العربي الآن

ملفوفا بعلم الثورة: اللواء محمد فارس يعود إلى وطنه.. وتنكيس الأعلام في الشمال السوري

العربي القديم – محمد منصور

في مشهد مهيب وحار يذكر بمراسم وداع حارس الثورة السورية عبد الباسط الساروت، احتشد الآلاف من السوريين في ساحة مدينة اعزاز بريف حلب لتشييع اللواء محمد فارس، رائد الفضاء السوري الذي يواصل السوريون منذ أيام نعيه وإعلان مظاهر الحداد عليه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان اللواء محمد فارس الذي فارق الحياة يوم الجمعة الماضي عن (73) عاماً، في أحد مشافي غازي عينتاب قد نقل جثمانه إلى اسطنبول مساء أمس الأول، حيث تداعى السوريون لإقامة جنازة حاشدة له والصلاة عليه في جامع الفاتح التناريخي في قلب المدينة القديمة، إلا أن أسرة اللواء المنشق عن نظام الأسد، كشفت أنه أوصى بدفنه في سورية، وأصرت على تنفيذ وصيته بدفنه في الأراضي السورية.

سيارة الإسعاف التي تقل جثمان اللواء لحظة دخوله الأراضي السورية من معبر باب السلامة ظهرا

ودخل جثمان اللواء محمد فارس ظهر اليوم، في سيارة إسعاف مزينة بعلم الثورة السورية، من معبر باب السلامة متوجها نحو مدينة اعزاز بريف حلب، والتي تبعد خمسة كيلو مترات عن الحدود التركية – السورية،  حيث كان في استقباله حشد من السوريين ومن قادة الفصائل، فيما نكست الأعلام في الشمال السوري حداداً..  ثم حمل الجثمان على عربة مدفع فانطلق في جنازة عسكرية يتقدمها كبار ضباط الفصائل تقديرا لمكانته الرفيعة.

ورافق الجنازة آلاف المشيعين الذين توجهوا من الجنوب التركي ومن مختلف مناطق الشمال السوري المحرر، لوداع اللواء الطيار الذي انحاز باكرا لثورتهم، ووقف مدافعا عنها في كافة المحافل والتجمعات، حيث عرف بمواقفه الوطنية الصلبة، ورفضة المساومة على حقوق السوريين أو الارتهان للإملاءات الخارجية.

الجثمان محمولا على عربة مدفع

وردد المشيعون أثناء الجنازة العسكرية: “حرية لألأبد… غصب عنك يا أسد” في تأكيد على ثوابت الثورة السورية التي كان اللواء فارس عنوانا من عناوين الالتزام الصادق بها.

وتم وضع جثمانه  في مسجد (السكينة) في مدينة اعزاز حتى موعد صلاة العصر،  حيث أقيمت صلاة الجنازة على روحه  في ساحة دوار الساعة، عقب الصلاة التي شارك فيها أكثر من عشرة آلاف مشيع، ثم تم دفنه في مقبرة الشهداء في المدينة الحدودية.

وأعلنت العديد من الهيئات والتيارات والمنتديات السورية  في الشمال السوري وتركيا وبلدان اللجوء الأخرى، الدعوة إلى إقامة مجالس مفتوحة لتلقي واجب العزاء بفقيد الشعب السوري، وفي اسطنبول وجهت دار الأتاسي الدعوة للسوريين للمشاركة في مجلس عزاء الراحل يومي 22 و23 شهر نيسان/ أبريل الجاري  بين السابعة والعاشرة مساء

تعليق واحد

  1. #محمد_فارس.. ازدادت ميتتك شرفاً وكرامة بأن وسائل إعلام الإجرام الأسدي لم تأتِ على ذكر خبر وفاتك حتى الآن فيما يحتفي بموتك الأحرار وحدهم، وهذا بحدّ ذاته فخر من نوع آخر.. نحن نتعامل مع نظام يخاف حتى من الأموات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى