حربٌ بالوكالة: التعزية بقتلى عصابات الأسد في الكلّيّة الحربيّة في حمص.. القافلة تسير والكلاب تنبح!
ينقسم المثقّفون السّوريّون عند كلّ حدثٍ يوميٍّ مهمٍّ أو غير مهمٍّ من أحداث الثّورة السّوريّة ضدّ المجرم بشّار الأسد، وحكم عائلته وحزبه من سفّاكي الدّماء؛ كوفاة أديب أو ارتكاب مجزرة ضدّ المدنيّين أو مقتل ضابط إيرانيّ مجرم مثل قاسم سليمانيّ، وتشتعل حرب بالوكالة بين الشّبّيحة من أنصاف المثقّفين من مؤيّدي المجرم بشّار الأسد وأبواقه الإعلاميّة في طرف، وفي الطّرف الآخر يجلبهم المثقّفون الأغيار من الأدباء والكُتّاب الأحرار من مؤيّدي ثورة الشّعب السّوريّ وحِراكه السّلميّ للإطاحة بنظام المجرم بشّار الأسد وريث انقلاب أبيه وانقلاب البعث؛ حيث يجد الكتّاب الأحرار أنفسهم مضطرّين للتّعبير عن آرائهم واتّخاذ موقفهم الأخلاقيّ المؤيّد للتّغيير والحراك المدنيّ من أجل ضمان حرّيّة التّعبير، أمّا أبواق النّظام المجرم فقد أوكل بشّار الأسد إليهم مهمّة التّصدّي لمواقف الأحرار؛ حين لم يجد برتُقالًا ليوزّعه على أهالي القتلى من كلابه من المجرمين من الضّبّاط المتطوّعين في الكلّيّة الحربيّة في حمص للدّفاع عن كرسيّ الانقلابات الّذي ورثه بشّار المجرم عن انقلاب أبيه حافظ أسد ١٩٧٠ والّذي ورثه بدوره عن انقلاب البعث ١٩٦٣؛ ليتابع المجرم بشّار مع عائلته رحلات الاستجمام في الصّين ومناقشة رسالة الماجستير لابنه جحش الرّياضيّات في موسكو، ويصدّى أبواقه بمهمّة التّشبيح ضدّ الأحرار في كلّ موقف؛ فينبح رفيق لطف وخالد عبّود وبشّار برهوم وشادي حلوة ووئام وهّاب؛ لكنّ أخطر هؤلاء جميعًا؛ هما:
حسين علي جمعة (كتيب التقارير)
لمعلوماتك صديقي القارئ نحن لا نذمّ، ولا نشتم أحدًا في هذا المقال، ولا في لغتنا الّتي نتداولها، وهذا لا يعني أنّنا ضدّ استعمال الشّتائم؛ ليس هذا أبدًا فقد وُجد المحظور اللّغويّ والسُّباب والشّتائم لنستخدمها في توصيف الشّبّيحة، لكن -والحقُّ يُقال- يُفهم الذّمّ في مقالنا هذا من سلوك الشّبّيحة أنفسهم لا من اللّغة المستخدمة ههنا؛ فقد حقّق (الشّبّيح ولواء الاستخبارات حسين علي جمعة وقائد الأمن الجنائيّ في سوريا حاليًّا وعضو هيئة التّدريس في كلّيّة الآداب جامعة دمشق والمتنفّذ في اتّحاد الكتّاب وكاتب التّقرير الاستخباراتيّة ضدّ الأحرار في وزارة الثّقافة)؛ حقّق ماذا؟ حقَّق كتاب (الحيوان للجاحظ) لذلك ذكروا اسمه في أرشيف مكتبة جامعة دمشق ومكتبة الأسد، للاختصار وبيان دوره المهمّ في تحقيق الكتاب؛ فكتبوا: (الحيوان حسين جمعة)؛ وفعلًا لم يخيّب الرّجل ظنّهم فكان هو وأخوته وصاروا كلّهم شبّيحة من رتبة (الحيوان حسين جمعة)، وراحوا يكتبون التّقارير ضدّ أهلهم والمثقّفين الأحرار، وأعلنوا ولاءهم دائمًا لعائلة الأسد المجرمة.
فاروق اسليم (جبان الكلب)
يتميّز الشّبّيح الإدلبيّ فاروق اسليم بسلوكه التّشبيحيّ العالي لعائلة الأسد المجرمة، برغم ارتكاب هذه العائلات وكلابها وعصاباتها في الكلّيّة الحربيّة كثيراً من المجازر بحقّ المدنيّين في محافظة إدلب وقراها وسوريا كلها؛ ولا يتوقّف هذا الشّبّيح عن التّسبيح بحمد أولياء نعمته من عائلة الأسد المجرمين وجنودهم، من مليشيات المرتزقة في صفحاته ومنشوراته وجلساته ومواقعه كلّها؛ (كعضو هيئة تدريسيّة في كلّيّة الآداب في جامعة حلب والمشرف السّياسيّ على فرق حزب البعث وشُعبه في الجامعة ومدينة حلب، وفي موقعه كعضو اتّحاد نشيط تشبيحيًّا في فروع كتّاب حلب وإدلب وعضو هيئة تنفيذيّة في اتّحاد كتّاب سوريا كلّها ورئيس تحرير مجلّة التّراث العربيّ….)، والحقّ أنّه يتقدّم على غيره بخطواته التّشبيحيّة ضدّ أهله؛ الّذين لم يتعاطف معهم ولو بمنشور واحد، وهم يتعرّضون للمجازر وقصف البراميل الكثير جداً، وعلاوة على ذلك كان يُدلِّس ويقول لمحاوريه: الدّولة (يعني عائلة الأسد المجرمة) تدافع عن نفسها، ولا تقصف إلّا الإرهاب، وكتب يوم تفجير حفل تخريج عصابات الكلّيّة الحربيّة من المتطوّعين لارتكاب الجرائم من أجل عائلة الأسد، وراح يترّحم على هذا النّوع من المتطوّعين المجرمين لحماية كرسي الحكم المغتصب، وعدّ هؤلاء من الشّهداء؛ ونحن هنا نميّز من يترحّم على أيّ مدنيّ سوريّ أو مجنّد إجباريّاً (علويّ، سنّيّ، مسيحيّ، درزيّ…..)؛ فهذا شيء لا ضير فيه.
أمّا التّعاطف مع هؤلاء المرتزقة المتطوّعين والمجنّدين للدّفاع عن كرسي الحكم الّذي اغتصبته عائلة الأسد المجرمة؛ فهو عمل تشبيحيّ، لذلك كلّه استحقّ هذا الشّبّيح فاروق اسليم بسبب انبطاحه أو وفائه أو تشبيحه الشّديد لعائلة الأسد المجرمة لقب: (جبان الكلب)؛ وهذا لقب ليس فيه ذمّ، ولكن نحن نفهم الذّمّ من سلوك الشّبّيح ضدّ أهله، وليس من اللّغة ذاتها؛ لأنّ العرب تقول: فلان (جبان الكلب) إذا كان الكلب لا ينبح على الضّيوف القادمين إلى البيت أو الخيمة؛ ولا يمتنع الكلب عن النّبّاح إلّا إذا كان صاحب بيته كريمًا شجاعًا يكثر ضيوفه وزوّاره؛ وبسبب هذه الكثرة يعتاد الكلب على الضّيوف، ولا ينبح على الغرباء؛ لذلك قال الشّاعر عن قوم كِرام، ومدحهم بعدم نباح كلابهم على الضّيوف:
يُغشَون حتّى ما تهرُّ كلابهم لا يسألون عن السّواد المقبلِ
في الختام: احترموا شيبتكم أيُّها الشّبّيحة من المنتفعين بفتات زائل مقابل التّضحية بأهلكم الثّائرين ضدّ حكم المجرمين… وفعلًا حقّ فيكم قول المثل: اللّي استحوا ماتوا!