الرأي العام

أيُّهما أخطر البعث الرَّسميُّ أم بعث الظِّلِّ؟

رسموا للخارج صورة زائفة عن وجود الرَّأي والرَّأي الآخر في سوريا، أوهموا كثيرًا من المعارضين الوطنيِّين بأنَّهم مستقلِّين أو غير بعثيِّين أو غير منتسبين للبعث

د. مهنا بلال الرشيد – العربي القديم

عرَّف حزبُ البعث نفسه في منطلقاته النَّظريَّة وفي مناهج التَّعليم، الَّتي سيطر عليها، وأجبرنا على تعلُّمها في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة بأنَّه حزب انقلابيٌّ ثوريٌّ يسلك العنف لانتزاع السُّلطة، ويواجه كلَّ سياسة تحاول التَّخفيف من قبضته على الدَّولة أو تنازعه على سلطته فيها؛ لذلك تحوَّل هذا الحزب وفي مدَّة وجيزة إلى حزب شموليِّ متسلِّط بعد السَّنوات الأولى من انقلابه في الثَّامن آذار-مارس 1963، وصار أمينه العامُّ حافظ الأسد ديكتاتورًا، أسرف في استخدام العنف لا لتصفية خصومه وحسب، وإنَّما لإزاحة رفاق دربه عن مشاركته في السُّلطة، ولإبعاد كلِّ خبير أو طموح قد يقف في دربه أيضًا؛ كي يصفو له الملك تمامًا.

لو كان بوسع الفراغ أن يقود بلدًا مثل الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة لسلَّم حافظ الأسد كلَّ المواقع غير رئاسة الجمهوريَّة للفراغ ذاته كي يطمئن باله؛ ولكن ولأنَّ الفراغ لا يقود بلدًا، ولأنَّه يخشى من أصحاب الخبرة ومن أصدقائه قبل خصومه كان لا بدَّ له من الاعتماد على شباب موالين له من ضِعاف الخبرة وسهلي الانقياد؛ يملي عليهم؛ لينفِّذوا أوامره في وزارة الدِّفاع ووزارة االخارجيَّة ووزارة الدَّاخليَّة، أو في وزارات الدَّولة كلِّها كيلا نسهب في تعداد هذه الوزارات، ولو كان بوسع حافظ الأسد أن يكون رئيس الدَّولة ورئيس مجلس الوزارء، أو يسدَّ الفراغ بنفسه، فيغدو وزيرًا في كلِّ وزارة، ومديرًا في كلِّ إدارة لما توانى عن ذلك ريثما ينشئ جيشًا من الموالين له، ويرقِّيهم في المناصب على أساس الولاء لا على أساس الخبرة، وعمل على هذا النَّهج بعد تصفية خصومه ورفاق دربه معًا، وراح يوسِّع القاعدة الجماهيريَّة المزيَّفة لحزب البعث بتنسيب طلَّاب المدارس الإعداديَّة والثَّانويَّة وطلَّاب الجامعات وموظَّفي الدَّولة؛ من يؤمن بالعمل السِّياسيِّ والانتساب إلى الأحزاب ومن لا يؤمن بذلك على حدِّ السَّواء؛ كي تغدو الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة كلَّها حزب البعث أو يغدو حزب البعث سوريا ذاتها أو معادلًا موضوعيًّا لها.

