العربي الآن

فيما يصل بشار الكيماوي إلى المنامة: فنانو الكاريكاتير يذكّرون بأن التطبيع جريمة!

العربي القديم – خاص:

استبق عدد من الفنانين السوريين انعقاد القمة العربية الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين، والتي تنطلق أعمالها في العاصمة البحرينية المنامة اليوم، بنشرهم عدد من الرسومات الساخرة، التي تنتقد استمرار التطبيع مع قاتل ومشرد السوريين بشار الكيماوي، ودعوته إلى القمة مجدداً، بعد عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية في قمة جدة التي انعقدت العام الماضي في المملكة العربية السعودية.

الفنان التشكيلي المتميز موفق قات، نشر على صفحته على فيسبوك في مطلع شهر مايو الحالي، كاريكاتيراً كان قد وقعّه لموقع تلفزيون سوريا، يسخر فيه من محاولة تعويم الأسد دولياً، ومن عبثية هذه المحاولة بعد كل محاولات الترقيع وإعادة إنتاج هذا النظام المتهالك.

كاريكاتير الفنان موفق قات

ورغم عدم مزاولته لفن الكاريكاتير، نشر الفنان أسعد فرزات أمس الأول، على صفحته الشخصية على فيسبوك، رؤية تشكيلية لا تخلو من بعد كاريكاتوري ساخر لكرسي بشار الأسد في القمة العربية، وفيها مقاربة لأذني بشار اللتين استطالتا وعينيه اللتين صارتا جزءا من الكرسي نفسه

رؤية كاريكاتورية لكرسي بشار في القمة العربية للفنان أسعد فرزات.

لكن الحملة الفنية الأبرز والأقوى، حققها دون شك فنان الكاريكاتير علي فرزات في سلسلة رسومات هجائية ساخرة تناولت موضوع التطبيع بوضوح ونشرها على صفحته على فيسبوك، التي تلقى متابعة واسعة في أوساط السوريين.

وكانت البداية في 14 أيار/ مايو الجاري، حيث نشر علي فرزات على صفحته هذا الكاريكاتير مرفقا بتعليق: على هامش قمة المنامة

مفردات هجائية بصرية  لا تترجمها الكلمات في كاريكاتور علي فرزات

ثم أتبعها يوم أمس الأول بكاريكاتير مرفق  بعبارة: “منامة منامات وكوابيس” بدا فيه بشار الأسد والمطبعون معه وهم يغوضون في بساط الاستقبال الأحمر الذي استحال بحرا من الدماء.

البلطة لاتزال في يده!

أما الكاريكاتير الثالث فلم يرفقه علي فرزات بأي تعليق واكتفى فيه بالتركيز على الفكرة المؤلمة التي بدت واضحة جلية في الرسم التالي

سؤال الكاريكاتير برسم التاريخ: من يغسل يدي القاتل من دم الأبرياء؟

ورغم عمليات التطبيع التي تجري على قدم وساق، غير عابئة بحقوق الشعب السوري والثمن الباهظ الذي دفعه من أجل نيل حريته وتحقيق الانتقال السياسي، يتخذ العديد من رسامي الكاريكاتير السوريين موقفا حاداً من نظام بشار الأسد.. ويعبرون عن ذلك في معظم ما ينتجونه من رسومات سواء في المؤسسات التي يعملون بها، أو على صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي… ما يؤكد أن فن الكاريكاتير السوري لم يرفع الراية البيضاء في وجه نظام الاستبداد القاتل ومن طبعوا معه.

زر الذهاب إلى الأعلى