فنون وآداب
نصوص أدبية || يوم استشهد الساروت
قصيدة من ديوان الشاعر الأول (حكايا الضوء) الذي سيصدر قريباً

شعر: محمد المير إبراهيم – العربي القديم
حزيران 2019
استشهد
عبد الباسط الساروت
تكسرت هذه الكلمات
حين نطقتها أمام المرآة
ذلك الصباح
كأن
شفتاي مقصلة
وقلبي ساحة إعدام
كمشةُ حصى عيناي
روحي
أملٌ خائب
حين قبّل ريحاًً
وأدميت شفتاه
تذكرت أمي
حين غابت
أبي حاني الرأس
بيتنا المُهدم
و السنونو المُعلق
على شرفة جارتنا
———————

بكيتُ
كُل مافيه
من تراب البِلاد
المُشبع بدمه والزغاريد
عمرنا الذي عشناه معاً
دون لقاء
الحُب
ووجوه صبايا سوريا الثائرات
————————-

فتى سوريا
بصوته الواضح
كالموت
بوجهه الحامل لشمس البلاد
وأجنحة الحمام
شبابه المسكوب
أفكاراً ورياحين
في بحر الدم
الذي غرقنا فيه
حتى النخاع
—————

قتلوه
كتحدي لقول الله
ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً
قتلونا كلنا به
لم يعرفوه
ولم يفهمونا
نسوا أن الأوطان
تنّخُبُ أناساً
دماً
لتحفظها,
لتبقى أوطاناً