العربي الآن

من هو القائد الذي قتل بجنوب لبنان... ولماذا نشر الصور مع سليماني يثير تشاؤم؟

العربي القديم – خاص:

كشفت مصادر مقربة من ميليشيا حزب الله الممول إيرانياً عن هوية “القائد الكبير” الذي قالت أن إسرائيل استهدفت سيارته في جنوب لبنان يوم أمس، وقتلته مع ثلاثة من مرافقيه.

وكان لافتاً تداول صورة للقائد المذكور مع قائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني، الذي اغتالته أمريكا مطلع العام 2020 في مطار بغداد حيث كان عائدا من دمشق، في استمرار لمسلسل الصور القاتلة التي تجمع سلسلة من الشخصيات التي تصادف التقاطها صورا مع سليماني، والتي باتت مثار تشاؤم وتطيّر من قبل الكثيرين داخل أوساط الطائفة الشيعية في لبنان.  

اقرأ أيضاً:

اغتيالات إسرائيل وألبوم سليماني: الصور القاتلة التي تبهج قلوب الضحايا!

وبحسب المعلومات المتداولة فإن “القائد الكبير” الذي وصف بأنه يفوق رتبة، وسام الطويل الذي قتل في غارة إسرائيلية في كانون الثاني/ الماضي،  هو عبد الله، المعروف أيضا باسم أبو طالب، وهو رئيس ما يسمى ب”وحدة النصر” التابعة لحزب الله، والتي تعمل في القطاع الشرقي من منطقة الحدود الجنوبية مع إسرائيل، الممتدة من بنت جبيل إلى منطقة مزارع شبعا.

وقتل طالب سامي عبد الله (أبو طالب)، الذي ذكرت مصادر أنه شارك في أعمال قتالية في سوريا، يوم أمس الأول مع ثلاثة من مقاتلي ميليشيا حزب الله ذات اللون الطائفي الواحد، وهم: محمد حسين صبرا وحسين قاسم حميد وعلي سليم صوفان.

عبد الله سامي طالب برفقة الإرهابي قاسم سليماني

وردا على هذه العملية والعديد من العمليات الإسرائيلية زعمت ميليشا حزب الله أنه تم إطلاق أكثر من 160 صاروخا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل صباح الأربعاء في واحدة من أكبر الهجمات منذ اندلاع القتال عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي.

واعترف الجيش الإسرائيلي بأن 70 صاروخا من أصل الـ 160 التي زعمت الميليشا الممولة إيرانيا إطلاقها، وقال أنها أطلقت على منطقة جبل ميرون في شمال إسرائيل. وأن الدفاعات الجوية تصدت لعدد منها فيما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة وتسبب بعضها بأضرار مادية طفيفة في مواقع أخرى.

ويرى مراقبون أن ردات فعل ميليشا حزب الله الانتقامية على الأهداف الموجعة التي تستهدفها إسرائيل هي محاولة لحفظ ماء الوجه أكثر منها رغبة جدية في إيلام إسرائيل، إذ يحرص الحزب ومن ورائه إيران على ألا تتجاوز الردود على إسرائيل خطوطا حمراء يمكن ان تستجر إسرائيل إلى ما هو أبعد من استهداف بعض عناصرها وقياداتها.

صورة لرد حزب الله يوم أمس: صواريخ على أحراش جبلية فارغة!!!

وابتهج السوريون بمقتل طالب سامي عبد الله الذي تحدثت المصادر الإعلامية عن قتاله في سورية، إلى جانب ميليشات أسد، التي تخوض حرباً ضد الشعب السوري الذي خرج في ثورة شعبية قبل 13 عاماً مطالبا بالحرية والتغيير والانتقال السياسي. وقد جند حزب الله امهر قادته للقتال ضد السوريين بأوامر إيرانية، وعلى خلفيات طائفية عابرة للحدود.

وعلق العديد من السوريين على الصورة التي تجمع (أبو طالب) بسليماني: “انشالله بتلتقوا جميعا بنار جهنم… والله يلحق نصرالله وبشار فيكم بالقريب العاجل”!

زر الذهاب إلى الأعلى