وفد أمريكي يغادر السعودية مبكرا بعد خلاف حول قلنسوة حاخام يهودي!
ترجمة: مهيار الحفار
انتهت زيارة اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية إلى المملكة العربية السعودية بشكل مفاجئ؛ حيث طُلب من ممثل الوفد خلع القبعة اليهودية التي كان يضعها على الرأس، ثم تم إلغاء الرحلة ومغادرة البلاد.
ويقول مراقبون إن الحرب في غزة تسبب التوترات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية . والآن وقع حادث قد يزيد من توتر العلاقة. فقد أنهى وفد أمريكي زيارته للبلاد قبل الأوان. وكان السبب هو الخلاف حول غطاء الرأس اليهودي.
وكما أعلنت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) في بيان لها، فقد طُلب من رئيس اللجنة (أبراهام كوبر)، خلع الكيباه. إلا أن الحاخام اليهودي رفض ذلك. ووقع الحادث أثناء زيارة الدرعية بالقرب من العاصمة الرياض، حيث دعي الوفد لزيارة المدينة التاريخية المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وقالت USCIRF إن كوبر ورئيسه المشارك، القس (فريدريك ديفي)، تمت دعوتهما للقيام بجولة في الدرعية، عاصمة آل سعود الأولى، يوم الثلاثاء الماضي كجزء من زيارتهما الرسمية. وبعد عدة تأخيرات، طلب المسؤولون من كوبر إزالة القبعة اليهودية الخاصة به أثناء تواجده في الموقع وفي الأماكن العامة بشكل عام كي لا يثير الحساسيات. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد وافقت على الزيارة من قبل.
وحاول موظفو السفارة الأمريكية الذين رافقوا المجموعة التوسط، وعلى الرغم من الجهود التي بذلوها، فقد تم اصطحاب المجموعة في النهاية إلى خارج الموقع. ولم يواصل الوفد بعد ذلك متابعة زيارته للبلاد.
ووفقا لبيان اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، قال كوبر عن الحادث: “لا ينبغي حرمان أي شخص من الوصول إلى موقع التراث الثقافي، وخاصة الموقع الذي يهدف إلى التأكيد على الوحدة والتقدم، لمجرد أنهم موجودون كيهود”. ولكن بشكل خاص في أوقات تزايد معاداة السامية، جعل هذا الطلب، من المستحيل مواصلة الزيارة. وهم يتطلعون إلى “مواصلة المناقشات مع الحكومة السعودية حول كيفية معالجة المشاكل المنهجية التي أدت إلى هذا الحادث المزعج”.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن لم ترد بعد على الطلب. ولجنة الحرية الدينية (USCIRF) هي هيئة مفوضة من قبل الكونجرس الأمريكي لتقديم المشورة للحكومة الأمريكية.
_____________________________
المصدر: ديرشبيغيل الألمانية