صورة اللاجئ السوري في الصحافة اللبنانية عام 2023: الملف الأسود!
كتب محمد منصور
كيف بدت صورة اللاجئ السوري في الصحافة اللبنانية؟ ما هي ملامح السوري النازح في لبنان إجتماعياً وإنسانياً وقانونياً؟ وما هي أبرز المشكلات أو التهم التي ألصقت به؟ وما طبيعة الأخطار والكوارث والويلات التي جرها وجوده على لبنان واللبنانيين؟
أسئلة نحاول الإجابة عليها بلغة الصحافة اللبنانية، ومن وجهة نظر صحافييها، وقد اخترنا في هذا الملف صحيفة (نداء الوطن) كنموذج، ليس بهدف توجيه أي اتهامات لهذه الصحيفة بالذات، بل باعتبارها تمثل “نموذجاً” للخطاب السائد ضد السوريين في الإعلام اللبناني عموماً. فرغم كون هذه الصحيفة تمثل خطاب المعارضة اللبنانية التي تؤمن بحق السوريين بالحرية وتناصر إلى حد ما ثورتهم ضد نظام الأسد… ومع ذلك بدت صورة السوري فيها عام 2023 على النحو التالي…
ملف خاص بالنازحين السوريين في لبنان
1-5-2023 | نشرت (نداء الوطن) ملفا خاصاً بالنازحين السوريين في لبنان، قدمت له بالقول:
“وفي عامــه الـــ ،12 أجمــع اللبنانيون، ومن خلفهم القوى السياسية، بأن النزوح السوري بات أشبه بالقنبلة الموقوتة. احتاجوا أكثر من عقد من الزمن ليتأكدوا، أو بالأحرى ليتجاوزوا حســاباتهم الضيقة، ويضعوا الإصبع عىل الجرح، بعدما تمدد وجود النازحين وانتشر على مساحة الوطن، بأعداد هي بلا شك خيالية، يصعب التدقيق في حقيقتها، لكن ّ تخطت المليوني نازح. وهي نسب يستحيل على أي بلد تحملها، خصوصاً وأن التقديرات تحذر من بلوغ السوريين عتبة نصف سكان لبنان خلال السنوات الخمس المقبلة، إذا ما استمرت معدلات الولادة لدى النازحين بهذا التنامي الخطر”.
الملف تضمن جملة من الأرقام الكاذبة والمبالغات التي لم تذكر الصحيفة مصدرها، واكتفت بالقول أنها “حسب تقديرات رسمية لبنانية”
مخيمات السوريين بين “القانون اللبناني” والعصابات السارحة
3-5-2023 | الصحيفة تنشر تحقيقاً عن مخيمات السوريين في سهل البقاع، أجرته نوال نصر بعنوان: “مخيمات السوريين بين “القانون اللبناني” والعصابات السارحة” ومما جاء فيه:
النازحون السوريون أصبحوا «القصص السردية اليومية». إنهم الحكاية المملّة بالنسبة إلى البعض، لكن المليئة بالألغام والقلق والغضب والنعوت بالعنصرية وبمؤامرات العصر و.. و… وبكُل كل الأوصاف وما يصلح في الشعر والنثر وفي الزجل الشعبي والعتابا وأبو الزلف والميجانا. لكن، ماذا عن الواقع؟ عن بعد، سنشعر بكل ذلك، سنرى القاتل السوري والسارق السوري والسوري الذي يشفط الرزق من أفواهنا لكن، أبعد من هذا كله، هناك ما يستحق أن نبحث عنه لمصلحة أبناء وبنات البلدين اللذين «طحلونا» لفترة من الفترات بأنهما «شقيقان»: هل السوري يفقد تدريجياً هويته في بلادنا ويتلبنن ويلتهمنا لحماً؟ هل صحيح أنه يُغيّر وجه لبنان ويجعله «سوريا الكبرى»؟ وهل هو سبب لافتقاد اللبنانيين إلى ثقافتهم ولبنانهم وبقائهم في بلادهم؟
لاجئ سوري يُدمي بلدة أنيسي الفرنسية الهادئة
9-6-2023 | الصحيفة تتابع أخبار اللاجئين السوريين خارج لبنان أيضاً، وتضع عنواناً تحريضياً لجريمة قتل فردية، مصورة اللاجئ السوري على نحو إيحائي، بأنه الوحش الذي يخرق هدوء وسكينة البلدان التي يلجأ إليها ويُدمي شوارعها!
