استأثر المسلسـل المصري “سـفاح الجيـزة” باهتمام واسع النطاق على السوشـيال ميديـا وأصبح حديث متابعي الأعمـال الفنية، والمصرييـن، الذيـن اسـتذكروا قصـة السـفاح الحقيقـي، الذي وقع في قبضة العدالة عام 2020، كما استذكروا قصص سفاحين آخرين أشهرهم سفاح المهندسين الذين قدمت قصته في فيلم سينمائي قبل 15 عاما,
قاتل متسلسل
يروي مسلسـل “سـفاح الجيزة” قصة قاتل متسلسـل في منطقـة الجيزة في محافظة القاهرة الكبرى، يمارس جرائمه بطريقـة مرعبة، مادفع بمجموعة إم بي سي منتجة العمل، لوضع علامة +18 على خيارات المشاهدة، لدى طرحه على منصة (شاهد) بواقع حلقتين كل أسبوع.
ويسـرد “سفاح الجيزة” أحداثا مسـتوحاة من قصـة قذافي فراج عبدالعاطـي، سـفاح الجيـزة الحقيقـي. التي هـزت محاكمته الشارع المصري، بعد أن كشف الشرطة المصرية عن الجرائم التي قام بها، ومن بينها جرائـم قتل ونصـب على نحو احترافي، عقد عملية البحث عن خيوط الجريمة
التخفي وانتحال شخصيات أخرى
عاش قذافي عبد العاطي في محافظة الجيزة، وتنقل في بعض الأحيان إلى مدينة الإسكندرية، وكان يقوم بالتخفي، وانتحال شـخصيات أخرى، منها وهمية ومنها ما يمثل أحد معارفه. وقد أقدم على قتل 4 أشـخاص، من بينهم زوجتـه وصديقه المقرب، وأحد بائعي المجوهرات الذين كان يتعامل معهم، ومع اختفاء هذا الصائغ، الـذي كان آخر ضحاياه، بدأت الشـكوك تحوم حوله، ليتـم الإيقاع به من قبل الشرطة.
نجح مسلسل “سفاح الجيزة” مع عرض أولى حلقاته على منصة (شاهد) الرقمية التابعة لمجموعة إم بي سي، في تصدر التريند عبر محركات البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب أحداثه المثيرة وبشاعة جرائم بطله الحقيقي التي هزت الرأي العام ومكنته من أن يتصدر اسمه عناونين صفحات الحوادث.
تاريخ من دراما العنف والجرائم
بالنسبة لهواة الدراما البوليسية المستوحاة من الواقع، فإن مسلسل “سفاح الجيزة” ليس العمل الأول المستوحي من صفحات الجرائم في الصحف، إذ تضم قائمة الأعمال التي نجحت في أن تلهم صناع الدراما والسينما سيناريوهات من العيار الثقيل، العديد من المسلسلات والأفلام التي أثارت ضجة واسعة لدى عرضها، تماثل ضجة تلك الجرائم بعد اكتشاف فاعليها. هنا قائمة بسبع قصص حقيقية تم استلهامها في دراما السينما والتلفزيون وعلى خشبة المسرح.
مسلسل “ريا وسكينة”
لاشيء يعادل في عالم الجريمة والدراما قصة ريا وسكينة، الشقيقتان اللتان حيرتا الجهات الأمنية في مدينة الإسكندرية على مدار عام كامل في الفترة ما بين 1919 حتى 1920، وشغلت رجال الشرطة بحوادث خطف وقتل النساء في ظروف غامضة، بعد تكوينهما لعصابة لسرقة مصوغاتهن الذهبية، إلى أن تم إلقاء القبض عليهم وتوجيه تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة وتم إعدامهم في ديسمبر 1921.
