العربي الآن

التضامن مع غزة على المحك: غضب مصري من الفنانين المشاركين في موسم الرياض!

العربي القديم- خاص:

اشتعلت مواسم التواصل الاجتماعي في مصر بالغضب على الممثل الكوميدي المعروف بيومي فؤاد، بعد مشاركته في عرض مسرحي كوميدي في مهرجان الرياض بنسخته الرابعة، الذي أصرت هيئة الترفيه السعودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، على إقامته وسط ما يجري من مجازر في غزة، رغم اعتذار العديد من نجومه عن عدم المشاركة في فعالياته، بينهم الفنان العراقي كاظم الساهر، والفنان المصري محمد سلام.

وكان محمد سلام نجم مسرحية (زواج صناعي) قد اعتذر عن عدم تقديم مسرحيته في موسم الرياض الحالي قائلا إنه لا يستطيع أن يغني ويرقص على المسرح وهناك أخوة له يقتلون، ما وضع الفريق المسرحي في أزمة وخصوصا أن الموسم الترفيهي السعودي سينطلق بعد أيام، ماد فع  بيومي فؤاد في كلمة له على المسرح عقب عرض المسرحية في الرياض، إلى تقديم الشكر للممثل البديل الذي انقذ الموقف، واسمه (محمد أنور)، واصفا إياه بالرجل الحقيقي.

واستغل بيومي فؤاد الكلمة التي قالها على المسرح، لتوجيه رسالة لزميلة محمد سلام، قائلا له: “من حقك انك تعتذر عن المسرحية، إنما مش من حقك تغلط في فنك” مؤكدا أنه لم يأت ليضحك السعوديين وإنما ليقدم فناً.




كلمات بيومي فؤاد ثم بكاءه على المسرح وهو يصرخ “احنا اتظلمنا” قاصدا بذلك موقف الجمهور المصري المستاء من مشاركته في الموسم الترفيهي السعودي، زادت الطبين بلة، وأشعلت النار في الهشيم من جديد، في معركة شارك فيها فنانون وإعلاميون مصريون رأوا أن من المعيب ألا نتضامن مع الفلسطينيين في غزة وأطفالهم يذبحون، وكان في مقدمة هؤلاء المخرجة كاملة أبو ذكري التي كتبت على صفحتها الشخصية منشورا باللهجة المصرية تقول فيه:

” الأستاذ الفنان الذي كنت واحدة من محبيه:

لو حضرتك فاكر إنك لما تعمل عمل إتحضر واتكتب واتنفذ في تلات أيام، وتروح تعرضه وترقص وتغني وتضحك وبعد كده تأخد ألاف الدولارات…  لو ده بتسميه فن فأنا لا يشرفني إني أكون زميله لك في هذه المهنة.

ولما تكون بتعرض التفاهات دي ده لا يشرف الفن المصري. ولما تعرض التفاهه دي و جارك بيــدبحــوا أطفاله ونساؤه ورجاله وتقولي الفن! يبقي ماعنديش كلام أقدر أقوله غير إن: الإحساس والفن نعمة، إنتم أخر ناس تتكلموا عنها”.

ومن بين الأعلاميين والصحفيين الذين شاركوا في الهجوم القاسي على مشاركة بيومي فؤاد الكوميدية في موسم الرياض، الصحفي خالد فرج، الذي وصف الهجوم الذي تعرض له فؤاد بأنه غير مسبوق في مشواره الفني، وبأن ما جرى كان: “ليلة انهيار الشعبية ونزيف الأرقام” وأفاد في هذا السياق أن صفحة فؤاد الرسمية فقدت في 24 ساعة نصف مليون متابع، كما انخفض تقييم المطعم الذي يملكه في منطقة الشيخ زايد بالقاهرةـ على غوغل عدة درجات، في حين أفادت انباء بأن فؤاد يشارك ثلاثة آخرين في مطعم آخر لم يذكر اسمه.



وكان لافتا قيام الممثل بيومي فؤاد بإققال التعليقات على صفحاته الرسمية، بعد أن أغرقت تعليقات المصريين الغاضبة بوستاته السابقة بالشائم والانتقادات القاسية، على خلفية الانحياز لغزة والتضامن مع ما يتعرض له أهلها وأطفالها من مجازر ومذابح انتقامية. وهي تعليقات نرى عينة منها على صفحة الإعلامي خالد فرج من قبيل:

– يا إما ياما تختار تعيش زي الرجال او تختار تبقي بيومي فؤاد. رفعت الأقلام وجفت الصحف

– هو فقد اهم من متابعيه فقد أخلاقه ومبادئه وقيمه ده لو كانو موجدين أصلا

– الحياه بتتعاش مرة واحده يا تعيشها محمد سلام يا تعيشها بيومي فؤاد

– من المروءة احترام حزن الآخرين حتى لو لم تكن حزيناً.. من حسن الخلق ألا تُظهر فرحك أمام مصابهم الجلل..

و البعض لا يمتلك حتى المرؤة فكيف تطلب منه الشجاعة.

وتظهر هذه التعليقات والمواقف وسواها، موقف المصريين المتضامن مع فلسطين، والذي يكاد يشكل أغلبية ساحقة، تعكسها المواقف الشعبية والكتابات والتعليقات على السوشال ميديا، ناهيك عن المواقف الفنية والإعلامية، والتي لم يخرقها سوى قلة ممن أطلق عليهم الشارع المصري ” المطبلين” ومنهم الإعلامي عمرو أديب، الذي خصص حلقة من برنامجه (الحكاية) للدفاع عن موسم الرياض ومن شارك فيه، زاعما أن المشاركين “بياكلوا عيش وده شغلهم” ومتسائلا في مطلع الحلقة: “بتشتموا بيومي فؤاد ليه؟ فيه إيه؟ عمل إيه؟ ايه الشتيمة القبيحة دي؟” ثم أضاف: “انتو متضايقين من موسم الرياض ليه؟” ليرد له العديد من المصريين في تعليقات لاذعة من قبيل:

  • عشان احنا كمصريين مش كده. ولا نعمل اللي اتعمل ده عشان القرش… احنا كرامتنا فوق راسنا حتي لو هنموت من الجوع
  • ايوه فعلا احنا وصلت بينا الوقاحه انه نشوف اخوتنا بيموتو واحنا بنعمل حفلات وبضحك ونرقص!
  • زمان لما يكون في فرح والبيت اللي جنبه في عزا كنا بنلغي الفرح
  • بتدافع عنه لأنك من نفس جواري شوال الرز
  • غدا ستجدون من يرقص علي جثة كل واحد فيكم
  • كبرنا علي الأصول بأنه عندما يكون جاري في محنة او وفاة، لا يصح افرح مش كده برضه؟



زر الذهاب إلى الأعلى