عصابة نشل في “سوق الإثنين”… سوريات
2-10-2023 | يكتب رمال جوني عن حوادث السرقة في النبطية ما يلي: “ارتفعت السرقات في «سوق الإثنين». إنهم «حرامية السوق». معظمهنّ سوريات، يمتهنّ السرقة، شكّلن عصابات محترفة مؤلّفة من ثلاث سيدات يُوقِعن الضحية بطريقة ذكية واحترافية، ثم يتوارين عن الأنظار”. من العنوان اختفت كلمة “معظمهم” وأضحت كل السارقات “سوريات”؟! طبعاً لا يتم التطرق أبداً إلى هوية باقي النشالات مادام الكاتب قال: “معظمهم”!
التعميم ووسم الوجود السوري للنازحين بالسرقة يستمر داخل المادة على لسان مصدر أمني لبناني يقول بالحرف: ” «السوري بات ينافس اللبناني في كل شيء ويسرقه ويهدّد أمنه الاجتماعي».
900 ألف نازح غير مسجل يتلقون 270 مليون دولار شهريا
4-10-2023 | على صدر صفحتها الأولى نشرت (نداء الوطن) تقريرا عنونته ب: ” 900 ألف نازح غير مسجل يتلقون 270 مليون دولار شهريا” وفيه صورت حجم الخديعة التي يتعرض لها لبنان من خلال حصان طروادة اللجوء السوري، بالقول:
“كشف الأرقام التي حصلت عليها «نداء الوطن» أمس الأسباب العميقة التي تجعل تدفق النازحين السوريين الى لبنان لا يتوقف، حتى إنّ كل رقم عن عدد هؤلاء النازحين يجب تحديثه يومياً، بسبب تدفق شلال النزوح. ويأتي تعاظم هذه الأزمة وسط مواقف مثيرة للاستغراب، وآخرها ما صدر عن الاتحاد الأوروبي الذي أعلن جهاراً قبول استباحة النازحين للبنان بذرائع صارت واهية جداً. كما يأتي تعاظم الأزمة وسط معلومات عن سياسة المفوضية العليا للاجئين التي لا تكتفي بضرب الرفض اللبناني لسياستها حيال اللاجئين المسجلين لديها عرض الحائط، بل ذهبت الى حدّ تبنّي سياسة شجّعت مئات الالوف من النازحين غير المسجلين كي يتدفقوا الى لبنان.
ونبدأ بالمعلومات التي أوردتها مصادر ديبلوماسية، كشفت فيها أنّ المفوضية العليا للاجئين تدفع حالياً رواتب شهرية لـ850 ألف نازح مسجّلين على لوائحها، إضافة الى مساعدات سخيّة تجعل النازحين يتشبثون بالبقاء في لبنان، وهذا أمر معروف. أما ما ليس معروفاً، فهو أنّ المفوضية تعاملت مع الموجات الجديدة من النزوح غير المقيّد في اللوائح، بإعطاء النازح 10 دولارات يومياً، أي ما يعادل 300 دولار شهرياً، وما مجموعه 270 مليون دولار شهرياً يستفيد منها نحو 900 ألف نازح غير مسجل. وعندما نتحدث عن 300 دولار شهرياً ينالها النازح، معنى ذلك أنّ كثيرين ممن لا يزالون في سوريا، سيقاتلون كي يصلوا إلى لبنان”.
