سخرية واسعة بعد اجتماعاته مع الزعماء الدينيين: لدى بوتين طاولة جديدة... وهي أكبر!

 ترجمة: مهيار الحفار

استبدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طاولة الاجتماعات البيضاوية التي سبق أن استقبل عليها العديد من الزعماء في العالم، بطاولة مستطيلة. ومن الآن فصاعدا هناك فراغ كبير جدا بينه وبين ضيوفه، وأكبر من ذي قبل. الأمر الذي يُعرّض لبوتين للكثير من التعليقات الساخرة على الإنترنت.

يقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه قطعة أثاث جديدة: فعندما استقبل الزعماء الدينيين الاثني عشر في البلاد في قاعة (سانت كاترين) بالكرملين الأسبوع الماضي، أجلس ضيوفه على طاولة مستطيلة للمرة الأولى . لقد كان هو الوحيد الذي جلس في المنتصف على الجانب الآخر، على مسافة واضحة وبينه وبين ضيوفه،  الذين كان من بينهم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وقد انفتح فراغ كبير ذكّر مستشار الحكومة الأوكرانية أنطون جيراشينكو بـ”بركة السباحة”.

وبفضل هذه الطاولة، يقال إن المسافة بين رئيس الكرملين والوفد المرافق له تبلغ حوالي ستة أمتار. الطاولة القديمة، التي تسببت أيضاً في الكثير من السخرية، وفرت مسافة أمان كبيرة. وانتشرت الصور التي تظهر الرئيس الروسي وهو يتحدث مع نظيره الفرنسي (إيمانويل ماكرون) أو المستشار الألماني (أولاف شولتز) حول الوضع المتفجر في أوكرانيا في جميع أنحاء العالم، العام الماضي. في ذلك الوقت، تكهن مستخدمو المنصة X بشكل كبير حول ارتباطها بجائحة كورونا وخوف بوتين الكبير من الإصابة بالفيروس.

لكن (ريناتو بولونيا)، صانع الطاولة في شمال إيطاليا، قال العام الماضي: “هذه الطاولة تحفز الإبداع، من الممكن أن تكون مفيدة لهذا الغرض، لكن طولها لا علاقة له بالوباء. لقد صنعتُ الطاولة منذ 25 عاماً”!

يشير النموذج الحالي إلى أن بوتين يحب عموماً الحفاظ على مسافة بينه وبينه، سواء كان وباءً أم لا. يقال أننا نجلس الآن متباعدين لدرجة أن جميع المشاركين يحتاجون إلى ميكروفون.

ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى انتشرت السخرية من طاولة بوتين الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي: البعض صنع حوض سباحة في منتصف الطاولة، والبعض الآخر قام بتركيب بطة مطاطية فيه. وعلق أحد المستخدمين على موقع Reddit قائلاً إن الطاولة تمثل حلقة مفرغة رائعة للسوشي (“فرصة رائعة لقطار السوشي”)، بينما أطلق عليها آخرون اسم “مستطيل الثقة”.