دور بعث الظِّلِّ في الكشف عن خصوم البعث الرَّسميِّ وتصفيتهم

لم يكن قادة الأحزاب الأخرى بمنأى عن سطوة حافظ الأسد قائد حزب البعث الرَّسميِّ، الَّذي تخلَّص من رفاق دربه قبل خصومه، فبعد أن تغوَّل حزب البعث على حساب الأحزاب الأخرى، وتحكَّم بمفاصل الدَّولة ومقدَّراتها كلِّها، وبدلًا من أن يُغلق حافظ الأسد مقرَّات الأحزاب الأخرى، تسلَّل إليها، وأدخل جنوده البعثيِّين فيها، ودعمهم حتَّى وصلوا إلى رئاستها، وأغرى بعضهم بالمناصب، وأدخل بعضهم الآخر في قائمة أحزاب الجبهة الوطنيَّة التَّقدُّميَّة، الَّتي ستغلق الأبواب أمام كلِّ أفق سياسيٍّ أو أمام أيِّ احتمال من احتمالات التَّغيير السِّياسيِّ مقابل بعض المكاسب الشَّخصيَّة لقادة تلك الأحزاب، الَّذين صاروا أشبه بقادة فرق وشُعب تابعة لحزب البعث بدلًا من أن يكونوا أحزاب أخرى خارج السُّلطة، تنتقدها أو تعاضرها؛ لذلك لم تعد تسمع صوتًا أو تقرأ منشورًا يعارض البعث عدا بعض بالونات الاختبار الَّتي أطلقها بعث الظِّلِّ للكشف عن خصوم البعث لتصفيتهم والخلاص منهم؛ لذلك لا يمكن تصديق أيَّ دعيٍّ من أدعياء الاستقلاليَّة أو الانتساب للأحزاب الأخرى ما لم يُجاهر سابقًا بمعارضة البعث، لا سيَّما إن رُقِّي هذا الدَّعيُّ في مناصب الدَّولة، أو حافظ على موقعه في أيَّة دائرة من دوائرها، الَّتي يحكم البعث الرَّسميُّ قبضته عليها.

بهذه الطَّريقة صار معظم المواطنين المؤمنين بالعمل السِّياسيِّ بعثيِّين طوعًا أو كرهًا، وصار حولهم سور كبير من المواطنين غير المؤمنين بالأحزاب أو الانتساب لها؛ ممَّن نُسبِّوا إلى البعث كيلا يستقطبهم أيُّ حزب آخر، واختفى المواطن المستقلُّ من الوجود إلَّا أن يكون مواطنًا مشغولًا بقوت يومه، يعيش في القرى النَّائية، أو على أطراف البوادي؛ وهذا ما أدَّى إلى ظهور أخطر طائفة أو مجموعة سياسيَّة في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة؛ كانت أخطر على السُّوريِّين من البعثيِّين الرَّسميِّين الصَّريحين بانتسابهم أو عملهم القياديِّ، وأخطر من البعثيِّين المُنَسَّبين كرها، وأخطر من البعثيِّين القادة، الَّذين تخلَّص منهم حافظ الأسد بوصفهم خصومه الحقيقيِّين فكرًأ وقيادة؛ إنَّها طائفة بعث الظِّلِّ أو طائفة البعثيِّين انتماء أو موالاة وولاء بلَبوس المواطن المستقلٍّ غير المنتسب للبعث أو المنتسب إلى حزب آخر أو الَّذي يتزعَّم قيادة حزب آخر؛ لكنَّه لا يخرج في الحقيقة على سياسة البعث أو املاءاته قيد أُنملة، وفي الغالب كان بعث الظِّلِّ يصوغ سياسة البعث الرَّسميِّ، ويرسم أيديولوجيَّته، ويظهر هذا النَّوع من أعضاء بعث الظِّلِّ في العلن بوصفهم مواطنين مستقلِّين أو أعضاء أو قادة في حزب آخر، وربَّما ادَّعى بعضهم معارضة البعث الرَّسميِّ بالخفاء ليحافظ على موقعه في بعث الظِّلِّ؛ فكيف نعرف أعضاء بعث الظِّلِّ؟ وكيف نحكم عليهم؟

بعث الظِّلِّ

كان أدعياء الاستقلال والاستقلاليَّة من الموالين للبعث دون الانتساب إليه أو بالانتساب إلى أحزاب أخرى أخطر شريحة على المجتمع السُّوريِّ كلِّه؛ لعبوا دور الجلَّاد والضَّحيَّة معًا، كانوا الشَّريك والمضارب في آن واحد، صاروا واجهة مزيَّفة للتَّعدُّديَّة السِّياسيَّة في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة، رسموا للخارج صورة زائفة عن وجود الرَّأي والرَّأي الآخر في سوريا، أوهموا كثيرًا من المعارضين الوطنيِّين بأنَّهم مستقلِّين أو غير بعثيِّين أو غير منتسبين للبعث، وربَّما أوهموهم بأنَّهم معارضون له، ثمَّ ساعدوا حافظ الأسد على تصفية معارضته من أولئك المناضلين الشُّرفاء.

كان بعض أعضاء بعث الظِّلِّ أشقَّاء أو عوائل أو جماعات سياسيَّة منظَّمة، وقد ترى العضوَ أو الشَّقيق الأوَّل منهم مفتيًا أو إمام مسجد في حماة بعد مجزرة المجرم رفعت الأسد فيها أو بعد نكبتها في ثمانينات القرن الماضي، وترى الشَّقيق الثَّاني أستاذًا جامعيًّا يدِّعي الاستقلاليَّة واللِّيبراليَّة بعيدًا عن حزب البعث في مدينة أخرى، تراه يحضر أنشطة البعثيِّين في الدَّوائر والاتِّحادات الَّتي يسيطر عليها البعثيُّون كلَّها، ففي اتِّحاد الكتَّاب ترى هذا (المثقَّف) من بعث الظِّلِّ مشرِّعًا صاحب رأي مسموع، وفي الجامعة تجده قد حصل على ترقياته بطريقة سلسة جدًّا ودون أيِّ عناء، وتجد غيره يعاني الأمرَّين ليحصل على أبسط حقوقه، ترى رأيه مقدَّمًا، وقوله قولًا واحدًا لا يُعاد مرَّتين، تراه خلف القيادة (الحكيمة) لحزب البعث والدَّولة حينًا، وتراه قد سبقها بالتَّشريع لها، ورسم أيديولوجيَّتها حينًا آخر، وكذلك تجده بين المستقلِّين في كلِّ وقت وحين، وتراه في صفوف المعارضة بين آونة وأخرى، ومع هذا كلِّه تجده في كلِّ عُرس وطنيٍّ أو غير وطنيٍّ، وتجد كذلك حصَّته مصونة، وقُرصَه محفوظًا لا يمكن المساس به، وعلاوة على ذلك أُعطي الصَّلاحيَّات ليُنشئ مدرسة أو ما يشبه المدرسة الفكريَّة من مدارس الخراب، ينتقي طلبته ومريداته ومريديه في الجامعة، يُرَقِّيهم في الدِّراسات العليا ليكونوا خلفه وورثته، ينظِّم شلَّته من أشباهه في اتِّحاد الكتَّاب العرب؛ ليكونوا كتلة صلبة أو مجموعة ضغط أو توجيه، يصنع رأيًا، أو يفرض وجهة نظر.

يشكِّل أعضاء بعث الظِّلِّ خطرًا على مستقبل الحياة السِّياسيَّة والاجتماعيَّة في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة؛ بسبب طبيعة أعمالهم السَّابقة؛ أي لأنَّهم اعتادوا على العمل في الظِّلِّ، مع استثناءات قليلة أجبرت بعضهم على الظُّهور إلى العلن في بعض مناصب الدَّولة الرَّسميَّة لتحقيق أهداف البعث دون انتساب علنيٍّ لصفوفه؛ فهؤلاء اعتادوا أن يكونوا قياديِّين سلطويِّين متسلِّطين في كلِّ دائرة حكوميَّة يعملون فيها باستقواء مباشر من قادة البعث الرَّسميِّين، والمفارقة أنَّ أعضاء بعث الظِّلِّ ذاتهم يخترون قادة البعث الرَّسميِّ من ضعاف الشَّخصيَّة أو محبِّي الظُّهور والمناصب؛ ليتحكَّموا بهم كما يتحكَّم المهرِّج بدميته على خشبات المسرح؛ لأنَّ كثيرًا من البعثيِّين المنتسبين بإرادتهم أو الَّذين يشغلون مناصب أو مواقع رسميَّة، يكونون في الدَّرجة الأولى من هواة الكراسي والظُّهور والمناصب، ويدفعون الغالي والنَّفيس من أجل هذا الظُّهور المهمِّ بالنِّسبة لهم، ويقبلون أن يكونوا دمى أو هياكل فارغة، يديرها بعث الظِّلِّ مقابل الظُّهور ذاته، ويقبل بعضهم-على سبيل المثال-أن يكون مرشَّحًا ثانيًا أو ثالثًا أو عاشرًا بعد المجرم المخلوع بشَّار الأسد على قائمة انتخابات رئاسة الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة برغم نتيجتها المعروفة سلفًا، والَّتي فاز بها المجرم المخلوع على الدَّوام، وبنسة 99,99 بالمئة، وهؤلاء المنتسبون من محبِّي الكراسي والظُّهور والمرشَّحون ضدَّ بشَّار الأسد في انتخابات رئاسة الجمهوريَّة كانوا لا ينتخبون أنفسهم وإنَّما كانوا ينتخبون بشَّار الأسد مع أنَّهم ترشَّحوا ضدَّه، ولو أنَّ عوائلهم وأصدقاءهم انتخبوهم لشكَّلوا اختراقًا تجاوز عتبة 5 بالمئة، ولم تكن مثل هذه التَّمثيليَّات لتكتمل لولا أعضاء بعث الظِّلِّ، الَّذين أجادوا لعبتهم بحرفيَّة عالية.

نحو تهميش بعث الظِّلِّ

اليوم لو أراد السُّوريُّون محاسبة البعث أو اجتثاثه كما فعل العراقيُّون من قبلهم فلن يسقط غير جنود البعث الرَّسميِّ، وسيكون جنود بعث الظِّلِّ وقادته خارج أيَّة مساءلة، وربَّما شاهدت أعضاء بعث الظِّلِّ وقد سبقوا النَّاس إلى أمسيات الاحتفال بسقوط المجرم المخلوع بشَّار الأسد، وستراهم وهم يسبقون النَّاس بالتَّنظير حول مستقبل الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة وتصوُّر دستورها، ولكي يغسلوا أيديهم من أثر المشاركة مع مجرمي البعث الرَّسميِّ في مقتلة السُّوريِّين قد يعترف أحدهم بخراب عقله وبِذُلِّه وهوانه وعبوديَّته وخوفه وصمته أو انحياز منشوراته للبعث المجرم في زمن سيادة البعث الرَّسميِّ؛ فعواقب مثل هذا الاعتراف أهون بكثير من انكشاف أدوارهم في قيادة بعث الظِّلِ، عواقب ادِّعاء الصَّمت بسبب الخوف أو خراب العقل أو غيره أسهل من عواقب الإقرار بالتَّنظير الأيديولوجيِّ السِّرِّيِّ للبعث، أسهل من الاعتراف بدورهم في تخريب الجامعات وإنشاء جيل منعزل عن محيطه العربيِّ في لبنان وفلسطين والأردن والمملكة العربيَّة السُّعوديَّة وغيرها، كذلك لم يكن بوسع أعضاء بعث الظِّلِّ أن يصمتوا صمتًا مطبقًا، فقد اتَّخذوا قرارات مهمَّة كشفتهم أو كشفت عن أدوارهم في مواقعهم، ونشروا منشورات في صفحاتهم أظهرت أنَّهم لم يكونوا أعوانًا للبعثِّين الظَّلمة وحسب، بل كانوا رأس أولئك الظَّلمة وقادتهم السِّرِّيِّين في الظِّلِّ أيضًا، ولم تكن مثل هذه الاعترافات الخدَّاعة بالخوف أو خراب العقل أو الصَّمت تحت وطأة البعث الرَّسميِّ إلَّا محاولة فاشلة لتبرئة القياديِّين في بعث الظِّلِّ نفسه من كلِّ جريمة، والحقيقة أنَّ حضورهم في مقدِّمة كلِّ محفل كشفهم على الدَّوام، ولم يكونوا رفاق البعثيِّين الرَّسميِّين في كلِّ مناسبة وكلِّ أمسية وكلِّ مناقشة وندوة ومؤتمر، بل كانوا قادتهم الفعليِّين في كلِّ قرار وكلِّ زمان ومكان!

ولو أردت-عزيزي القارئ-أن تعرف حقيقة أيِّ بعثيٍّ من بعث الظِّلِّ اطلب منه نسخة من سيرته الذَّاتيَّة المحدَّثة مطلع كلِّ عام أو مطلع كلِّ شهر؛ هذه سيرة ذاتيَّة ينجزها كلُّ مثقَّف برتبة باحث يرتقي بنفسه على طريق العلم، فإن أعطاك نسخة منها راقب نشاطه الوظيفيَّ وترقياته في المناصب الرَّسميَّة وغير الرَّسميَّة! ركِّز على ما أظهره في سيرته الذَّاتيَّة، وابحث عمَّا أخفاه منها، أو ابحث عمَّا حاول إخفاءه أو قلَّل من شأنه في هذه السِّيرة، وستعرف دورهَ!

قارن سيرته بما بقي من منشوراته على صفحة الفيس بوك أو تويتر أو إنستغرام! وبما أخفاه من هذه الصَّفحات، راقب أين يكتب بعث الظِّلَّ، أين ينشر، وعلى أيِّ المنابر يظهر، ومَن يصاحب هؤلاء البعثيُّون؟ لأنَّ المثل يقول: قل لي من تصاحب أقل لك من أنت، ويقول: إنَّ الطُّيور على أشكالها تقع،! مقارنة بسيطة من هذا النَّوع ستكشف لك الدَّور الخطير الَّذي أدَّاه بعث الظِّلِّ، والَّذي سيؤدِّيه في المستقبل أيضًا، ولأنَّ الطُّيور على أشكالها تقع ستكتشف حجم الوهم والزَّيف الَّذي صدَّره لنا بعث الظِّلَّ، لا سيَّما إن عثرت على شخص من بعث الظِّلِّ، أظهر انتماءات إسلاميَّة واضحة؛ كأن تجده إمامًا أو خطيبًا في مسجد في مدينة حماة المنكوبة بجرائم البعث، وتجد شقيقه أستاذًا جامعيًّا معاديًا للتديُّن، ولكن ليس كلِّ تديُّن؛ معاديًا لتديُّن المسلمين السُّنَّة فقط، يرفض أدبهم وأدباءهم ومنهجهم وشعراءهم وكتَّابهم، ويكتب عن المتديِّنين الآخرين من المسيحيِّين وغير المسيحيِّين مع أنَّ شقيقه إمام مسجد وخطيب منبر، مثل هذا النَّاشط من بعث الظِّلِّ بعدائه لمتديِّن وانحيازه لمتديِّن آخر، استحقَّ أن يوفده البعث الرَّسميُّ ليغزو بعد مجزرة حماة مدينة أخرى مثل حلب؛ ليُحْكِم-مع البعث الرَّسميِّ، لولا انتصار الثَّورة السُّوريَّة المباركة-قبضته على هذه المدينة، وبنفس هذه الطَّريقة أحكم باقي قادة بعث الظِّلِّ قبضاتهم على دمشق وحمص واللَّاذقيَّة ودير الزُّور والحسكة وإدلب ودرعا والسُّويداء والرَّقة وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى