العربي الآن

غضب إسرائيلي من قمة القاهرة للسلام

-العربي القديم- خاص

في الوقت الذي اختتمت فيه “قمة القاهرة للسلام” أمس، أعمالها، دون صدر بيان رسمي عن المشاركين في القمة، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية المؤتمر بسبب عدم صدور بيان إدانة لهجوم مقاتلي حماس على مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية فجر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في عملية “طوفان الأقصى”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية (ليئور حيات) في تغريدة له عبر منصة “إكس”: “إنه من العار أن هناك من يجدون صعوبة في إدانة الإرهاب والاعتراف بخطورته”. واصفا عمليات حماس بـ”الإرهاب الذي لا يعرض إسرائيل للخطر فحسب، بل يهدد أيضاً دول المنطقة والعالم كله”.

ولم يصدر بيان ختامي عن المشاركين في قمة القاهرة التي ترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر العاصمة الإدارية الجديدة  شرقي القاهرة، واكتفى المشاركون بالمطالبة بـ”وقف فوري” للحرب بين حركة حماس وإسرائيل والتي دخلت أسبوعها الثالث.

وعوضا عن البيان الختامي المتعثر، نشرت الرئاسة المصرية بياناً قالت فيه “إن المشهد الدولي عبر العقود الماضية، اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى من الاحتلال الاجنبي”.

وتابع البيان ” لقد كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافساً على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل”، في إشارة ضمنية لانحياز الغرب وأمريكا لتبرير قتل إسرائيل للمدنيين.

ووافقت البلدان العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، بحسب ما أفاد دبلوماسيون عرب وكالة فرانس برس، فيما “أراد الغرب إدانة واضحة لحماس وتحميلها مسؤولية التصعيد، وإطلاق سراح المختطفين من قبل الحركة”، وفق المصادر نفسها، الأمر الذي حال دون صدور بيان ختامي.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال في كلمته البروتوكلية في افتتاح القمة “نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة .. لذلك وجهت لكم الدعوة اليوم”.

وكانت القمة قد انطلقت يوم السبت بحضور ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) ورئيس المجلس الأوروبي (شارل ميشال)، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك الأردني عبد الله الثاني، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى جانب وزير الخارجية التركي حقان فيدان، في حين لم توقف إسرائيل علمياتها الحربية وعدوانها على قطاع غزة المحاصر.

زر الذهاب إلى الأعلى