فنون وآداب

نجوم الدراما السورية يلتقون بشار الأسد عشية انطلاق موسم رمضان التلفزيوني

العربي  القديم – متابعات

في ظل الدعوات لفصل الفن عن السياسة، وعدم تحميل الفنانين مسؤولية ما يجري على الساحة السياسية وما يخلقه من انقسامات في الحياة السورية، جاء لقاء رأس النظام السوري بشار الأسد بمجموعة من ممثلي ونجوم الدراما السورية، في قصر حي المهاجرين، ليوجه صفعة لأصحاب هذه الدعوات، التي تظهر عمق اصطفاف هولاء الممثلين وراء نظام الأسد… وعدم استعدادهم لأي فصل من أي نوع، خارج سياسة االتملق والانسفاح والخنوع التي اعتاد هولاء أن يبدوها تجاه النظام 

 وخلال اللقاء الذي تم نشر صوره على وسائل الإعلام وعلى صفحات الفنانين على وسائل التواصل الاجتماعي، تم “الحوار عن صناعة الدراما وتحديات الإنتاج والنصوص والتصوير، ودَور الأعمال الدرامية حالياً داخل المجتمع، ودعم هذه الصناعة في المرحلة المقبلة”.

وزعمت صحيفة (الوطن) الموالية، أن “الحوار تناول أيضاً التحديات التي تعترض الدراما بشقيها الفني والإنتاجي وسبل تجاوز هذه التحديات، كما قالت إن  بشار الأسد “استمع من الحاضرين إلى أفكار وطروحات يمكن لها أن تخدم هذه الصناعة وضرورة أن تكون هناك خريطة عمل واضحة تدعم عملية الإنتاج وتكون قابلة للتنفيذ وقادرة على النهوض بهذا القطاع”..

وبحسب صور الفيديو المنشورة للقاء، فقد تبادل بشار الكيماوي النكات والأحاديث الضاحكة مع الفنانين، الذين بدوا في حالة انبهار دائم، حيث تطرق اللقاء في جانب منه لمتابعة أخبار الممثلين ونجاحاتهم، ودورهم في صد المؤامرة الكونية على سورية، وإفشال المخططات الإمبريالية لزعزعة استقرارها.

وكشفت المخرجه رشا شربتجي التي كانت حاضرة في اللقاء، وهي متزوجة من الضابط العلوي في القصر الجمهوري (تمام نجم الدين) شقيق الممثلة سوزان نجم الدين، كشفت في تصريح لصحيفة الوطن أنه  «تحدث الرئيس الأسد عن الأبواب السياسية التي كانت مغلقة ومشكلات الحصار والمقاطعة، وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذه الأبواب فُتحت، وأن علاقاتنا تطورت مع كثير من البلدان، ما يفتح المجال للتعاون في مجال الدراما وغيره من المجالات».

وبيّنت أن الاجتماع ناقش كيفية تسهيل الاستثمارات المحلية والأجنبية لدخول قطاع الإنتاج الدرامي من خلال سن قوانين تحمي رأس المال، إضافة إلى طرح مجموعة من المقترحات منها دراسة موضوع الرقابة وإنشاء منصات واستديوهات ومحطات تلفزيونية، إلى جانب استعراض الأولويات والخطط القريبة والبعيدة، ودراسة أن تكون الدولة شريكة في الاستثمار الدرامي وأن تكون داعمة فيه إلى أبعد الحدود.

على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر كثير من  السوريين عن استيائهم واشمئزازهم من هذا اللقاء مع مجرم حرب شردهم خارج ديارهم، ودمر مدنهم وقراهم، واستخدم كل أنواع الأسلحة لقتلهم، وانصب الاستياء الأكبر على صورة بسام كوسا الذي شكل حضوره لهذا اللقاء التسويقي مع مجرم حرب، صدمة لدى بعضهم، مستخدمين كلمات من قبيل “ياحيف” و”ياعيب الشوم” فيما اعتبر البعض الآخر، أنه لا يأتي بجديد، بل يعبر عن موقفه الانتهازي الممالئ للاستبداد، والمصطف وراء القتلة،

ورشح بعض المتابعين التعليق التالي لجائزة أفضل تعليق على صورة هذا اللقاء

يذكر أن اللقاء ضم كل من: عباس النوري، بسام كوسا، تيم الحسن، قصي الخولي، ندين تحسين بك، خالد القيش، باسم ياخور، سوزان نجم الدين، فادي صبيح، مع المخرجين رشا شربتجي والمثنى صبح، والموسيقي طاهر ماملي، ورغم أن دين نسبة كبيرة من الفنانين وانتماؤهم الحقيقي هو للمال والمصلحة فقط فمن الواضح أنه روعي في اختيار هذه الأسماء، ليس نجوميتها فقط، بل تنوع انتماءاتها الطائفية التي تشمل: (مسيحيون، مسلمون، سنة، شيعة، علويون) مع تمثيل لفلسطيني سورية عبر المخرج المثنى صبح.

زر الذهاب إلى الأعلى