%70 من نواطير البنايات سوريّون
26-10-2023 | الصحيفة تنشر تحقيقا عن نواطير البنايات كتبته زيزي اسطفان، عنونته بالقول: “%70 من نواطير البنايات سوريّون” وقد جاء في مقدمته:
” في المبدأ كل عمالة يضبطها القانون لكن في أيام الفوضى المستشرية والنزوح السوري الشرس ورغبة المالكين في عدم تحمل أعباء مالية إضافية من يسأل عن القانون؟ كثر من اللبنانيين يعمدون الى تشغيل أشخاص غير موثوق بهم، لا يملكون أوراقاً قانونية ويرضون بالقليل كنواطير في مبانيهم. ورغبة منهم بالتهرب من أعباء الضمان الاجتماعي والالتزامات القانونية تجاه هؤلاء، لا يُخضعونهم لعقود عمل سواء كانوا لبنانيين أو أجانب، ويتم الاتفاق بينهم بالتراضي و»لا مين شاف ولا من دري» ما يساهم أكثر وأكثر في تفلت الأوضاع…”
ارتكابات النازحين السوريّين… سطو على الزيتون وقطع أشجار
9-11-2023 | الصحيفة تنشر تحقيقا لكارين عبد النور بعنوان “ارتكابات النازحين السوريّين… سطو على الزيتون وقطع أشجار” وفيه اتهام صريح بالسرقة لعموم النازحين، في مختلف المناطق، وقد بدأت الصحفية تحقيقها بسرد عبارات بالعامية اللبنانية لاتهامات السرقة هذه على النحو التالي:
«بيخبّوا كْياس الزيتون تَيِسرقوهن بآخر الموسم بحجة التعفير… أو بيمرّقوا الكميات على دفعات بِتْيابُن»؛ «بْيِفرطوا الداير وما بيضبّوه تَيِجوا بالليل يِسِرقوه»؛ «نزلوا على أرضي بِغيبتي، قصّوا سنديانتَين من كَعْبن، وأخدون تيتدفّوا علين»؛ «ما منلاقيه إلّا جايب جذوع صنوبر وعم يقصّن ويحضّرن تيشعّل علين»؛ كل هذا يحصل في لبنان. والصرخات وصلتنا من مختلف المناطق. أما النداء المشترك فهو: كفّوا يد النازحين السوريّين عن قطع الأشجار وسرقة مواسم الزيتون. نداء في وادٍ والمعالجات في وادٍ آخر!
لا عودة إلى سوريا… النازحون غير خائفين من الحرب!
29 -11-2023 | الصحيفة تنشر تقريرا لراكيل عتيق بعنوان ” لا عودة إلى سوريا… النازحون غير خائفين من الحرب!” وفيه تتابع رسم صورة اللاجئ السوري المتشبث بالاستيلاء على أرض لبنان وتغيير ديموغرافيته وتهديد أمنه الوجودي، حتى لو اندلعت حرب بين إسرائيل ولبنان وأجبرت أهله على النزوح فإنه لن يعود ولن يترك هذا النعيم اللبناني، ومما جاء في التقرير:
«ما حدا رِجِع». بهذه العبارة يختصر مسؤولون وعاملون على ملف النزوح السوري الإجابة على سؤال عما إذا كانت هناك عودة ملحوظة لنازحين إلى بلادهم، إثر عملية «طوفان الأقصى»، والتخوُّف من احتمال اندلاع حرب واسعة بين لبنان وإسرائيل في ظلّ الاشتباكات الدائرة في الجنوب. ويقول الباحث في «الدولية للمعلومات» الدكتور محمد شمس الدين لـ»نداء الوطن»: «حتى في الجنوب غادر أهل الجنوب وبقي النازحون ولم يخافوا»، مشيراً إلى أنّ هناك «قرى جنوبية باتت خالية من أهلها ولم يبق فيها إلّا السوريون».
التهريب إلى سوريا أكثر من التهريب منها
14-12-2023 | الصحيفة تنشر في قسمها الاقتصادي تقريرا رئيسا لباسمنة عطوي يفيد بأن “الشر السوري” لا يقتصر على وجود اللاجئين فقط، إذ تشير إلى تهريب المواد الغذائية والمحروقات من لبنان إلى سوريا، وتقول:
لرغم من وقف الدعم عن المواد الغذائية في لبنان منذ 2021 وعن المحروقات 2022، الا أن بعض المواد الغذائية وعلى رأسها الزيت النباتي لا يزال تهريبه مستمراً الى سوريا وكذلك الامر بالنسبة الى البنزين، لأن اسعارها أقل في لبنان. يروي أحد تجار المواد الغذائية بالجملة لـ»نداء الوطن» أن «تهريب الزيت لا سيما زيت دوار الشمس والصويا، يتم من منطقتين هما عكار واقليم الخروب (بلدة داريا)، عبر تجار يتعاملون مع مهربين لبنانيين من منطقة الهرمل وعكار ينقلون البضائع الى الداخل السوري بالتعاون مع مهربين سوريين. ويلفت الى أن «استمرار التهريب بالرغم من رفع الدعم عن المواد الغذائية وارتفاع رسوم الجمارك في لبنان، يعود الى أن اسعار الزيت في سوريا هي تقريباً ضعف السعر في لبنان، إذ ان سعر غالون الزيت (5 ليترات) 500 ألف ليرة لبنانية في حين أن سعره في سوريا يوازي 900 ألف ليرة لبنانية»، مشيراً الى أن «عمليات التهريب تتم بشكل يومي وعلى عينك يا تاجر!
السائقون السوريّون يزيدون السلامة المروريّة… مرارةً
15-12-2023 | الصحيفة تنشر تحقيقا عن السلامة المرورية في لبنان تحت عنوان: “يقودون بلا أوراق ثبوتية أو رخص سوق أو وكالات بالمركبات: السائقون السوريّون يزيدون السلامة المروريّة… مرارةً” ومما جاء فيه: ” سيارات سوريّة دخلت، ولا تزال، بِطُرق غير شرعية؛ نازحون يقودون سيارات لبنانيّة بلا رخص سوق أو أوراق ثبوتية؛ درّاجات نارية تنتشر كالفطريات في كافة المناطق اللبنانيّة دون أيّ مستندات رسمية. ويأتي في مقدّمها درّاجات الديليفري التي يتمرّد سائقوها (وجزء غير قليل منهم سوريّ) على شتّى قواعد السير وشروط السلامة العامة. يكفي المرء أن يتجوّل في شوارع بيروت، لتصبح أمنيته الوحيدة الخروج منها سالماً. فبعدما كانت النساء يُعيَّرنَ بسوء القيادة (ولا نؤيّد ذلك بالضرورة)، بات السائقون السوريّون المتهوّرون يخطفون تلك الأضواء. من يضمن شروط السلامة تلك؟
تجار سوريون يتوسّعون بقوّة في لبنان
18-12-2023 | بعد أن تحدثت الصحيفة عن خطر النازحين والنشالين والنواطير والسائقين السوريين، هاهي تضع التجار السوريين تحت المجهر من خلال تحقيق بعنوان: ” قطاعات يسيطرون عليها: تجار سوريون يتوسّعون بقوّة في لبنان” ومما جاء فيه:
“تؤكد مصادر تجارية لبنانية ان في السوق حالياً عشرات كبار التجار السوريين ينافسون كبار التجار اللبنانيين. يستورد هؤلاء عبر شركات وهمية ويدفعون الرشاوى في المرافئ والمعابر مستغلين شبكة علاقات تغطيهم تبدأ من مستوى معين في السلطات الادارية والوزارية والامنية احياناً. ولدى مراجعة السلطات العليا يأتي الجواب أنْ لا دليل ملموساً على ذلك ما يشي بتواطؤات واضحة مقابل رشاوى. ويحظى تجار سوريون بتغطيات سياسية أحياناً. ويبدو ان الوزارات المعنية مثل الاقتصاد والمالية تقف متفرجة على واقع يتفشى ويترسخ كل يوم. وتضيف المصاد انه صار للتجار السوريين مخازن ويقبلون بربح قليل لان كلفتهم متدنية بسبب سلوك البضائع طرقاً غير شرعية”.
