العربي الآن

 في ظل الحظر الذي تفرضه قسد: ناشطون “الرقة  تسرق بصمت” والحظر غطاء للسرقات

إطلاق سراح العديد من اللصوص وأصحاب الجنح والجنايات بعد العفو الأخير الذي صدر من الإدارة الذاتية

العربي القديم – الرقة | أسامة الخلف

للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي، شهد الأسبوع الأخير من العام 2025 عدم تبني تنظيم الدولة الإسلامية ،وتسجيل أي عملية في سوريا.

وأصدرت معرفات تتبع للتنظيم عبر صحيفتهم الرسمية “النبأ” سجل العمليات الأسبوعية والتي لم يرد فيها أي تبني لأي عملية لعناصر التنظيم في كامل سوريا.

بالمقابل تشهد مدينة الرقة في الآونة الأخيرة، تزايدا كبيرا في عدد عمليات السرقة والسطو في الأسواق والأحياء في مركز المدينة والقرى، وهو أمر يقض مضجع السكان المحليين، الذين تعرضت ممتلكات ومحلات بل وتعدى الأمر لسرقات طالت السيارات.

وكانت “قسد” قد فرضت حظر تجوال مفاجئ في مدينة الرقة، بدعوى “أسباب أمنية”، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى عمليات نهب وسرقة ممنهجة من قبل مجموعات مسلحة. في ظل اتهامات بأن هذا الحظر استُغل كغطاء لسرقة المحلات التجارية ونهب الممتلكات الخاصة، وسط منع تام لأي حراسة أو مراقبة بالقرب من المحال المستهدفة.

وقال الناشط “أبو عمر” من مدينة الرقة:

“إن الأمر تعدى أن يكون تسميته بالسرقة واللصوصية التقليدية في الخفاء، بل الأولى تسميته بالسطو المسلح، حيث أن اللصوص يأتون على شكل مجموعات مسلحة ومنظمة، كما حدث عند سرقة محل إلكترونيات “النمر” عندما أقدم ثلاثة شبان مسلحين على خلع باب المتجر ،وحينما قدم حراس مؤسسة المياه المجاورة للمتجر، أقدم اللصوص على تهديدهم بالقتل بالرصاص”.

وقالت السيدة “ج ع” إن شبان اثنين يحملون مسدسات قاموا بسرقة سيارة مركونة في شارع القطار ، في وضح النهار وحينما اقترب الجوار لردعهم ،أشاحوا عليهم بالسلاح للابتعاد ،وقاموا بأخذ السيارة.

فيما رصد موقع “الرقة شاهد عيان” عمليات سطو موثقة بالاسم والصورة لأكثر من 25 سيارة  في الرقة والريف ،فيما تم رصد تعرض أكثر من 20 حالة سرقة في شوارع “الأماسي، تل أبيض، القطار، الوادي”.

واقدم لصوص في الرابع من كانون الثاني 2025 م، على سرقة تكسي اجرة نوع هوندا “بعد قتل سائقها الشاب سيف الدين الصادق” ورميه بالقرب من تل زيدان شرق الرقة.

بالمقابل فرضت هيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية بعد سقوط النظام السوري ،الشهر الماضي ،حضرا جزئيا على مدينة الرقة وأسواقها من الساعة التاسعة مساءً حتى الخامسة صباحاً، ونتيجة لتزايد عدد السرقات والانتهاكات، أطلق ناشطون وشخصيات مجتمعية محلية هاشتاغ “الرقة تسرق بصمت ” “ارفعوا حظر التجوال”.

وقال الشيخ محمد علي سليمان المبروك أحد وجهاء قبيلة الولدة:

إن الحظر المفروض على مدينة الرقة، قد انعكس سلبا على الحالة الأمنية وتعدد حالات السرقة والسطو خلال ساعات الحظر ، بالإضافة لشلل تام في حركة الأسواق التجارية ،والأوضاع الصحية والتنقل بين الريف والمدينة خاصة حالات الإسعاف من وإلى مركز المدينة.

وأضاف: أطلق مئات من الناشطين والسكان المحليين، هاشتاغ “الرقة تسرق بصمت”، لإنهاء حالة الحظر والمطالبة بتعزيز الواقع الأمني، خاصة بعد أن تم إطلاق سراح العديد من اللصوص وأصحاب الجنح والجنايات بعد العفو الأخير الذي صدر من الإدارة الذاتية.

وأصدرت هيئة الداخلية التابعة لقسد السبت الماضي قرارا يقضي بتعديل عدد ساعات الحظر الجزئي ليصبح من الساعة الحادية عشر مساءً وحتى الخامسة صباحا، فيما رفع علم الثورة السورية منذ أسبوعين وسط مركز المحافظة بعد 14 عاما منذ انطلاق الحراك الثوري في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى