ترامب يرفع السرية عن وثائق اغتيال كينيدي ومارتن لوثر كينغ
آخر الملفات "السرية جدا" في الأرشيف الوطني الأمريكي
وقع الرئيس دونالد ترامب على أمر برفع السرية عن الوثائق والسجلات الحكومية السرية المتعلقة باغتيال الرئيس السابق جون كينيدي جونيور، وزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور ، والسيناتور روبرت كينيدي.
وقال ترامب أثناء توقيعه على أمر رفع السرية عن الملفات يوم الخميس: “هذا أمر كبير، أليس كذلك؟ كثير من الناس ينتظرون هذا منذ فترة طويلة – لسنوات، لعقود من الزمن”.
ويعد أمر اليوم برفع السرية عن الوثائق بمثابة تنفيذ لتعهد ترامب خلال حملته الرئاسية بالإفراج عن الملفات السرية المتبقية.
لحظة اغتيال الرئيس جون كينيدي 22 نوفمبر 1963
مخاطر على الأمن القومي
خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، وافق ترامب على الإفراج عن عشرات الآلاف من الوثائق المتعلقة باغتيال جون كينيدي، لكنه ترك بعضها سرية بعد أن أثارت وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي مخاوف من أنها قد تشكل مخاطر على الأمن القومي.
وأصدر ترامب تعليمات لمساعديه بتسليم القلم الذي استخدمه للتوقيع على أمر رفع السرية عن الملفات إلى روبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق جون كينيدي ومرشح ترامب لإدارة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وكان ابن شقيق الرئيس كينيدي قد تحدث في السابق عن وجود “أدلة دامغة على تورط وكالة الاستخبارات المركزية” الأميركية في اغتيال عمه جون إف كينيدي. كما أشار إلى وجود أدلة “مقنعة جدا” على التورط المزعوم لوكالة الاستخبارات المركزية نفسها في اغتيال والده.
وبعد مرور أكثر من 50 عاما على اغتيال الأخوين كينيدي ومارتن لوثر كينغ، “تستحق عائلاتهم والشعب الأميركي الشفافية والحقيقة. ومن المصلحة الوطنية أن يتم الإعلان عن جميع السجلات المتعلقة بهذه الاغتيالات دون تأخير”، وفق ما جاء في الأمر التنفيذي.
في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، كرر ترامب بعد انتخابه وعده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بنشر آخر الملفات “السرية جدا” في الأرشيف الوطني المتعلقة باغتيال جون إف كينيدي.
99% متاح….
وكان لأرشيف الوطني الأمريكي قد نشر أكثر من 13 ألف وثيقة، إلا أن البيت الأبيض برئاسة جو بايدن كان قد منع نشر آلاف الوثائق الأخرى، متذرعاً بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ولازالت حادثة اغتيال ارئيس الأمريكي جون كنيدي تثير الجدل والاهتمام نظرا للغموض الذي أحاط التحقيقات والخلفيات… ولكن وفقا للأرشيف الوطني، فإن 99% من أصل خمسة ملايين صفحة حول هذا الملف باتت متاحة حاليا للجميع.
وكان روبرت فرنسيس كينيدي، شقيق جون فيتزجيرالد كينيدي، وزيرا للعدل في إدارته. قد اغتيل في لوس أنجلس في 5 حزيران/يونيو 1968 عندما كان في وضع جيد للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في إطار الانتخابات الرئاسية.
من جهته اغتيل مارتن لوثر كينغ في 4 نيسان/أبريل 1968 على يد جيمس إيرل راي على شرفة فندق في ممفيس (جنوب) إلى حيث كان قد حضر من أجل دعم عمال مضربين عن العمل. غير أن أولاده أعربوا في الماضي عن شكوك تساورهم حيال مدى الذنب الذي يتحمله راي الذي توفي في السجن عام 1998.
____________________________
المصدر: مجلة (نيوزويك) الأمريكية