تكنولوجيا واقتصاد

فضيحة إيران التقنية: خبراء يكشفون هزالة المسيرات الإيرانية في مرآة التركية وسوريون يسخرون!

العربي القديم – متابعات ومشاهدات:

في أزمة البحث عن طائرة الرئيس المفقود ورفاقه صارت سمعة إيران التقنية في الحضيض. تبهدلت الدولة الإقليمية الكبرى التي يتبارى المرتزقة اللبنانيون من محللين عسكريين وسياسيين يظهرون على الشاشات اللبنانية والعربية للدفاع عنها واختراع أكبر وأعهر الكذبات حول قدراتها النووية التي تخيف أمريكا والغرب.

هكذا لبثت “إيران العظمى” تسوح وتنوح وهي تبحث عن رئيسها ووزير خارجيتها وثلة من مسؤوليها المفقودين وهم بين الحياة والموت، قبل أن تستجدي المساعدات التقنية قبل البشرية من الآخرين. وقد جاء الحل من الجار التركي الذي استنجدت به إيران، حين أطلق – بناء على طلب طهران – طائرة مسيّرة من طراز (بيرقدار آقنجي) ومروحية مزودة بتقنية الرؤية الليلية من طراز (كوغار) لتكتشف موقع الرئيس رئيسي.

وهكذا انبرت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المتخصصة الكبرى بعد أن أعلنت إيران عثورها على الجثث وتأكدت من مقتل رئيسها ووزير خارجيتها، كي تشرح للقراء والمشاهدين والمتسائلين والمشاهدين لماذا فشلت المسيرات الإيرانية في أداء أرفع مهمة وطنية بالنسبة للنظام الذي أنتجها… وما هي عيوبها؟!

ولعل أهم ما قيل في هذا السياق ما صرح به محلل الدفاع في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا (فابيان هينز) لموقع الحرة الأمريكي قائلاً:

“عندما تستثمر بكثافة في برنامج الطائرات من دون طيار الخاص بك، وتستخدمه كمصدر فخر لبلدك، ثم يتعين عليك بعد ذلك استخدام مساعدة الأتراك (بطائرة أكنجي) للمساعدة في العثور على الحطام فإن الأمر محرج بعض الشيء!”.

وقد استمرت عمليات البحث الإيرانية أكثر من 12 ساعة، وسط سلسلة من الشائعات ونشر صور كاذبة في وسائل الإعلام الإيرانية عن مواقع قديمة لسقوط طائرات مماثلة، دون أن تأتي بأي نتيجة، حتى تم الاستعانة بالمسيرة التركية التي تمكنت من العثور على حطام الطائرة.

12 ساعة بحث دون جدوى!

سبعة عيوب للمسيرات الإيرانية

فيما يلي أبرز سبعة عيوب المسيرات الإيرانية كما كشف عنها المتخصصون في الصناعات العسكرية الحديثة  

1 – اعتمدت إيران في دخولها عالم صناعة المسيرات الطائرة على تصاميم مسروقة ومستنسخة من طائرات مسيرة أجنبية، ما جعلها مقرصنة أكثر منها مصنعة أو مبتكرة.

2- خضوع إيران للعقوبات الدولية ونقص إمكانية الوصول لديها إلى التكنولوجيا المتطورة، جعلها تواجه صعوبات في تطوير أنظمة الطيران والإلكترونيات المتقدمة

3- تعاني الطائرات المسيرة الإيرانية من تقنيات قديمة وغير متطورة، مما يحد من قدرتها على أداء المهام بكفاءة.

4- تعتمد المسيرات الإيرانية على مكونات قديمة ومحدودة، مما يجعلها أقل كفاءة مقارنة بنظيراتها الأجنبية.

5- تفتقر المسيرات الإيرانية للقدرة على تحمل ظروف الجوية القاسية، إحدى أكبر المشاكل التي تواجه الطائرات المسيرة الإيرانية.

6- تفتقر الطائرات الإيرانية إلى المواد المركبة الحديثة والتقنيات المتطورة التي تمكنها من العمل في مختلف الظروف الجوية.

7- تتوفر طائرات مثل “شاهد-136” على قدرات محدودة في التحمل والنقل، مما يجعلها غير فعالة في حالات الطوارئ التي تتطلب العمل في بيئات قاسية.

بيرقدار آقنجي… لا وجه للمقارنة!

بالمقابل تميزت المسيرة التركية ” بيرقدار آقنجي” بالعديد من المزايا التي جعلت المقارنة بينها وبين “الخردة” الإيرانية الطائرة، غير متكافئة على الإطلاق.

فهي تحلق على ارتفاع أكثر من 14 ألف متر، وتستمر في العمل لأكثر من 24 ساعة في المرة الواحدة، ما يعطيها القدرة على تغطية مساحة أوسع من منظور أوسع، ويوفر خدمات مراقبة أو اتصالات مماثلة للأقمار الصناعية، كما يمكن لهذا المسيرة دراسة أي منطقة لأوقات طويلة، إذ تُعد طائرات التحمل الطويل على ارتفاعات عالية ذات قيمة خاصة لمجموعة من التطبيقات، تبدأ بمراقبة الطقس وأمن الحدود والدوريات البحرية ولا تنتهي عند الاستجابة للكوارث!

المسيرة التركية تمتلك كذلك إلكترونيات طيران ذات ذكاء اصطناعي مزدوج، حيث يُدمَج نظامان للذكاء الاصطناعي في إلكترونيات الطيران الخاصة بالطائرة، فتعمل  على تعزيز قدرات الطائرة، عبر معالجة كميات هائلة من البيانات بكفاءة أكبر من الأنظمة التقليدية، مما يسمح باستجابة أسرع وأدق.

المسيرة التركية: تعثر على الرئيس ولكن تسبب فضيحة لإيران!

سوريون يشمتون بالفشل التقني الإيراني

وكان لافتا في هذا السياق أن العديد من المعلقين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، قد سخروا من الفشل التقني الإيراني إلى درجة التشفي، وأطلقوا سيلاً من النكات والكتابات الهجائية الساخرة… الأمر الذي لفت الصحفي والكاتب المخضرم عدنان عبد الرزاق، فكتب على صفحته الشخصية على فيسبوك يقول:

“ذكاء وطرافة السوريين بتناول حدث ضياع الرئيس، حرام هكذا شعب فكه ومبدع يُبتلي بنظام غبي ورخيص. غريب هذا الوهم الإيراني الذي فضح حادث طائرة تقل رئيس الدولة، أقماره الصناعية وتفوقه العسكري وإمكاناته اللوجستية الملاحظة الثالثة، استبعاد كل الأبواق الإيرانية، قصف أو تشويش إسرائيلي من أذربيجان الصديقة جدا لتل أبيب وأسئلة لاحصر لها، ابتداء من ركوب رئيس وفريق حكومي رفيع، لطائرة قديمة وأمريكية الصنع وبظروف جوية سيئة، وصولا لمصلحة المرشد العام بقتل رئيسي لتوريث المنصب لابنه المجتبى..وربما مسرحيات التغطية الإعلامية والتناقض، كان الأكثر دهشة وكشفا لفضح ادعاء رصانة السياسات التحريرية”.

وشارك الصحفي علاء فرحات على صفحته الصورة التالية لما يشبه “طائرة” ساخرا من هزالة التقنية الإيرانية

صلوات!

ثم عاد فرحات ليكتب منشورا قال فيه:

“كل الشكر للدولة التركية.. لأن لولا المسيرة التركية لاستمر بحث إيران العظمى عن رئيسها حتى عام 2025”.

ولعل المنشور الأهم كان لابن الميادين عمار الراوي، الذي كتب على صفحته تحت عنوان #ضاعت_الهيبة:

“التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي حصل ويحصل في العالم اليوم يجعل المتابع لحادثة تحطم طائرة الرئيس الايراني في حيرة!

كيف لزعيم دولة نووية كبيرة مثل إيران، أن يسافر بطائرة دونما طائرات تحرسها وتكون من أمامها وخلفها؟ وكيف لطيار وأجهزة وأبراج لا يستطلع حالة الجو ليعرف أين يمر وكيف يسلك طريقا آمنا وهو يحمل معه رئيس الدولة؟ أين جهاز الثريا أو أي جهاز حديث، الذي مفروض يحمله الرئيس ليتكلم مع أفراد دولته أو مع قادة العالم وهو طائر في الجو؟

الأهم من ذلك: أظهر هذا الحادث هشاشة هذه القوة التي تخبطت، ولم تستطع حتى أن تجد مكان الحادث إلا بعد تدخل الطيران التركي… لدرجه أنها صارت مسخرة الصحف والمواقع. لقد أصيبت إيران في مقتل وفي ورطة حقيقية أولا أمام شعبها، وثانيا ـمام شعوب المنطقة التي كانت تنظر إليها كقوة عظمى تتحكم في الجميع بأذرعها المتوزعة وصور وتصريحات مسؤوليها. إيران اعتادت تصدير الأزمات إلى الخارج وهاهي اليوم في أزمة كبيرة بداخلها”

زر الذهاب إلى الأعلى