كاتب سعودي يعاتب كويتيين رفعوا شعار"يا شعبنا في الحجاز امنع تصدير الغاز" ويطالبهم بمخاطبة قطر
العربي القديم – خاص:
عاتب كاتب سعودي في صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية، بعض الكويتيين الذين رفعوا شعار «يا شعبنا في الحجاز امنع تصديرهم للغاز». مذكرا إياهم بأن الشعب في الحجاز كما في نجد وعسير والأحساء هو شعب سعودي.
وقال الكاتب مشاري الذايدي، في مقالته التي حملت عنوان: “المتحف اليساري المُبهر!” والتي سخر فيها من الشعارات التي ترفع في ساحات المظاهرات والسوشيال ميديا لنصرة غزة:
“من مظاهر التحشيد اللافتة هذه الأيام، نزول لفيف من عتاة اليسار والناصريين القدامى إلى ساحات المظاهرات أو ساحات السوشيال ميديا، وترديد شعارات وهتافات الستينات والسبعينات. لا جديد و«مفيش إبداع» حتى في الهتافات والشعارات، كأنك دخلت عبر آلة الزمن إلى ميادين القاهرة وعمّان وبغداد… والكويت”.
وتوقف الكاتب عند شعار تم ترديده في (ساحة الإرادة) بمدينة الكويت، وهي الساحة التي تقع أمام مبنى مجلس الأمة الكويتي، وتشهد منذ أكثر من أسبوع تجمعات متضامنة مع غزة، واصفا إياه بالشعار العجيب قائلا:
“لعلّ من المشاهد الكاشفة للدارس والمتأمل، نوعية الهتافات وفئات النشطاء في ما يُعرف بـ«ساحة الإرادة»، خليط من نشطاء ورموز الحركة الإخوانية مع نشطاء الحركات الشيعية المسيّسة، وأمشاج من اليسار، وبعض الشبيبة الجُدد مختلفي البواعث. من الشعارات العجيبة هذا الشعار: «يا شعبنا في الحجاز امنع تصديرهم للغاز». ولست أعلم ما هي الصلة بين الحجاز والغاز، ثم الشعب الذي هناك كما في نجد وعسير والأحساء… وغيرها من مناطق المملكة اسمه شعب المملكة العربية السعودية، يعني الشعب السعودي. هل المقصود اختيار كلمة تنتهي بحرف الألف والزاي من أجل أن القافية حكمت؟!!!”
وغمز الكاتب من قناة دولة قطر التي تشتهر باحتياطها الضخم من الغاز، لكن دون أن يسمها، وقال:
“الغاز كما نعلم اشتهرت به دولة خليجية أخرى، فكان الأولى أن يُطلب منها ذلك، ويصير الهتاف لها… ربما إن القافية لم تساعد، نلتمس العذر لليساري المخضرم الرفيق الكويتي أحمد الديين، رافع هذا الشعار”.
وتابع الكاتب هجومه على اليسار في الكويت، متهما إياه بالعداء للمملكة، واسشتهد بما كتبه الباحث ناصر الحزيمي عن تعاون اليسار الكويتي في سبعينيات القرن العشرين، مع جماعة جيهمان الأصولية، التي احتلت الحرم المكي في صيف عام 1979 وتسببت بأزمة كبرى انتهت باقتحام الجيش السعودي للحرم والقبض على جهيمان الذي كان يدعي أنه المهدي المنتظر وسوقه إلى ساحة الإعدام، ويقول الذايدي في مقاله العاتب والغاضب:
” نشر الباحث السعودي (ناصر الحزيمي) على منصة «العربية» مقالة مهمة عن تعاون اليسار الكويتي ممثلاً بدار الطليعة مع جماعة «جهيمان» الأصولية الإرهابية التي احتلت الحرم المكي مطلع القرن الهجري المنصرم (1400هـ) بدعوى وجود المهدي المنتظر. جهيمان كان يطبع رسائله في مطبعة دار الطليعة بالكويت، ثم تُهَرَّب للسعودية”
وبعد أن استعرض تفاصيل هذا التعاون او الدعم… اختتم الكاتب مقاله بالقول “نحن في أزمة وعي متجدّد”.