فلوكا الحرية تجمع السوريين في مهرجان للشعر في مرسين وتذكرهم بغزل البارودي

خلف محمد – العربي القديم

أقام منبر التعاون الثقافي السوري في مرسين التركية، مهرجاناً للشعر، مساء الأحد 17 تشرين الثاني، بمشاركة عدد من الشعراء السوريين وتضمن المهرجان وصلات للإنشاد.

تراث الغائبين وقصائد الحاضرين

وافتتح الشاعر هديب شحاذة المهرجان، الذي أقيم في جمعية فلوكا الحرية بمرسين، وسط حضور جماهيري من السوريين المقيمين في المدينة والبالغ عددهم حوالي 280 ألفاً.

وقدّم الأستاذ محمد رائد عقاد، تعريفاً بوالده الراحل محمد جميل عقاد، حيث تضمّن التعريف إلقاء قصائد كتبها الراحل في “الأدب والسياسة والثقافة والدين.

كما قدّم عبد السلام الباردوي تعريفاً بوالده الطبيب والشاعر وجيه البارودي، ابن مدينة حماة، من خلال قراءة قصائد في الغزل وغيرها.

ثمّ قدّم نزيه حرفوس، عبد الكريم الحاتمي، نجم درويش، حيدر هوري، رزق العبي، محمد جمال طحان. قصائد متنوعة تفاعل معها الحضور.

وحالَ الحصول على إذن سفر، للسفر من عنتاب إلى مرسين، عن حضور الشاعر علي محمد شريف، فقرأ د. محمد جمال طحّان قصيدة “شريف” التي كان سيشارك فيها.

واختتمت الأمسية، بفقرة “السبعاويات” التي قدّمها عدنان كبة، والمنشدان عبد الله داعوق وعبد الله بدور.

الحضور الثقافي

ويوجد في مرسين، إضافة لمنبر التعاون الثقافي الذي كان وراء إقامة هذا المهرجان، العديد من الجمعيات الثقافية التي تؤكد الحضور الثقافي للسوريين المقيمين في مرسين وسعيهم للتعبير عن اهتماماتهم ومواهبهم الإبداعية، ومنها صالون نور الثقافي الذي تديره نورهان الطه، حيث يلتقي الكتّاب والأدباء والفنانيين من السوريين والأتراك. وجميعة فلوكا الحرية التي تنشط الجمعية في العديد من المدن التركية وقد أسسها سوريون من أبناء الساحل السوري الذين يمثلون السواد الأعظم من السوريين الموجودين في مرسين

مبدعون من كافة المدن والمكونات

شارك في مهرجان الشعر في مرسين مبدعون من كافة المدن والمكونات السورية، فقدموا في مجملهم صورة عن الشعر والأدب بتنوع ألوانه وهوياته البيئية ضمن اللوحة السورية الجامعة، وفيما يلي تعريف بأبرز هؤلاء

المهندس عبد الكريم (عكلة) الحاتمي: مواليد حمص 1959 بكالوريوس هندسة مدنية، مهندس إنشائي استشاري رأي، يكتب الشعر العمودي والتفعيلة والشعر الشعبي والقصة القصيرة، وهو باحث في التاريخ، ومدرس لفن الخط العربي، له عدد من  المؤلفات ودواوين الشعر.

د. محمد جمال طحان: دكتوراه في الفلسفة، أستاذ الحضارة والفكر العربي الحديث، ألقى العديد من المحاضرات وشارك في ندوات ومؤتمرات فكرية حول مسائل معاصرة في عدد من دول العالم. وله أربعون كتاباً مطبوعاً في الفكر والنقد والشعر والقصة. كما أعدّ بعض البرامج الثقافية الإذاعية. ونال بعض الجوائز المحلية والعربية. أدار العديد من مراكز الأبحاث.

أ. نجم درويش: خريج اقتصاد من جامعة الموصل، وهو صحفي ومخرج مسرحي، صدرت لي ثلاثة مجموعات شعرية ومجموعة باللهجة الفراتية، شارك بعدد من المهرجان الشعرية  والأمسيات الأدبية، وهو عضو ملتقى الأدباء والكتاب، ومؤسس منبر المربد للشعر والشعراء العرب.

نزيه حرفوش: شاعر، مجاز حقوق ودبلوم وماجستير دراسات إسلامية، إمام وخطيب سابق، ومؤلف عدد من كتب مخطوطة الإطلاق بين المبادئ والتطبيق والزواج منهج اجتماعي لمجتمع إسلامي متكامل ونظام المؤاخاة في الإسلام والعديد من المحاضرات، لديه ديوان شعري غير مطبوع.

رزق العبي: صحفي سوري من مواليد كفرنبل بإدلب درس الصحافة في جامعة دمشق كلية الإعلام، كتب في الصحافة السورية الإلكترونية منذ بداياتها في سوريا، رئيس تحرير موقع تفاصيل برس وهو موقع سوري سياسي ثقافي اجتماعي، ويكتب في مجلة صندوق الرقابة البريطانية وموقع ذي ميديالاين الأمريكي.

حيدر هوري: شاعر وقاص سوريّ، يكتب للكبار والأطفال، حاصل على عدد من الجوائز عربياً ومحلياً، منها: جائزة الشارقة للإبداع العربي – جائزة أفرابيا – جائزة البحتري – جائزة عبد السلام العجيلي – جائزة عكاظ، وجوائز أخرى. وتُرجِمت روايته الموجهة لليافعين (يوميات فتاة خجولة) إلى اللغة التركية.

علي محمّد شريف: شاعر وكاتب ومحامٍ سوري ناشط في مجالات الثقافة والأدب وحقوق الإنسان، من مواليد مدينة حلب. عضو في رابطة الكتاب السوريين، له ثلاث مجموعات شعرية: “طقوس لزمزم”، “حطّاب الكلمات”، “رغبات يابسة” مجموعة شعرية معدّة للنشر.

محمد عدنان كبه: شاعر شعبي من مدينة حلب، مختص بالموال السبعاوي الذي هو من صميم التراث المنطوق (التراث اللامادي) لمدينة حلب. غنى له معظم مطربي ومنشدي مدينة حلب، مثل الفنان حمام خيري، والمنشد الفنان محمود فارس والمطربين أحمد أزرق وسالم ناصر وعبد الكريم حمدان ومحمود حجارة وغيرهم.