أيمن عبد النور لـ"العربي القديم": نحن في سباق مع الزمن لاستكمال إقرار قانون مناهضة التطبيع!
العربي القديم – خاص.
تعقيبا على إقرار مجلس النواب الأمريكي لقانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد بتأييد 389 نائباً ومعارضة 32 نائباً صوتوا ضده، و10 امتنعوا عن التصويت، قال الإعلامي والسياسي السوري أيمن عبد النور في تصريحات خاصة لـ (العربي القديم):
“إن إقرار القانون في مجلس النواب خطوة مهمة، ستسعى كل الإدارات في مختلف المنظمات ومختلف قيادات الجالية السورية المعارضة في الولايات المتحدة، لأجل إقراره في مجلس الشيوخ قبل نهاية العام؛ لأنه إذا تجاوز ذلك فإن الانتخابات الأمريكية الذي ستجري في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، سوف تؤدي إلى تغيير الكونغرس (مجلسي النواب والشيوخ) وبالتالي يجب أن يطرح القانون من جديد ونعود إلى المربع الأول في العام المقبل”.
وأكد عبد النور أحد أبرز الوجوه الإعلامية الناشطة في الجالية السورية المعارضة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن كل القوى ستسعى من أجل تمريره في مجلس الشيوخ بشكل أو بآخر، قبل نهاية مدة هذا الكونغرس… وأضاف موضحاً:
“دور هذا القانون جداً مهم برأيي؛ لأنه سوف يضغط على النظام وكل الموارد المالية، ويضغط على الموارد التي كان يسرقها باسم الأمم المتحدة سواء من الإغاثات الغذائية والمالية والدلاورية والقطع الأجنبي، وأيضاً سوف يضغط بشكل كبير على كل الدول والشركات التي تسعى إلى التطبيع أو إعطاء قروض أو تقديم تمويل للنظام، أو إقامة أبنية في سورية”.
اقرأ أيضاً:
حقوقيون وسياسيون لـ”العربي القديم”: قانون مناهضة التطبيع مع الأسد صفعة لحلفاء النظام!
وحول الرسائل التي يوجهها هذا القانون للدول التي طبعت مع الأسد في حال استكمال إقراره في مجلس الشيوخ، وهل ستطالها العقوبات المباشرة… يضيف أيمن عبد النور:
” التطبيع لا يعني التقاط صورة، أو كتابة مقال أو القيام بزيارة… هذا أمر إعلامي وديبلوماسي سياسي، ما يهم المشرع الأمريكي والجالية السورية المعارضة في الولايات المتحدة:
- إعطاء قروض كبيرة بالقطع الأجنبي.
- تمويل عدد من المشاريع التي تصب في مصلحة النظام داخل سوريا.
- فتح فروع لمصارف تلك الدول داخل سوريا.
- تسهيل التجارة غير الواقعة تحت بنود الأغذية والأدوية والتجهيزات الطبية، وبالتالي قد يؤمن هذا ما يحتاجه النظام لكثير من المواد التي يمكن أن يستخدمها استخداما عسكرياً مثلاً.
- منحه تسهيلات أو إعفاءات لتصدير بضائعه.
هذه كلها ستخضع للعقوبات في القانون الجديد… سوى ذلك لا يهمنا صورة ملتقطة أو زيارة هدفها رفع معنويات منهارة هنا أو هناك.
يذكر أن بنود القانون على منع الحكومة الأمريكية من الاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة في سوريا يقودها بشار الأسد. كما ينص على توسيع نطاق عقوبات (قانون قيصر) الذي فرض إجراءات قاسية على نظام الأسد منذ عام 2020، وعقوبات على الدول التي تسمح لشركة الطيران التابعة للنظام باستخدام مطاراتها.
ويدعو القانون وزارة الخارجية الأمريكية إلى وضع إستراتيجية لخمس سنوات حول كيفية مواجهة عمليات التطبيع مع نظام الأسد وتكمن أهمية القانون في كونه يُعدّ خطوة هامة لضمان محاسبة النظام السوري على جرائمه ضد الإنسانية.