لماذا يتباهى حزب الله بأنه «استعاد عافيته»؟
شهادة منشق يكشف كيف يُرمّم الحزب قدراته على أكتاف ضباط الأسد الهاربين

العربي القديم – خاص:
أنا ابن الجنوب اللبناني، كنتُ يوماً أؤمن بـ«المقاومة»، حملتُ السلاح بيدي، لكنني انشقتُ عندما اكتشفتُ الحقيقة المرة: حزب الله لم يكن يوماً مقاومة، بل مشروع احتلال إيراني يريد السيطرة على لبنان، تحويله إلى قاعدة خلفية لنشر الإرهاب والمخدرات في كل العواصم العربية و في العالم وإشعال الفتنة السنية-الشيعية، وقتل شباب الأمة بالسموم التي يصنعها ويوزعها.
اليوم، بعد سقوط نظام المجرم بشار الأسد في ديسمبر 2024، يخرج علينا نعيم قاسم وإعلامه ليقولوا إن الحزب «استعاد عافيته» و«رمّم قدراته» و«يعيد بناء قوته بسرعة مذهلة».
كذبٌ فاضح!
الحقيقة التي أعرفها من الداخل: الحزب يستمد «عافيته» الجديدة من نظام الأسد نفسه، من خلال استغلال مئات الضباط والخبراء السوريين الهاربين إلى لبنان، الذين حوّلهم إلى أدوات رخيصة لتعويض خسارته الأكبر في تاريخه: فقدان خط الإمداد السوري، وهي ضربة قاضية أقسى بكثير من مقتل حسن نصرالله نفسه.
كيف يستغل حزب الله ضباط الأسد الهاربين ليرمّم قدراته؟
1. الدعم اللوجستي: إعادة خط الإمداد على دماء السوريين
منذ الساعات الأولى لسقوط دمشق، أشرفت وحدة 900 (الذراع الأمني الخارجي) على نقل قوافل عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية في البقاع، بمساعدة ضباط عملاء داخل الأجهزة الأمنية اللبنانية. هؤلاء الضباط السوريون لم يُتركوا لاجئين، بل نُقلوا مباشرة إلى منازل آمنة في الجنوب، البقاع، والضاحية، وفي مناطق يتواجد فيها احزاب حليفة كانت عميلة للأسد.
أُعطوا جوازات لبنانية مزورة، بطاقات هوية، رخص سلاح، ويُستخدمون اليوم للدخول سراً إلى سوريا لتنفيذ عمليات تخريبية: تفجيرات، اغتيالات، إشعال فتن طائفية، تحريض على الفيدرالية والتقسيم، كل ذلك لخلق الفوضى التي تُتيح للحزب إعادة فتح خط إمداد جديد على أنقاض الأمن السوري.
2. الحماية الأمنية: درع بشري من مجرمي حرب
هؤلاء ليسوا لاجئين، هم مجرمون متهمون بالكيماوي في الغوطة وقصف الأطفال في حلب. ومع ذلك يحصلون على حراسة مسلحة 24 ساعة، كاميرات، كلاب حراسة، أسماء مستعارة، وظائف وهمية في جمعية القرض الحسن ومؤسسات الحزب. أي شيعي لبناني يعترض يُهدد ويُسكت. هذه الحماية ليست رحمة، بل استثمار في خبراتهم الأمنية والاستخباراتية لتعويض الخلايا التي دمرتها إسرائيل.
3. الدعم المالي والصناعي: الكبتاغون والصواريخ بدل الإمداد المباشر
السر الحقيقي لـ”استعادة العافية“
يموّل الحزب هؤلاء الضباط من أموال إيران، مقابل إعادة تشغيل معامل الكبتاغون في البقاع بالشراكة مع مافيا ماهر الأسد.
خبراء الصواريخ والمتفجرات من الجيش السوري جيش نظام بشار الأسد و ماهر الاسد الهارب يعملون الآن في معامل سرية داخل لبنان لتصنيع صواريخ دقيقة محلياً، بعد أن قُطع الطريق السوري.
شبكات تهريب المخدرات القديمة تُعاد تفعيلها مع الزبائن أنفسهم في أوروبا والعالم، فتدر مليارات الدولارات لتمويل ميزانية الحزب العسكرية.
لهذا يتباهى نعيم قاسم بأن الحزب «استعاد عافيته»: لأنه حول مجرمي الأسد إلى مصنع صواريخ ومصنع كبتاغون وشبكة تهريب جديدة، كل ذلك على الأراضي اللبنانية وعلى حساب دماء اللبنانيين والسوريين.
الخلاصة من الداخل
ما يفعله حزب الله اليوم ليس «ترميم قدرات»، بل تحويل لبنان إلى سوريا القديمة ايام حكم الاسد: دولة مخدرات ومخابرات وإرهاب وجريمة منظمة. يستغل ضباط الأسد ليصنع الصواريخ محلياً، يستغلهم ليبيع السموم لشباب الأمة، يستغلهم ليبقى خط إمداده حياً عبر الفوضى والفتن.
لبنان ليس ملاذاً لمجرمي حرب، ولا مستودعاً لمصانع الكبتاغون والصواريخ.
لبنان يستحق أن يكون حراً، سيداً، بعيداً عن أذرع طهران وفلول دمشق.
أدعو كل شيعي لبناني صادق: انشقوا كما انشقتُ، وارفضوا أن تكونوا دروعاً بشرية لمشروع إيراني يقتلنا و ينشر الإرهاب و الكبتاغون
……………………………….
* منشق عن حزب الله / نوفمبر 2025