حصاد 2024 || ماذا قال السوريون عن أسعد أعوام حياتهم؟
تفوق على كل نجاحاتهم الشخصية وحوادث سعادتهم العائلية
العربي القديم – خاص:
تفاعل السوريون بقوة مع استفتاء طرحته العربي القديم على قناتها على (تليغرام) ضمن سلسلة تقاريرها عن حصاد العام 2024 تركز على أسعد أعوام حياتهم
وجاء الاستفتاء حول عام 2024، مقارنة بالأحداث الهامة التي يؤرخ فيها الناس تحولات حياتهم وارتفاع منسوب السعادة والإنجاز فيها، مثل: عام التخرج من الجامعة، عام الحصول على العمل الذي أمن لك الاستقرار، عام الزواج، عام الإنجاب وولادة أول الأبناء، عام الذهاب إلى أداء فريضة الحج التي تعتبر أمنية لدى كثيرين…
وقد قارن الاستفتاء كل هذه الأعوام والأحداث “السعيدة”، بعام 2024 الذي شهد سقوط نظام حكم الأسد وأجهزة مخابراته وجيشه وإخراج المعتقلين من السجون والزنازين المظلمة التي قبع الكثيرون منهم فيها لسنوات… فتفوق عليها بنسبة ساحقة وغير قابلة للمقارنة، بلغت 88% في حين لم تتجاوز نسبة التصويت للأحداث السعيدة الأخرى 4% فقط
مصعب الجندي: عام القيامة السورية
العربي القديم طلبت من بعض الإعلاميين والكتاب التعليق على هذا الاستفتاء. الباحث مصعب الجندي كتب يقول:
“سقط سهواً تحت وطأة الفرح الطاغي من استفتائكم يوم 15/3/2011 هو برأيي يوم المخاض الأول، ويوم صرختي الأولى التي كتمتها حتى كادت تخنقني (حرية.. حرية، وإسقاط النظام إسقاطاً كلياً وتاماً) حتى أني أطلقت عليه بعد عام من ذلك التاريخ: (1/1 من التأريخ السوريّ الأول الموافق ل 15/3/2012 وقولوا يا ذاك المجنون)، إنه فرحتي لأنه أسقط جميع دساتير الرعب رغم كل المآسي التي عشناها بعده….. أعود لفرحكم الطاغي طائعاً لاستفتائكم الجميل والمفرح، فلا جدال عندي جميع بنوده فيها فرح وسعادة لكنها كانت ناقصة لم تخرج من العقل والقلب إلا عام 2024، هو القيامة السوريّة، وساعة الحقيقة عندنا أن لا تتوقف في انتظار ما سيحدث، أو انتظار مرجعية ما لأننا نحن المرجعية. تخيلوا لأول مرّة منذ 54 عام (نحن المرجعية رفضاً أو قبول). 2024هو القيامة السوريّة حين تأمل السوريون وجوه بعضهم البعض ويتعرفون على تفاصيلها، كرهاً أو حباً، المهم بلا خوف من بعضهم البعض ولا تقية.
المخرج مؤمن الملا: وقعٌ لا أستطيع توصيفه
لاشك أننا عشنا لحظات في حياتنا جميلة رغم أنف النظام البائد: زواجنا، أولادنا، نجاحاتنا، ولكن كان ليوم 8/12/2024 الساعة السادسة وثماني عشر دقيقة وقعٌ لا أستطيع توصيفه، ولا يوجد عبارات تشرح الفرح والسعادة التي أغشت روحنا وقلوبنا وعقولنا حينها. أخيرا وبهمة الشعب السوري البطل سقط الطاغية بشار الأسد ونظامه القذر….
أيقظني ولدي أحمد من برلين وابنتي ربى من أستراليا ليخبراني بالانفجار السوري العظيم. بدأنا نبكي ونجهش بالبكاء.. ما هذه الفرحة يا الله.. لقد فعلناها نحن السوريين. نعم فعلناها وانتزعنا حرية منعت عنا لأجيال بالحديد والنار.. وسنبني سوريتنا كما نريد ونهتف بصوت واحد يد واحدة وقلب واحد وعقل واحد سورية النا وبس. وسيكون عام 2024 عاماً لا ينسى في ذاكرة ووجدان وفرح كل سوري عاش هذه اللحظات.
علاء طرقجي: الأحياء منهم والأموات
في استفتاء أجراه موقع” العربي القديم‟ على صفحته في تطبيق تيلجيرام تحت عنوان: ماهو أسعد عام مر عليك في حياتك؟ حصل العام الحالي 2024 على نسبة 88% من أصوات الذين شاركوا في هذا الاستفتاء والبالغ عددهم 2560 صوت، متفوقاً بذلك على عدد من الخيارات الأخرى مثل عام تخرجك من الجامعة وعام ولادة أول أبنائك وعام حصولك على العمل الذي حقق لك الاستقرار.
بالطبع هنالك عدد من العوامل والإنجازات التي تجعل عام معين هو العام الأسعد في حياة الانسان، إلا أنه في الحالة السورية أعتقد أن مناقشة أحقية العام 2024 بالتربع على عرش أسعد الأعوام بالنسبة للسوريين الأحياء منهم والأموات هي مناقشة خاسرة، كيف لا وقد أبى هذا العام أن يرحل قبل أن يضع نهاية لأكثر الأنظمة إجراماً في حق شعوبها على مدار التاريخ.
بالنسبة لي العام 2024 ليس فقط أسعد عام في حياتي ومع الاعتذار من الشاعر الدمشقي نزار قباني
مازلت تسألني عن عيد ميلادي
سجل لديك إذن ما أنت تجهله
8/ ديسمبر/ 2024 …. تاريخ ميلادي