عاصفة المقاطعة تهب على نسلتة... ودول جنوب شرق آسيا تشترك في العقاب
العربي القديم- متابعات
تواجه شركة (نستلة) للمنتجات الغذائية العالمية الشهيرة، والواسعة الانتشار عالمياً قلقا على مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط وشرقي آسيا، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة… الأمر الذي دفعها للاستنجاد بوكالة رويترز لإعداد تقرير عنها.
فقد تأثرت مبيعات شركة “يونيليفر” البريطانية، التي تندرج تحت مظلتها عدة شركات عملاقة لسلع استهلاكية وغذائية، من ضمنها مجموعة (نستله)، تأثرت مبيعاتها سلباً في الربع الرابع من عام 2023، بسبب اتهامها بدعم قوات الاحتلال الإسرائيلي. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة منتجاتها، مرفقة بتصميمات تعبيرية تمزج دم أطفال غزة (رمزيا) بصور تلك المنتجات.
(رويترز)، نقلت عن الرئيس التنفيذي لمجموعة (نستلة) أمس الخميس، قوله إن الشركة باتت ترى “تردداً بين المستهلكين وتفضيلاً للعلامات التجارية المحلية” في الشرق الأوسط بعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستخدم الرئيس التنفيذي عبارات منمقة للإشارة إلى حالة المقاطعة، التي تواجهها الشركة حتى في جنوب شرقي آسيا، حيث تتركر دول مسلمة كبيرة أبرزها أندونسيا التي اتخذت موقفاً واضحا من الحرب على غزة… وفي هذا السياق ذكرت شركة “يونيليفر” أن نمو مبيعاتها في الربع الرابع من العام الماضي تأثر في جنوب شرقي آسيا بسبب مقاطعة المتسوقين في عدة دول، منها إندونيسيا، مقاطعين للعلامات التجارية للشركات متعددة الجنسيات.
و”نستله” من أكبر الشركات المنتجة لمواد غذائية عدة منتشرة في كل أنحاء العالم، وتتضمن مأكولات مثل المعكرونة سريعة التحضير وحليب الأطفال والشكولاتة بأنواعها، والمشروبات والمياه المعدنية.
وسبق أن أعلنت علامات تجارية كبرى مثل مقاهي “ستاربكس” التي يذهب جزء من أرباحها إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، بحسب ما أعلنه مالكها، وسلسلة مطاعم “ماكدونالدز” للوجبات السريعة، أنها تكبدت خسائر جسيمة منذ انطلاق حملات المقاطعة لمنتجاتها
يأتي ذلك في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي البشع على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من ثلاثين ألف فلسطيني، وإصابة 69 ألفاً خرين، ناهيك عن تشريد مئات الآلاف وتدمير ما يقرب من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة