خامنئي لإسماعيل هنية: لن ندخل الحرب وأسكتوا الأصوات الفلسطينية التي تطالبنا بذلك!
العربي القديم- وكالات:
فيما نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين كبار أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عندما التقيا في طهران في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، قائلا إن طهران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس، فقد نفت حركة (حماس) صحة هذه التصريحات داعية رويترز لـ: “تحري الدقة” حسب بيانها.
وجاء في تقرير رويترز أن خامنئي قال لإسماعيل هنية إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر في الحرب، حسبما أفاد مسؤولون من إيران وحماس مطلعون على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بحسب “رويترز”.
وكان وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، قد صرح علنا بكلام مماثل لكلام خامنئي الذي تنفيه حماس، حين قال في 24 أكتوبر: ” سنواصل دعمنا السياسي والحقوقي والإعلامي للشعب الفلسطيني”
كما ذكر مسؤول من حماس أن خامنئي حثَّ هنية على إسكات الأصوات الفلسطينية التي تدعو إيران وتابعها اللبناني (حزب الله) علناً، إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما، في إشارة إلى الحرج الذي باتت تسببه تلك الأصوات، وخصوصا إزاء فضح أكذوبة “وحدة الساحات” في محور المقاومة الذي تهيمن عليه وتتحكم بأجنداته إيران.
من جهتها أكدت ثلاثة مصادر قريبة من حزب الله، أن الحزب فوجئ أيضا بالهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وأن مقاتلي الحزب لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود وكان لا بد من استدعائهم بسرعة. فيما قال قيادي في حزب الله “لقد استيقظنا على الحرب”.
القيادي في حزب الله أضاف أن الحزب جعل هجماته (على إسرائيل) محسوبة بطريقة أبقت العنف محدودا إلى حد كبير في شريط ضيق من الأراضي على الحدود.
وبحسب أحد المصادر، فإن حماس تريد من حزب الله أن يشن ضربات أعمق داخل إسرائيل بترسانته الهائلة من الصواريخ، لكن الحزب يعتقد أن هذا سيدفع إسرائيل إلى تدمير لبنان دون وقف هجومها على غزة.
مهند الحاج علي الخبير في شؤون حزب الله في مركز (كارنيجي الشرق الأوسط) في بيروت، قال إن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ترك شركاءها أمام خيارات صعبة في مواجهة خصم يتمتع بقوة عسكرية متفوقة بكثير.