نصر الله يتهم الموبايل بالعمالة للعدو... ويطالب أهل الجنوب بإغلاق هواتفهم المحمولة!
العربي القديم- متابعات
«اقطعوا كلّ الكاميرات عن الإنترنت. العميل هو الخلوي الذي بين أيديكم… أدعو إلى الاستغناء عنه في هذه الفترة». بهذه الكلمات توجّه الأمين العام لمليشيا (حزب الله) حسن نصر الله، إلى أهل الجنوب، محذّراً من سقوط المزيد من القتلى بسبب الهواتف المحمولة.
وقال نصر الله في كلمة له بمناسبة “يوم الجريح”: “أدعو إلى الاستغناء في هذه المرحلة عن أجهزة الهاتف الخلوي الذي يعتبر “عميلاً قاتلاً”.
وصرح نصر الله بأن “الكاميرات الموصولة بشبكة الإنترنت تقدم أكبر خدمة للعدو ولذلك يجب إطفاؤها في هذه المعركة”. معتبراً أن “العدو يستند بشكل أساسي في اعتداءاته على القدرات الفنية التجسسية”.
ورغم الإقرار التكنولوجي بأن الخطر السيبراني حقيقي، وبأن الهواتف الذكية بات ثغرة يمكن النفاذ من خلالها لممارسة الأنشطة التجسسية وتعقب الأشخاص المستهدفين من قبل الأنظمة وأجهزة المخابرات، إلا أن المراقبين رأوا أن تصريحات نصر الله التي اتهم فيها الموبايل بالعمالة لإسرائيل هدفها صرف النظر عن واقع انتشار العملاء في صفوف حزب الله، ويستشهدون بذلك بالعديد من الأخبار التي تنشر بين الحين والآخر.
وكان حزب الله قبل أعلن عام 2014 عن أكبر خرق من هذا النوع، حين أعلن إلقاء القبض على نائب رئيس فرع في جهاز العمليات الخارجية في الحزب (محمد شوربا) بتهمة العمالة لإسرائيل، وأظهرت التسريبات حينها أن شوربا الذي استلم مهامه في 2008 بعد اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، هو من بادر إلى الاتصال بقيادات الموساد عارضاً خدماته، وتزويدهم بمعلومات مهمة عن النشاط الخارجي للحزب في بعض دول العالم.
وفي مطلع العام 2023 نشرت صحيفة “الأخبار” التي يمولها الحزب، قصة مقاتل سابق في “حزب الله” استطاع “الموساد” الإسرائيلي تجنيده، لكنه أخفق في إعادة زرعه في صفوف الحزب وتم اعتقاله في لبنان. وبحسب الصحيفة، كان “محسن . س” أحد مقاتلي الحزب، وسافر للعمل في إفريقية، قبل أن يعود إلى بلاده عميلاً للموساد مكلفاً بمهمة رئيسية محاولة العودة إلى صفوف الحزب، وإرسال المعلومات للاستخبارات الإسرائيلية.