العربي الآن

عقيل حسين يهاجم مدير تلفزيون سوريا ويتهمه بتدمير البناء والهوية!

العربي القديم – متابعات ومشاهدات.

 شن الصحفي والإعلامي السوري المعروف عقيل حسين هجوماً عنيفا على الباحث في الجماعات الإسلامية د. حمزة المصطفى، مدير عام تلفزيون سوريا، متهماً إياه بأنه “دمر البناء والهوية” في المؤسسة التي يديرها منذ أربع سنوات، على حد قوله.

جاء ذلك في منشور طويل له على صفحته الشخصية على فيسبوك، نشره أمس الأول، وحمل عنوان “تلفزيون سوريا.. عندما يدمر المدير البناء والهوية!”.

نجاحات حقيقية!

وذهب عقيل حسين بداية إلى الحديث عن تأسيس تلفزيون سوريا والأجواء التي رافقت تعيين أنس أزرق المراسل السابق لقناة (المنار) التابعة لحزب الله، مديرا له، فقال:

“عندما تأسس تلفزيون سوريا اتخذ الكثيرون منا موقفاً من تكليف أنس أزرق بإدارتها، وتحت الضغط الشديد من جمهور الثورة، أقيل وتسلم المهمة مديران بعدها. طيلة تلك السنوات فرض تلفزيون سوريا نفسه كمؤسسة إعلامية ثورية، وحقق نجاحات حقيقية رغم أنه لم يكن الوحيد على الساحة، كما حجز الموقع الالكتروني لنفسه حصة كبيرة ومكانة مرموقة نافس من خلالها في الملف السوري كل المؤسسات الإعلامية العربية رغم حداثة سنه”.

ثم مضى حسين إلى متابعة حال تلفزيون سوريا الآن، وخصوصاً بعد إغلاق قناة (أورينت) المنافس الأساس الذي استورد تلفزيون سوريا أكثر من نصف كادره التأسيسي منه قائلا:

“الآن ورغم غياب المنافس بعد إغلاق أورينت وانتهاء العديد من التجارب والمحاولات التلفزيونية الثورية، ورغم زيادة الكتلة المالية واستقطاب المزيد من الأسماء والوجوه للعمل تحت إدارة حمزة مصطفى، يتراجع حضور تلفزيون سوريا ويخبو بريقه وينكمش تأثيره..!”

ديكتاتورية مع انعدام خبرة

وانبرى عقيل حسين بعد ذلك إلى شن هجوم عنيف على إدارة الباحث في الجماعات الإسلامية حمزة المصطفى، متهما إياه بأنه يدير المؤسسة بعقلية المختار أو البيك الذي أطلقت يده دون رقيب أو حسيب: 

“نعرف أن هناك أسباباً مختلفة، لكن الثابت أن المشكلة الرئيسية في هذا المدير، الذي فضلاً عن انعدام خبرته الصحفية والإدارية، فإنه يقود مؤسسة تمول بالملايين كل عام باسم السوريين، بعقلية المختار أو البيك الذي أطلقت يده دون حسيب أو رقيب ليتحكم فيها وبمن فيها، ويقرر كل شيء دون نقاش أو مرجعية أو مراجعة!”

وغمز عقيل حسين من محدودية خبرة الباحث في الجماعات الإسلامية حمزة المصطفى والتي لم تتجاوز دورة ستة أشهر في قسم الأسايمنت في تلفزيون العربي، وإلى تهوره في مهاجمة جمهور القناة ووصفه بأوصاف قال عقيل، إنها أقرب إلى الشتائم:

“السن والخبرة المهنية أمر أساسي، بينما حمزة لا يمتلك أي خبرة إعلامية من قبل، ناهيك عن افتقاده للحكمة والحنكة، والدليل ليس فقط دخولها بمشاكل وخلافات حادة مع الكثير من موظفي المؤسسات والمسؤولين فيها فقط، بل ومع جماهير هذه المؤسسة التي هاجمها أكثر من مرة ووصفها بأوصاف غريبة تكاد تقترب من الشتائم مرات عدة!

إدارياً المشكلة ليست فقط بالمحسوبيات التي باتت بوصلة المدير،  ولا بالديكتاتورية التي تتسبب بأخطاء وكوارث نتابعها كل يوم، ولا بالتخبط في تحديد هوية المؤسسة: هل هي سورية أم عربية..هل هي سياسية م منوعة..هل هي ثورية أم معارضة أم محايدة..المشكلة في كل ما سبق للأسف، وكل ما سبق ظهر وتكرس على زمن هذا المدير. لذلك كان طبيعياً أن تتداعى بهذا الشكل مؤسسة عوّل عليها كثير من السوريين، حتى الذين يختلفون مع قطر وسياساتها، وحتى الذين لديهم مشكلة مع مسؤوليين فيها، ولولا بعض الاسماء الناجحة فيه لانتهى التلفزيون بالتأكيد”.

بيننا ما صنع الحداد

واعترف عقيل حسين في نهاية منشوره بأن بينه وبين إدارة هذه المؤسسة “ما صنع الحداد..” وأن “بيننا وبين قطر وسياساتها ما لم يقله مالك في الخمر.. لكن هذا شيء وأن نرفض تدمير مؤسسة اعلامية مهمة كما يحدث منذ أربعة أعوام شيء آخر لا نقبل به قطعاً”، متسائلا ما إذا كانت  إدارة مؤسسة فضاءات القطرية التي تشرف على تشغيل تلفزيون سوريا: “ستتدخل وتضع حدا لهذا الأمر أم..؟”

الأخبار الحصرية خريط بخريط

وحظي المنشور بمتابعة وتعليقات مطولة سواء ممن أيد كاتبه أو من اختلف معه، ما دفع بعقيل حسين إلى متابعة الحوار والهجوم، ساعياً لدحض حجج المدافعين عن الباحث في الجماعات الإسلامية حمزة المصطفى والمتعاطفين معه، وكان لافتاً ابتعاده عن المهاترات في الرد، أو التناول الشخصي لمنتقدي منشوره، وتركيزه فقط على مناقشة ما أوردوه من معلومات. وفي هذا السياق كتب الصحفي المتعاون مع القناة فائز الدغيم معلقاً:

“تلفزيون سوريا أقوى وسيلة إعلامية بتجيب معلومات من داخل مناطق النظام سبقت فيها وسائل إعلام عالمية (إنزال مصياف، متابعة استهدافات حزب الله، التوغلات الإسرائيلية المتكررة، فضلاً عن تحقيقات حول أجهزة تجسس إسرائيلية وغيرها) الكثير من هذه المعلومات عاودت صحف عالمية لتأكيدها بعد نقل تلفزيون سوريا لها بالتفصيل، وموقع التلفزيون حضرتك شهدت فيه وما بزيد عليك. أنا ماني من يللي بينبهر بالأشخاص لمجرد ذكر كم مصطلح أجنبي، لكن لمست بالمدير طاقة، ورغبة في التطوير والتجديد، وعنده روح المغامرة للخروج عن الرتم، وهذا يعجبني بالنسبة الي”.

وقد رد عقيل حسين معتبرا أن إصرار القائمين على أنهم حققوا سبقاً في الأخبار “خريط بخريط” لأنه لم يحدث قط، وكتب يقول:

“أنت تجبرني على قول ما سكت عنه. كل الحديث عن مصادر وحصرية كله خريط بخريط وأغلبه ينشر بعد ساعات من نشره عند الآخرين. يا سيدي مو أغلبه.. كلو تقريبا لكن بشكل غريب يصر القائمون على الأمر على نسبه لمصادر خاصة بالتلفزيون”.

وعادة ما تروج وسائل إعلام قطرية مؤازِرة، وعلى الأخص صحيفة (العربي الجديد) في عهد رئيس تحريرها الحالي معن البياري، عادة ما تروج لانفراد تلفزيون سوريا وتحقيقه السبق الصحفي دون أي أدلة أو إثباتات، زاعمة أنه ينفرد بالسبق جنبا إلى جنب موقع أكسيوس الأمريكي… وهو ما يعيد تلفزيون سوريا ترويجه!

فالج لا تعالج!

وفي السياق، وجه الصحفي فائز الدغيم خلال تعليقه انتقادا حاداً لبرنامج (ما تبقى)، الذي قال عقيل حسين في منشوره إن الناس لا تعرف إلاه من تلفزيون سوريا، فقال الدغيم: “بالنسبة للجماعة يللي ما بيعرفوا غير برنامج ما تبقى، فأنا بالنسبة إلي لو يقولولي أشو بتطلب من التلفزيون بقلهم يوقف البرنامج، لأنه هاد لحاله بده سهرة من النقد”.

وقلل عمر البنيه من أهمية النداء الذي وجهه عقيل حسين في ختام منشوره لإنقاذ التلفزيون فكتب عمر معلقاً: “إدارة فضاءات وعزمي يعلمون بكل شيء وفالج لا تعالج”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى