العربي الآن

ماكدونالدز يتبرأ من دعم إسرائيل ومن وكيله في فلسطين ويشتكي من سلاح المقاطعة!

العربي القديم – خاص:

في سلوك يعكس الشكوى من أثر المقاطعة على منتجاتها وفروعها، نشر وكيل شركة ماكدونالدز الأمريكية في الكويت، إعلاناً مدفوع الأجر على صفحة كاملة في عدد من الصحف الكويت، ينفي فيه خبر تبرع الشركة لإسرائيل، ويعتبر قيام وكيل الشركة في فلسطين بتبرعه بعدد من الوجبات لإسرائيل “سلوكاً فردياً من قبله، ولا دور ولا علاقة لشركة ماكدونالدز العالمية، أو أي وكيل آخر لها به”. كما جاء في نص الإعلان الذي رصده محرر (العربي القديم).

واتخذ الإعلان المرفق برسوم توضيحية شكل السؤال والجواب، في محاولة لإبراز حشد من المعلومات والمواقف التي لا يحتملها الإعلان التجاري عادة.

وأكد الإعلان ما نصه أن شركة ماكدونالدز العالمية لا تدعم الكيان الصهوني، ولا تدعم أي دولة أو حكومة أخرى مادياً أو معنوياً، وذلك حفاظاً على مصالحها التجارية وربحيتها، حيث إنها شركة مساهمة مدرجة في البوصة العالمية، ويملكها ملايين الأشخاص حول العالم، ومنهم عرب ومسلمون.

وأضاف الإعلان المدفوع الأجر: “إننا لا نتدخل أبداً بالسياسة، ونلتزم الحياد المطلق، ولا نتبنى أي مواقف سياسية. وإن أي تصرف مخالف لذلك من أحد وكلائها في أي دولة حول العالم، إنما هو تصرف فردي، لا يمثلنا بأي شكل من الأشكال”.

وكانت شركة “ماكدونالدز” الأمريكية للوجبات السريعة قد تأسست عام 1948، وهي تمتلك اليوم أكثر من 36 ألف متجر حول العالم، وتصل منتجاتها إلى  70 مليوناً يومياً في حوالي 100 دولة.

وسبق للشركة خلال الأعوام السابقة أن عانت من مشاكل متعددة فيما يتعلق بجودة منتجاتها، واتهامات بشراء الدجاج المحقون بالمضادات الحيوية في الولايات المتحدة، ما دفعها للتأكيد عام 2015 أن الطعام الذي تقدمه في أمريكا سيكون خالياً من المضادات الحيوية في غضون عامين.

وشَكَّلَ تبرع وكيلها في فلسطين بوجبات لإسرائيل أثناء الحرب الوحشية التي تشنها على قطاع غزة، ضربة قاصمة لها في العالمين العربي والإسلامي، حيث برز سلاح المقاطعة وانتشر انتشار النار في الهشيم، في انتشار الخبر والصورة السريعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويشكل سلاح المقاطعة اليوم، جزءاً من حروب السياسة والاقتصاد، كما أنه يتحول أحياناً إلى سلاح إشاعات تستهدف الشركات المنافسة، في ظل سيطرة الجهل والتصديق السريق للخبر بلا مستند أو دليل لدى رواد وسائل التواصل الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى