العربي الآن

خواتم قتلى القيادات الإيرانية: من عنصر إثبات هوية إلى مادة مفضلة لسخرية السوريين

العربي القديم – خاص:

من خاتم قاسم سليماني الشهير الذي اتخذ دلالة على إثبات هويته في لحظة الفاجعة الإيرانية،  إلى خاتم الرئيس إبراهيم رئيسي الذي لقيه مصرعه في حادث تحطم المروحية في التاسع عشر من أيار/ مايو الجاري، والذي وثق مقطع نشرته وسائل إعلام إيرانية لحظة العثور عليه والذي قدمه له المرشد الأعلى علي خامنئي كهدية… مروراً بخواتم ضباط الحرس الثوري الذين استهدفتهم إيران على الأراضي السورية،  تبدو خواتم القيادات الإيرانية حالة فجائعية بالنسبة للبعض، وحالة تندر لملايين من الشامتين والمحتفلين بموت هؤلاء، وبالأخص من السوريين الذين أشبعوا موضوع الخواتم سخرية وتهكما على وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتشرت صورة خاتم رئيسي المغطى بسواد الاحتراق، عبر منصات التواصل وفي وسائل الإعلام الإيرانية والعالمية، وكأن هناك حرص إيراني يحسم  الجدل حول هوية الراحل، ويؤكد العثور على بقايا جثته… فيما قالت صحيفة (صباح) التركية: عندما تم اكتشاف حطام المروحية نتيجة عمل الطائرة المسيرة التركية أكينجي Akıncı TiHA ، تم العثور على خاتم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وأفادت الصحيفة أن مصادر إخبارية إيرانية نشرت صورا للحظة العثور على الخاتم.

خاتم سليماني ويده: صورة وكاريكاتير

وعقب مقتله في كانون الثاني/ ينايرمن عام 2020، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ليد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ويظهر فيها الخاتم المصنوع من العقيق اليماني الذي عرف به… وقد استأثرت هذه الصورة بعشرات التعليقات الساخرة، كما تحولت على يد رسام الكاريكاتير السوري ياسر أحمد، إلى لوحة كاريكاتيرية حظيت بمئات علامات الإعجاب والتعليقات.

كاريكاتير الفنان السوري ياسر أحمد الشهير عن خاتم قاسم سليماني

وبحسب تقارير إخبارية، فإن ارتداء الرجال للفضة والأحجار الكريمة من العادات المتوارثة لدى الطائفة الشيعية، ومن المظاهر المستحبة الشائعة للدلالة على إيمان من يتزين بها. ويوضع الخاتم في أغلب الأحيان في خنصر اليد اليمنى، وأحياناً في البنصر، ومنهم من يجمع بين الاثنين… ولهذا فقد كانت الخواتم في اليد اليمنى من الملامح البارزة في مظهر سليماني. ويمكن تمييزها في كل صوره التي تنشر في الإعلام، سواء أثناء إلقائه الخطب أو خلال أدائه للصلاة، أو خلال ما يرشح من صور لجولاته العسكريّة. وكانت هناك عدة خواتم تظهر في صور سليماني، من بينها الخاتم الشهير الذي كان يرتديه وقت قتله، وآخر منقوش بلفظ اسم الجلالة.

ويقول رجل الدين اللبناني جعفر فضل الله لـ”بي بي سي” : “للخواتم لدى الشيعة جانبان، الأوّل ديني، يرتبط ببعض الأحاديث المروية عن الأئمة والصحابة وارتدائهم للخواتم، والثاني اجتماعي يرتبط بتراث البلاد العربية والإسلامية والزينة التقليدية فيها”. لكنه يلفت إلى عدم وجود أيّ “جانب شرعي للخواتم أو الأحجار الكريمة، إذ لا يجوز للإنسان أن يرتبط بالحجر باعتقاد أنّه يضرّ وينفع، وحده الله يضرّ وينفع”.

خاتم إبراهيم رئيسي: شماته وتهكم

وأعادت لحظة الإعلان عن مصرع  الرئيس الإيراني ورفاقه، الحديث عن دلالة هذه الخواتم، وأبرزت شماتة السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحول حديث الخواتم إلى مادة مفضلة للسخرية والتهكم في عشرات المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي فكتب ابنة السلمية رملة أبو اسماعيل:

” والله حاطة موسيقا وقاعدة عم عزل البيت، واخدت استراحة وسمعت هل الخبر العظيم، 3 طائرات ايرانية ودزينة خواتم راحوا مصعة صوص. النظافة من الايمان، عاشت إيديكم من ما كنتم”

رملة أبو إسماعيل: دزينة خواتم راحوا مصعة صوص!

 وكتب بلال المهجر:

“الآن أهل السنة في كل أنحاء العالم يرقبون بحرقة صورة خاتم رئيسي.. اللهم أشفِ صدورنا بقتله وتمزيقه إرباً إرباً يا رب العالمين”

وكتب الأديب أيمن حسن السعيد:

 وجدوا الخاتم ولم يجدوا عناية مهديهم المسردب في منع حصول حفلة الشواء للرئيس رئيسي..بل ولم يعلم المهدي بحصول الحادث..فقط الخاتم أخبرهم عن مصير رئيسي ..ولا ندري إن نطق الخاتم وقال بلغة الدجاج “بق بق بقيق رئيسي قد قد قتل”. وعلى ضوء هذا لا نعرف يا لثارات رئيسي ممن سيأخذونها سيقتلون من !؟ ويهجرون من!؟  ويشردون من!؟”

وكتب أنس عدنان على صفحته الشخصية بعد نشر صورة توزيع حلويات في إحدى شوارع مدينة إدلب:

“كنا متعودين ع خاتم خاتمين… ما (15) خاتم سوا. هيك كتير قلوبنا لا تتحمل”

وكتب فراس بوطا:

“تم العثور على خاتم الرئيس الإيراني ‎ابرهيم رئيسي بين حطام المروحية. تم وضعه في المتحف الايراني بجانب اصبع قاسم سليماني. ياله من منظر جميل. الحمد لله رب العالمين تأكدنا بانه مات حرقا”

 وتعكس هذه التعليقات وسواها ما يمكن وصفه بـ: “سخرية الخواتم” حيث تحول الخاتم من عنصر إثبات هوية، إلى عنصر للتهكم، ومادة للسخرية التي تعبر عن الموقف السياسي المناوئ للمشروع الإيراني، وأثره المدمر في المنطقة العربية.

‫2 تعليقات

  1. دعكم كم التشفي بالموتى ألم يوصيكم نبيكم بذكر حسنات موتاكم على أي حال أنتم في خذلانكم لشعب فلسطين المسلم السني وموالاتكم للغرب المسيحي اليهودي وبعضكم للصهاينة وأنصارهم الأتراك صرتم مثلهم لأن من يوالي اليهود والنصارى هو منهم

زر الذهاب إلى الأعلى