العربي الآن

أكرم خزام يكشف بعض أسرار الروس مع الأسد حتى ما بعد هروبه

اللجوء الإنساني عبارة عن إقامة جبرية وممنوع عليه التحدث أو التحرك سياسيا

العربي القديم – متابعات:

كشف الإعلامي والصحفي السوري البارز أكرم خزام على صفحته على فيسبوك، أسرار العلاقة بين الروس وبشار، والكيفية التي كانوا ينظرون بها إليه، منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية في مارس عام 2011 وحتى ما بعد فراره إلى موسكو في ديسمبر 2024

وأوضح خزام ذلك من خلال سلسلة من حواراته الشخصية مع مسؤولين روس كبار التقاهم في القاهرة وموسكو. ونظراً لأهمية هذه النصوص يعيد (العربي القديم) نشرها للقراء

-1-

– المكان: القاهرة

التاريخ: نهاية ديسمبر 2010 – بداية يناير 2011==

بالصدفة وأنا أقوم بتغطية ما سمي يثورة يناير، التقيت أحد المسؤولين الروس الكبار… تناقشنا بخصوص ما جرى آنذاك في مصر ثم قلت له: يا ريت ننتقل بالحديث عن سورية

هو: ماذا تقصد؟

أنا: أرجو إيصال رسالتي إلى القيادة الروسية ومفادها قلقي من انتقال الاحتجاجات إلى سورية بالعدوى

هو: لن يحدث شيء في سورية

أنا: سيحدث حتماً.

هو: إذا افترضنا ذلك، ما العمل برأيك؟

أنا: كافة ضباط الجيش والاستخبارات في سورية درسوا عندكم….

فهم ما أقصد وقال: لا.. لا.. لن نفعل، وليس من عادتنا القيام بانقلاب

أنا: تاريخيا، فعلتم ذلك في أفغانستان وآسيا الوسطى… أرجوك قل لقيادتك: على روسيا التخلص من الأسد.

-2-

– المكان: موسكو

التاريخ: فبراير 2014.

تابعت موسكو دعمها للأسد واعتبرته مناهضا للسياسة الاميركية، وهذا الأمر بالذات كان يثلج صدور العسكريين و الاستخباراتيين الروس…

طلبت موعدا مع مسؤول روسي كبير المستوى و تم اللقاء في مكتبه….

هو: ألا زلت معارضا للأسد؟

أنا: وهل غير شيئا من سياسته وسلوكه حتى أغير موقفي منه ومن عائلته؟

هو: من البديل برأيك ؟

أنا: ارجوك، ارجوك، أنت بهذا السؤال تهين شعبا بأكمله، وكأنك تقول إنه لا يوجد بديل عن هذا “النابغة”  في سورية!

 فهمت من الحوار معه أن روسيا لن تغير موقفها من بشار الأسد.

-3-

– المكان: موسكو

– التاريخ: ديسمبر 2024

وصلت موسكو يوم 17  ديسمبر وفي اليوم التالي اتصلت بالمسؤول الروسي للاستفسار عن خفايا سقوط الأسد بسرعة البرق وموقف موسكو من ذلك؟

لم يرد على الهاتف… حاولت مرارا دون جدوى!!!!!

قابلت مسؤولا آخر وكانت معرفتي به حديثة العهد… ودار بيننا الحوار التالي

هو: أقول لك بكل صراحة، لقد اكتشف رئيسنا بوتين منذ سنتين أنه [أي بشار] يكذب علينا وعلى الإيرانيين، وفي آخر لقاء بينهما قبل فرار الأسد قال له بوتين بالحرف: عد إلى سورية واعمل على تشكيل حكومة ائتلاف وطني. وكان واضحا أن بوتين غير راغب بإكمال الحديث معه..

أنا: و ماذا جرى بعد اللقاء؟؟

هو: حاول الأسد أكثر من مرة الحديث مع بوتين ولو عبر الهاتف، فقيل له الرئيس بوتين مشغول جدا.

أنا: رأيك؟

هو: لقد فهم الرئيس الأسد أن بوتين مستاء منه، وخاصة بعد معرفته أن الأسد لم يعمل بنصيحة رئيسنا المتمثلة بضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني…

أنا: وكيف لبوتين أن يمنحه إقامة اللجوء الإنساني؟

هو: (مبتسما) اللجوء الإنساني عبارة عن إقامة جبرية وممنوع عليه التحدث أو التحرك سياسيا، ثم لا تنسى أن بإمكان بوتين المقايضة عليه خلال اللقاء المرتقب مع ترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى