العربي الآن

السوشال ميديا مسرحا للحرب النفسية: حـمـاس تخوض المعركة في الفضاء الإلكتروني

العربي القديم- متابعات:

صعق الإسرائيليون عندما شاهدوا على وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات العديد من المستوطنين والجنود أسرى بيد حركة حماس… التي عمدت منذ اللحظات الأولى لإطلاق عملية “طوفان الأقصى” إلى توظيف منصات التواصل الاجتماعي من أجل إحداث أكبر قدر من الصدمة والإرباك للجانب الإسرائيلي.

ونشطت أذرع الحركة المدعومة بالمال الإيراني، نشطت أذرعها الإلكترونية في نشر العديد من الفيديوهات والصور على حساباتها على  منصات التواصل، وعلى حسابات رديفة تابعة للمحور الإيراني، تظهر عمليات أسر جنود ومستوطنين إسرائيليين وخصوصا من سكان المستوطنات المتاخمة للقطاع، أو ما يعرف بـ “غلاف غزة”،  ناهيك عن بث صور أخرى لتفجير مواقع، ولقتلى إسرائيليين، بثت مشاهدتهم الرعب في نفوس الإسرائيليين.

وكان أكثر المقاطع إثارة للااهتمام، وهو الذي حقق أعلى نسب مشاهدة، فيديو مقاتلي حماس وهم يخترقون السياج الحدودي، وعناصر أخرى تتسلل عبر استخدام المظلات، كما عرضت صورا ومقاطع لمقاتلين يحملون أعلام الحركة وهم يتجولون بحرية في المستوطنات ما أجج الصدمة لدى الرأي العام الإسرائيلي، وفي مقدمته وسائل الإعلام التي نحت باللائمة على حكومة نتنياهو وأجهزة الإستخبارات. .

وأمام هذه الصور الحصرية والصادمة والتي تظهر اهتزاز الأمن القومي الإسرائيلي في العمق، لم تجد وسائل الإعلام الإسرائيلية بدا من متابعة ما يحصل عبر مواقع وحسابات تابعة أو محسوبة على حماس وأحيانا نشر بعض الصور نقلا عنها.

الإسرائيلي (أوني آشر)، المقيم في مستوطنة (غانوت هدار) قال إنه صدم بمشهد رؤية زوجته وطفلتيه في مقاطع فيديو بثتها حركة حماس من غزة. وإنه كان يحاول منذ مساء السبت أن يحصل على معلومات عن وزجته  التي كانت مع طفلتيه المفقودتين في زيارة إلى بيت عائلتها في كيبوتس “نير عوز” لقضاء عطلة السبت لدى اليهود. موضحا أن “زوجته وطفلتيه كن قد اتصلن به عندما اقتحم مسلحون فلسطينيون المنزل، حيث اختطفوهن برفقة والدة زوجته”.

مقاطع فيديو عديدة نشرتها حسابات حماس أظهرت مستوطنة عجوز خلال عملية اختطافها واقتيادها من إحدى البلدات الإسرائيلية إلى قطاع غزة. ونشر موقع “والا” العبري شهادة لحفيدتها “أدفا آدار”، قالت فيها إن جدتها تبلغ من العمر 85 عاما، وهي من مؤسسي “الكيبوتس” (تجمع زراعي تعاوني) في المنطقة المحيطة بقطاع غزة. وأضافت آدار أن “الأسرة لم تكن لها أي معلومات” عن جدتها، في ظل الهجوم الذي شنته حركة حماس حتى ظهرت مقاطع الفيديو التي وثقت اختطافها واقتيادها إلى داخل قطاع غزة.

 وهكذا كانت فيديوهات حماس وأذرعها، هي المصدر الوحيد لدى الأهالي لمعرفة مصير الكثير من المختطفين والأسرى، في ظل غياب وسائل الإعلام الإسرائيلية الطبيعي عن عملية انطلقت على مستوى عال من المباغتة وعنصر المفاجأة.. وقد أسهم هذا في شن حرب نفسية مرعبة ضد الإسرائيليين، كانت وسائل التواصل الاجتماعي مسرحها الأساس.

زر الذهاب إلى الأعلى