أجل ألا يصفق لقاتل ولجيش سياسة الأرض المحروقة ضد شعبه (أرشيف العربي القديم)
شهامة فارس حلو
ثم تتطاول على شهامة ووطنية فارس حلو… هذا الرجل الذي لا يحتاج لشهادة لا منك ولا من أمثالك، لأنه نسب إليه أنه رد عليك حين تساءلت في إحدى مقابلاتك: “لماذا ينجب من يسكنون في المخيمات 16 ولدا…؟” وقيل أن فارس رد يوم التحرير “هل عرفت يا باسم لماذا كانوا ينجبون 16 ولداً” ترد بعقلك الدوغمائي الأبله: وهي أسقطوا النظام… شو بدهم يساووا فيهن؟ يسقطوا النظام الذي بعده؟!
مدهش في تذاكيك السخيف هذا يا باسم… أقول مدهش لأن المرء يتساءل: يا الله من أين خطر له هذا التساؤل العبقري؟! لقد كانت معركة اقتلاع النظام كما يعرف كل السوريين، معركة طويلة الأمد… وقد فوجئ الجميع بأنها انتهت ب 11 يوماً لأن النظام الفاسد المنخور من داخله الذي تركه سيدك وهرب، كان أضعف مما تصور أصدقاؤه قبل أعدائه… ولكن هل انتهت مهام السوريين بإسقاط النظام يا سيد ياخور وعلى ال16 ولد أن يعودوا إلى بطون أمهاتهم؟ بلد أكثر من نصف منازله مدمر ومعفش على يد جيشك على العظم، وبنيته التحتية منهارة، واقتصاده بحاجه لبناء ألا يحتاج لسواعد أبنائه لتبني وتعمر… ألا يحتاج لهذا الجيل الشاب الذي عرف معنى الوطن حين ولد وقضى طفولته في المخيمات… أم تظنهم سيتركون ويمشون مثلك!
باسم الذي أكرر أنه يعترف أن موقفه ناتج عن أنه “كان بده راحة باله ولا يريد أن يتعرض لإزعاج” يفخر بأنه هذا خياره بوضوح… وكأنه يقول للسوريين: اذهبوا في ثورتكم وطلبكم للحرية والكرامة لوحدكم… وأخفوا صور قيصر وصور شهدائكم وبيوتكم المدمرة عني. وصور سجونكم عني.. أنا بدي راحة بالي! ونعم الفنان الأناني التافه يا باسم!
كفنان هو موهوب ولا شك..
كإنسان هو ضحل رخيص عديم الضمير
انسان تافه وضيع كان الافضل له ان يخرس ويسد بوسه بس بدو يظهر لنا وضاعته وخسته ودنائته
تفنيد جيد لكن للأسف اضاعة للوقت مع هكذا شخصيات كاذبة مستفزة هناك من يؤيدها ويلمعها ويمولها