ريا وسكينة هما أول سيدتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهن في تاريخ مصر الحديث. وقد حظيت هذه القصة باهتمام صناع الفن على اختلاف ألوانما وميولهم، حيث تم تقديمها من خلال السينما والتلفزيون والمسرح، وعبر أفلاىم بوليسية مرعبة، وكوميدية ساخرة، وغنائية واستعراضية مبهجة رغم تلطخها بدماء الضحايا. وكان أول مقاربة لهما فيلم (ريا وسكينة) الذي مبته الروائي الكبير نجيب محفوظ مع لطفي عثمان، وأخرجه صلاح أبو سيف، وأنتج عام 1952، أما آخرها فمسلسل (ريا وسكينة) الذي قدمته عبلة كامل بمشاركة سمية الخشاب، وأخرجه جمال عبد الحميد وأنتج عام 2005
فيلم “العتبة الخضرا”
يعتبر فيلم “العتبة الخضراء” من بطولة أحمد مظهر وإسماعيل ياسين، وتدور أحداثه حول قروي بسيط تعرض للخداع على يد نصاب باع له ميدان العتبة وهي قصة مستوحاة من أخرى حقيقية لنصاب باع الترام لقروي بسيط في أربعينات القرن العشرين، بينما تحولت القصة إلى فيلم أخرجه أستاذ الكوميديا فطين عبد الوهاب عام 1959
فيلم “إحنا التلامذة”
فيلم “إحنا التلامذة” من بطولة عمر الشريف، شكري سرحان، يوسف فخر الدين، أحد الأعمال المستوحاة من صفحة الحوادث، وقد دارت أحداثه حول قصة حقيقية لـ4 طلاب قتلوا صاحب بار في منطقة وسط البلد، وهي قصة حقيقية إذ تم تقديم الطلاب حينها للمحاكمة العسكرية العاجلة، وتم الحكم بالإعدام على اثنين منهم بينما حكم على الثالث بالأشغال الشاقة المؤبدة والرابع بالحبس 15 عاما ووظيفته كانت مراقبة المكان من الخارج. وهو من إخراج عاطف سالم وإنتاج عام 1959
“الريان”
بالرغم من أن قصة مسلسل “الريان” الذي قدمه الراحل خالد صالح، بعيدة عن نوعية الأعمال التي تتضمن جرائم القتل، إلا أنها مستوحاه من قصة حقيقية من صفحات الحوادث لرجل الأعمال أحمد الريان صاحب شركات توظيف الأموال الذى ذاع صيته فى فتره الثمانينات من القرن الماضى، حتى تم القبض عليه، ونالت قصته إنذاك اهتمام الجميع وكانت مادة خصبة لصفحات الحوادث.
مسلسل “ذهاب وعودة”
ويعد مسلسل “ذهاب وعودة” الذي قدم عام 2015، واحدا من الأعمال المستوحاه أيضا من جريمة حقيقية من إحدى القصص المخابراتية الحقيقية التى حدثت عام 2012، حيث قام بعض المتعاونين مع الكيان الصهيونى باختطاف طفل مصرى، وقام ثلاثة من رجال المخابرات المصرية بتخليصه من أيديهم واستعادته إلى أرض الوطن.
فيلم “الجزيرة”
فيلم مستوحى من قصة حقيقية لعب بطولته أحمد السقا وكتبه محمد دياب وأخرجه شريف عرفة، وأنتج عام 2007 وهو يحكي السيرة الذاتية لتاجر المخدرات والأسلحة (عزت حنفي) الذي يتحالف مع الحكومة من أجل القضاء على الإرهابيين في مصر، لكن الموضوع يخرج الموضوع عن السيطرة وتنقلب الحكومة والشرطة على حليف الأمس صاحب السوابق، فيتحصن في الجزيرة وينشئ دولة داخل دولة، مرتكبا العديد من الجرائم، قبل أن تقوم السلطات بمحاصرته وقصفه.
فيلم “السفّاح”
ألهمت جرائم “سفاح المهندسين” التي شغلت الرأي العام المصري عام 1991 الممثل خالد الصاوي، قصة فيلم (السفاح) الذي كتبه وقام ببطولته مع هاني سلامة ونيكول سابا، وأخرجه سعد هنداوي وإنتج عام 2009، والفيلم قدم محاكاة بارعة لجرائم أحمد حلمي المسيري الشهير بـ«سفاح المهندسين» الذي قتل مليونير وزوجته والخادمة، وأطلق النار علي حارس العقار وسيدة من الجيران وبعض المصلين ، إلى أن اعتقل عام 1994 وحكم عليه بالإعدام.