ثلاث مفاجآت في جنازة لونا الشبل: جنازة هزيلة والميت "مستشارة"!
العربي القديم – خاص:
ثلاث مفاجآت كانت بانتظار مستشارة بشار الأسد في طريقها إلى مثواها الأخير، بعد ان أعلنت “رئاسة الجمهورية” وفاتها في مشفى الشامي بدمشق، متأثرة بما قالت أنه “نزيف حاد في الرأس تعرضت له إثر حادث سير أليم”.
– المفاجأة الأولى:
غياب أي جهة رسمية، او ممثل رسمي عن الرئاسة أو سواها في الجنازة، أسوة بما حدث مع شخصيات أخرى قضت عمرها موالية للنظام، ومدافعة عن روايته الكاذبة وادعاءاته الباطلة إزاء الثورة السورية. ما دفع بعض الإعلاميين والناشطين السوريين للقول ساخرين أن نظام الأسد هذه المرة: “قتل القتيل ولم يمش في جنازته”.
– المفاجأة الثانية:
إحاطة عناصر المخابرات بالجنازة ومنع تصويرها من قبل من حضروا، حسبما قال شهود عيان. كما اعتقل بعض الأشخاص الذين تورطوا بتصوير التشييع.
– المفاجأة الثالثة:
امتناع كل وسائل الإعلام الرسمية، وكل الصفحات الرديفة على وسائل التواصل الاجتماعي من نقل أي بث مباشر للجنازة، كما حدث في جنازات فنانين أو إعلاميين سابقين مثلا. والاكتفاء بنشر صور خاطفة على سبيل رفع العتب.
وعلم أن المخابرات أعطت زوج لونا الشبل محمد عمار الساعاتي إذنا للخروج من بيته حيث يخضع للإقامة الجبرية، والمشاركة في الجنازة، التي غاب عنها كافة الزملاء الإعلاميين، بما في ذلك المذيعة المتملقة نهلة السوسو التي كتبت عن ذكائها وجمالها حين كانت ترقد في مشفى الشامي (حسب رواية النظام) زاعمة بأنها كانت تناديها “يا معلمتي” وتوصي شباب المراسم في القصر بالاهتمام بها.
النعوة التي نشرت للشبل حاملة نعي ما يسمى “رئاسة الجمهورية العربية السورية” مدة عزاء لونا الشبل بساعتين في صالة دار السعادة التابعة لمأوى دار السعادة للعجزة في منطقة المزة، فيما تحدثت أنباء عن رفض عائلة الشبل في السويداء استلام جثتة ابنتهم بسبب خلافات عائلية سابقة ومتجذرة دفعت والدها العميد المتقاعد عادل الشبل للتبرؤ منها قبل وفاته، في حين يقول عارفون بطقوس المذهب الدرزي الذي تمنتمي إليه الشبل، أن زواجها من خارج الطائفة، يعني خروجا عن الملة وفق أحكام المذهب
تلفزيون سوريا يفتخر!
وافتخر تلفزيون سوريا الذي تموله دولة قطر، ببث لقطات من جنازة لونا الشبل، عبر كاميرا بعيدة ثبتت وراء سيارة متوقفة قبالة الجامع، باعتبار ذلك سبقاً صحفياً ضمن طوفان المواد التي أغرق بها شاشته عن هذا الحدث، مثلما افتخر مديره العام الباحث في الجماعات الإسلامية حمزة مصطفى ببث لقطات من محيط مشفى الشامي بدمشق واصفاً إياها ب”الخاصة”!
الصلاة على الشبل تمت في جامع عبد الرحمن الصديق الواقع على مقربة من الباب الرئيسي لمقبرة الدحداح في شارع بغداد الشهير بدمشق، قبل أن توارى الثرى في المقبرة الأهلية التي تضم شهداء القوى الجوية في الجيش السوري ممن قضوا في لبنان في ثمانينات القرن العشرين.
سيرة صعود وتسلق
كانت لونا الشبل المولودة في السويداء عام 1975 والتي دخلت التلفزيون السوري ضمن مسابقة مذيعات عام 2001 قد عملت في التلفزيون السوري لسنوات، وارتبطت بصداقة مع مدير التلفزيون الأسبق د. فؤاد شربجي الذي آمن بمواهبها أي إيمان، وأعد لها برنامج تحليل سياسي بعنوان “زوايا وأعمدة” قبل أن تتمكن من إيجاد فرصة للعمل في قناة (الجزيرة) مستغلة زيارة مديرها العام الأسبق محمد جاسم العلي إلى دمشق الذي يروي مرافقون له في تلك الزيارة أن مدير أحد أفرع المخابرات أرسل له اسمها على ورقة مكتوبة طالبا مقابلتها والاهتمام بها، وفي عام 2010 فصلت لونا الشبل من القناة القطرية التي ظهرت في نشرات أخبارها، وقدمت برنامجا بعنوان “للنساء فقط” بعد جدل حول ملاحظات وُجهت بشأن لباس المذيعات… إلا أن الشبل زعمت كذباً أنها استقالت من (الجزيرة) بعد آذار عام 2011 بسبب انحياز (الجزيرة) لتغطية الأحداث المشتعلة في سوريا، ومحاولتها إشعال الفتنة على حد زعمها.
وبعد ظهورها في وسائل إعلام النظام كضيفة ومحللة، أعلن عن تعيينها مديرة المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، ثم ابتداء من 2020 مستشارة خاصة لبشار الأسد. وشاركت الشبل في اجتماعات مفاوضات جنيف التي حضر فيها النظام والمعارضة كما رافقت بشار الكيماوي في كثير من زياراته الخارجية.
تسريبات واتهامات بالخيانة
وجاء الإعلان عن موت لونا الشبل في مشفى الشامي بعد التمهيد لأيام بأنها تعاني من نزيف حاد في الرأس ليطوي صفحة هامشية من صفحات جرائم النظام، التي اعتاد أن يرتكبها بحق مؤييده ومعارضيه على حد سواء. وكانت تسريبات قالت بأن شقيقها العميد ملهم الشبل، قد اعتقل للتحقيق بتهمة “التواصل مع صالح جهة معادية لسورية”، بعد حادثة استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.. فيما قال الإعلامي أيمن عبد النور إن الشبل تملك منتجعاً في سوتشي/ بروسيا، وزوجها محمد عمار ساعاتي كان يحضر أوراق للسفر إلى سوتشي على أساس أن تحلق به. الاسبوع الماضي تم إيقاف معاملة سفره وأبلغوه ان يبقى هذه الفترة فهو ممنوع من السفر!
كما قالت تسريبات أخرى أن لونا التي لم يعد هناك شك بتصفيتها، متهمة بتسريب معلومات حول التحركات الإيرانية للجانب الروسي. الأمر الذي أثار حفيظة الإيرانيين فقرروا تصفيتها.
الحقيقة لاأدري سبب هذا الإهتمام الكبير بها فهي إن كبرت أو صغرت متملقة كذوبة تصنع لنفسها هالة أبعد ماتكون عن حقيقتها.
اعتاد النظام التخلص من قاذوراته بدون أدنى خجل أو مواربة وهي واحدة من هؤلاء وكفى
hELDXsnf