العربي الآن

“علي لازال حياً”: قصة السجين اللبناني الذي قضى 40 عاما في سجون الأسد

العربي القديم – متابعات

ماتت والدته وهي تردد: “ابني بسوريا… ابني ما مات…  علي بعدو عايش”

إنها والدة  علي حسن العلي. الشاب الذي كان يعمل ميكانيكي سيارات في عكار شمال لبنان، واعتقلته القوات السورية عند نقطة تفتيش، متهمة إياه بالانتماء إلى “حركة التوحيد الإسلامي”. التي كانت تقاوم سيطرة نظام الأسد على مدينة طرابلس.

يقول شقيقة (معمّر) في فيديو مصور لقناة هنا لبنان: “عندما فقد أواخر عام 1985 حاولنا كتير أن نتواصل معه، ونصل إلى مكان سجنه، لكنهم كان ينكرون وجوده في السجون السورية، مرارا وتكرارا كنا نروح على سورية علنا نصل إليه، كان ينكرون وجوده نهائياً؟ “

ويتابع شقيقه قائلا: “الحرقة الأكبر  أنو أمه الله يرحمها كانت تسعى وتركض وتخبط حتى تقدر توصل لابنها وتشوفوا وين ما كان يكون لكن للأسف اتوفت وما قدرت شافت لابنها ولا سمعتن بخبر أنو بعده حين لكن لآخر نفس بقيت تقول: علي بعده عايش”في يوم الخميس الماضي، وصلت صورة عبر تطبيق واتساب لرجل بدا وكأنه في أواخر الخمسينيات من عمره، مع تعليق يقول إنه من المحررين من سجن حماة. يقول معمّر: “بمجرد أن رأيت الصورة، عرفت أنه أخي. مشاعري كانت مزيجًا من الفرح والذهول. بعد 38 عامًا، ها هو أخي حي، لكن خرج رجلًا مسنًا بعدما دخل السجن شابًا في الثامنة عشرة”.

وقد تجددت آمال العائلة فجأة حين وصلت لأحد أفراد الأسرة في يوم الخميس الماضي، عبر تطبيق واتساب، صورة لرجل بدا في الستينات من عمره، مع تعليق يقول إنه من المحررين من سجن حماة. يقول شقيقه معمّر: “بمجرد أن رأيت الصورة، عرفت أنه أخي. مشاعري كانت مزيجاً من الفرح والذهول. بعد 38 عامًا، ها هو أخي حي، لكن خرج رجلًا مسنًا بعدما دخل السجن شاباً في الثامنة عشرة”.

يبلغ علي من العمر اليوم 78 عاماً، قضى أكثر من ثلثي عمره في سجون الأسد، دون أي ذنب ارتكبه، أو جريمة قام بها…   وقد تم تداول صوره وقصته على نطاق واسع، مصحوب بالشتائم للقوى اللبنانية الموالية لنظام الأسد التي تواطأت مع جرائمه وغطت عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى