رئيس تحرير أورينت السابق يتهم تلفزيون سوريا المعارض بـ"بيع القضية"!
العربي القديم- متابعات ومشاهدات
افتخر الصحفي السوري علاء فرحات، رئيس التحرير السابق لقناة (أورينت) التي أغلقها مالكها غسان عبود في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، افتخر بإغلاق القناة، معتبرا أنه أشرف مما أسماه: “بيع القضية”!
جاء ذلك خلال منشور ساخر قصير على صفحته الشخصية على (فيسبوك)، قام خلاله بمشاركة فيديو لإحدى نشرات أخبار تلفزيون سوريا المعارض الذي يبث من إسطنبول، والتي تظهر فيها مراسلة التلفزيون من القدس المحتلة، سالي منذر وهي تصف اغتيال يوسف أوميد زاده الملقب بـ”الحاج صادق”، مسؤول استخبارات فيلق القدس الإرهابي الذي أولغ في دماء السوريين وقتلهم وتهجيرهم، ونائبه غلام الحاج محرم بـ”الشهيدين” دون أي اعتراض من مذيع القناة، أو توضيح لاحق من إدارتها.
وقال علاء فرحات في منشوره القصير، مستعيراً عبارة الفنان السوري الراحل صلاح قصاص في التمثيلية التلفزيونية (عواء الذئب)، التي ذهبت مثلا سائراً في الرفض الميلودرامي: “ألف كلمة سَكّر [أي أغلق]، ولا كلمة باع القضية يا خديجة!”
وكان لافتاً في نشرة أخبار تلفزيون سوريا، أن المراسلة نسبت وصف “استشهاد” لصحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية التي نقلت عنها الخبر، دون أن يثير ذلك أي اعتراض أو تنويه من مذيع الإستوديو، من أن (يديعوت أحرنوت) لا يمكن أن تصف مقتل أوميد زاده بالاستشهاد بأي حال من الأحوال… وهو أمر ذكّر السوريين بما كان ينقله الإعلام السوري في عهد حافظ الأسد، حين يرد انتقاد هذا الأخير في صحافة العدو الإسرائيلي، فيقولون: “قالت صحافة الكيان الصهيوني إن السيد الرئيس المناضل حافظ الأسد يسعى لتحقيق التوازن الإستراتيجي مع الكيان الصهيوني!!!”
ولم يلق منشور فرحات تفاعلا كبيراً من زملائه السابقين في (أورينت)، بسبب سعي الكثير منهم، للبحث عن موطئ قدم في تلفزيون سوريا الذي يديره الباحث حمزة مصطفى وتموله قطر، وخوفهم من أن يؤدي أي لايك من هذا النوع إلى التأثير على إمكانية عملهم مستقبلاً، وهو أمر تعاقب عليه معظم المحطات التلفزيونية العربية… بما فيها (أورينت) التي أغقلت أبوابها قبل أن تحتفل بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاقتها في شهر شباط/ فبراير القادم.