العربي الآن

ديرشبيغيل تتابع موسم الحج: أكثر من 1300 ماتوا أثناء أداء الفريضة في مكة

العربي القديم – مهيار الحفار

انتقدت مجلة (ديرشبيغيل) الألمانية، موسم الحج الذي انتهى منذ أيام في الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية… وزعمت في تقرير لها على موقعها الألكتروني، رصدته (العربي القديم) أن عدد ضحايا الحرارة قد ازداد في المملكة العربية السعودية بشكل كبير خلال موسم الحج. وقدرت عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بأكثر من 1300  شخص على الأقل، وصفتهم بأنهم “يسافرون بدون رخصة حج رسمية – في درجات حرارة تزيد في بعض الأحيان عن 50 درجة”.

شائعات وتقارير غير مؤكدة!

وذهبت دير شبيغيل إلى القول:  “منذ أكثر من أسبوع، سرت شائعات وتقارير غير مؤكدة عن عدد كبير من الوفيات خلال موسم الحج لهذا العام في المملكة العربية السعودية. لكن السلطات المحلية ظلت بعيدة عن الأضواء لفترة طويلة، حتى نهاية هذا الأسبوع. وفي يوم السبت، أفاد المسؤولون في البداية عن مقتل أكثر من 500 شخص . الآن هناك معلومات جديدة. ووفقا لوسائل الإعلام الحكومية، توفي ما مجموعه 1301 شخصا بسبب الحرارة الشديدة”.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية يوم الأحد أن أكثر من 80 بالمئة منهم حجاج مسجلون بشكل غير رسمي. وكان عليهم أن يسافروا “مسافات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة” ومن دون حماية كافية.

وكان دبلوماسيون عرب قد صرحوا في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن 658 من القتلى جاءوا من مصر ، مما يعني أن 630 منهم لم يتم تسجيلهم رسميا.

حشود خلال موسم الحج على جبل عرفات الصورة: (وكالة حماية البيئة)

حجاج دون رخصة!

يعد الحج الحدث الرئيسي الذي يستمر خمسة أيام في المملكة العربية السعودية، أحد أركان الإسلام الخمسة. ويجب أن يؤدي فريضة الحج مرة واحدة على الأقل في العمر من قبل كل مسلم سليم قادر على تحمل تكاليفها. ويشارك العديد من المؤمنين في فريضة الحج دون الحصول على رخصة الحج الرسمية لأسباب مالية، وبالتالي لم يتم تسجيلهم من قبل السلطات السعودية.

وفي الفترة التي سبقت الحج، قالت السلطات السعودية إنها طردت مئات الآلاف من الحجاج غير المسجلين من مكة – ويبدو أن العديد منهم ما زالوا يشاركون في فريضة الحج التي بدأت في 14 يونيو/ حزيران.

أحوال جوية صعبة!

وتختتم دير شبيغيل تقريرها بالقول:

“تعرض هؤلاء الحجاج غير المسجلين بشكل خاص لدرجات حرارة تزيد عن 51 درجة. وبدون ترخيص، مُنعوا من دخول غرف التبريد التي أنشأتها السلطات لـ 1.8 مليون حاج سمح لهم بالتعافي من ساعات المشي والصلاة في الهواء الطلق. وأكد ممثل الحكومة في الرياض، السبت، أنه لم يكن هناك أي تقصير من جانب الدولة. وشدد على أن “الدولة لم تفشل، ولكن كان هناك سوء تقدير من جانب الأشخاص الذين لم يقيموا المخاطر بشكل صحيح”. وكانت هناك “أحوال جوية صعبة ودرجات حرارة قاسية للغاية”. وانتهى موسم الحج لهذا العام يوم الأربعاء الأسبوع الماضي”.

زر الذهاب إلى الأعلى