العربي الآن

ماهر شرف الدين يتهم (العربي الجديد) بالسرقة والصحيفة تطلق وصف "استشهاد" على قتلى إيران والأسد

العربي القديم – متابعات:

اتهم الكاتب السوري البارز ماهر شرف الدين صحيفة (العربي الجديد) بالسرقة من إحدى فيديوهات برنامجه الذي يقدمه على قناته على يوتيوب (مواكبات).

وقال شرف الدين في منشور له على صفحته الشخصية على (فيسبوك) التي تحظى بمتابعة واسعة:  “لفت انتباهي بعض الأصدقاء إلى قيام صحيفة “العربي الجديد” بسرقة محتوى حلقتي الحصرية عن اعتقال الدكتور زهير خير بيك وابن عمه إياد خير بيك والدكتور أحمد مظهر الصوفي (والتي أذعتها قبل أيام)، بل إن الصحيفة المذكورة سرقت جملاً قلتُها بحرفيتها في الحلقة… ونسبت ذلك كلَّه إلى “مصدر خاص”!!! ومشان يضيفوا شي جديد… حاطين شوية بهارات بلا طعمة!!”

وختم ماهر شرف الدين منشوره بالقول: “يا عيب الشوم على هيك صحافة!!” مرفقا منشوره بهاشتاغ الصحيفة.

ماهر شرف الدين: يا عيب الشوم على هيك صحافة (فيسبوك)

وكانت الصحيفة قد نشرت أمس الأول تقريرأ بعنوان: “ما وراء اعتقال النظام السوري شخصيات عامة في اللاذقية؟” موقعاً باسم مستعار هو: “ليث أبي نادر” من دمشق… زعمت فيه أن “مصدر خاص من محافظة اللاذقية، قال لـ”العربي الجديد”، إن دورية تابعة للأمن العسكري في اللاذقية اعتقلت الدكتور زهير خير بك وابن عمه التاجر المعروف إياد خير بك، المنحدرين من ريف مدينة القرداحة التابعة للمحافظة، مشيرًا إلى أن عائلة خير بك تعتبر من أعرق عائلات القرداحة، مؤكدًا أن “الدكتور زهير من أهم الأطباء في المحافظة وقد شغل عدة مهام أهمها منصب نقيب الأطباء في اللاذقية، وكان له رأي متمايز عن أبناء الساحل منذ بداية الاحتجاجات في سورية”.

وأضافت الصحيفة: “وبحسب ما أفاد المصدر الخاص الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن سهيل الأسد، أحد أقرباء الرئيس السوري، حاول الاستيلاء على معمل تغليف للفاكهة والخضار يعود للدكتور زهير، لكن النزاع انتهى لصالح خير بك واستطاع الحفاظ على معمله. أما إياد خير بك فقال المصدر إنه تاجر ومستورد معروف، وجاء اعتقاله لابتزاز أسرته بدفع فدية، بعد أن وجهت له تهمة “القيام بتحرّكات مشبوهة ونشاط معادٍ للبلاد، والاتصال بأطراف خارجية”.

وبمراجعة فيديو شرف الدين المنشور قبل يومين من نشر هذا التقرير، يتبين أن كل ما جاء في التقرير هو نقل حرفي أو شبه حرفي لمعلوماته الحصرية، وأن “العربي الجديد” لم تضف أي معلومة تذكر تفيد أنها توصلت إلى مصادر خاصة أخرى غير ما نشره شرف الدين.

استشهاد ثم تعديل ثم حذف!

ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على نشر الأستاذ ماهر شرف الدين واقعة السرقة، إلا أن الصحيفة لم تقدم أي اعتذار عن هذه الفضيحة المهنية، كما لم تحاول أن تعدل تقريرها المنشور لتضيف المصدر الحقيقي وترد الحق إلى أصحابه كتعبير عن احترامها لتقاليد المهنة حين تكتشف خللا أو خطيئة ارتكبها أحد محرريها.

وتشهد (العربي الجديد) تخبطاً واضحاً في سياستها التحريرية منذ أشهر عدة وخصوصا في الملف السوري، وفي التاسع من أيلول سبتمبر الجاري، وصفت قتلى الهجوم الإسرائيلي على منشأة عسكرية لإنتاج الصواريخ يديرها إيران وحزب الله في منطقة مصياف بـ”الاستشهاد” وجاء في العنوان: “استشهاد مدنيين في عدوان إسرائيلي واسع على مناطق وسط سورية” وبعد التأكد أن الصحيفة تورطت في معلومات خاطئة منقولة من صفحات سوشال ميديا موالية وأن لا وجود لقتلى مدنيين “استشهدوا” تم تعديل عنوان القرير الموقع باسم (وسام سليم – مرسين) بعد ساعات ثم حذف الخبر من الموقع. 

معلومات خاطئة تزعم وجود مدنيين وتصفهم بالشهداء

أكسيوس وتلفزيون سوريا ينفردان!!!

وكان رئيس تحرير (العربي الجديد) معن البياري قد زعم في افتتاحيته يوم أمس أن تلفزيون سوريا الذي تموله قطر ويتبع لفضاءات ميديا (نفس الجهة الناشرة للصحيفة) قد انفرد جنباً إلى جنب موقع (أكسيوس) الأمريكي بنشر المعلومات حول الإنزال الجوي الإسرائيلي أثناء هجوم مصياف الأخير، وقال في افتتاحيته:

“تفاصيل كثيرة انفرد بنشرها موقع إكسيسوس الأميركي وتلفزيون سوريا عن ضرباتٍ جويةٍ إسرائيلية، على مصنع صواريخ أرض أرض دقيقة متوسّطة المدى، أنشأه ويشرف عليه الحرس الثوري الإيراني، ومراكز أخرى حسّاسة، بينها مركز أبحاث علمي، في مصياف في ريف حماة. وتتوفّر هذه التفاصيل على وقائع شديدة الإثارة، تصلح للإفادة منها لإنجاز فيلم شائقٍ عن ثلاث ساعاتٍ أذاع الموقع والتلفزيون (وغيرهما) أن إنزالاً جوياً تخلّلها، شاركت فيه خمس مروحيّات، فواكبت القصفَ العنيف عمليةٌ برّيةٌ في اشتباكاتٍ، لم يتسرّب نبأ عن جريح أو قتيل إسرائيلي سقط فيها، بل طيّرت الأنباء مقتل 18 وإصابة 30، سوريين مدنيين وعسكريين وإيرانيين وعناصر من حزب الله”.

ويستقي تلفزيون سوريا الذي يفتقر لمصادر معلومات حقيقية كما يشتكي بعض العاملين فيه، يستقي معظم تسريباته، بما فيها حادث لونا الشبل الذي تفاخرت إدارة التلفزيون بسيل البرامج والتغطيات البلهاء حوله، من عضو الائتلاف السابق السيد أحمد رمضان. الذي مازالت تربطه بعض العلاقات بمحور الممانعة الذي كان يعمل معه أيام وجوده في بيروت. ويحاول رمضان العودة إلى الأضواء بعد فصله من الائتلاف عبر حسابات وهمية على منصة (إكس) تنشر ما يقول إنه تسريبات… وبعد أن كان مرفوضا بشدة من قبل قناة (أورينت) بل عرضة لهجومها الدائم واتهاماتها المتكررة له بالفساد، وجد في تلفزيون سوريا ضالته ومكانه المناسب في كواليس مسرحه الخلفي. 

زر الذهاب إلى الأعلى