المشاريع اللبنانية الصغيرة في مهبّ رياح السوريين
19-12-2023 | لا تتعاملوا مع قصص النجاح السورية الصغيرة ببراءة وسذاجة، فوراء مثل هذه النجاحات المسروقة، فرصا سرقت من اللبنانيين، وأهدرت آمالهم وتعبهم. هذا ما يكشفه تحقيق عبد الله عبد الصمد المعنون “ينافسون ويبرّرون تخطّي القوانين بالحاجة: المشاريع اللبنانية الصغيرة في مهبّ رياح السوريين” وهو يروي مثالا لذلك على النحو التالي:
“على موقع youtube، يروي أحد النازحين «قصة نجاح» ويقول إنه ترك سوريا ونقل عمله الى لبنان بسبب الحرب، من دون تحديد المنطقة. يُظهر التصوير غرفة صغيرة جعلها مصنعاً للصابون يفتقر الى أدنى مقاييس السلامة العامة، بحيث يُبيّن مقطع فيديو نشره على القناة ذاتها أطفالاً يتجولون في الغرفة أثناء التصنيع، غير آبهين بخطر هيدروكسيد الصوديوم NaOH (القطرون) الذي كان يتفاعل بالماء على بُعد سنتمترات قليلة منهم، فيما يُعلن هو عن أسعار تنافسيّة. في المقابل تقول ناهدة، التي تملك مصنعاً صغيراً للصابون في إحدى القرى الشوفية، إنها طوَّرت تلك الصناعة القديمة خلال سنوات من العمل، مدخلة عليها تعديلات بالشكل وبالمواصفات الصحيّة، وباتت تعرض منتجاتها بأشكال فنيّة ملفتة. لكنّ المنافسة السورية في هذا المجال، أثّرت سلباً على التصريف. فتقول إن ثمن المواد الأولية التي تستخدمها للكيلوغرام الواحد قبل التصنيع يفوق ثمن كيلو الصابون الجاهز الذي يعرضه حرفيون سوريون”
ملاحظات نقدية على صورة اللاجئ السوري
من خلال تأمل هذه العينة العشوائية التي رسمت صورة اللاجئ السوري في الصحافة اللبنانية عام 2023 ، يمكن تسجيل الملاحظات النقدية التالية:
- في معظم التحقيقات المنشورة غاب صوت السوري المستهدف والمُتهم والمدان، ولم يهتم الصحافيون الذين أجروا هذه التحقيقات بإعطائه أي فرصة للرد على اتهام، أو إيضاح مشكلة نسبت إليه، وكأنهم يتحدثون عن متهمين لا توجد أي إمكانية للتواصل معهم، أو لا يستحقون أن يعطوا أي مساحة للرد أو إبداء الرأي.
- معظم الأرقام التي نشرت في هذه التحقيقات هي أرقام تقديرية، مغفلة المصادر، وحتى عندما تنسب إلى مصادر، فإنها تبقى مجهولة التسمية، ما يفسر حجم المبالغة والتهويل التي تنطوي عليها هذه الأرقام وتكذبها الوقائع على الأرض.
- اللاجئ السوري أو “النازح” يتحمل كل ارتكابات باقي اللاجئين أو النازحين على الأراضي اللبنانية مهما كان شريفاً أو منضبطاً، إنه جزء من كل “عاطل” ليس له أي إيجابيات، قليل الأمانة وينطبق عليه عنوان رواية إحسان عبد القدوس “يا عزيزي كلنا لصوص” همجي لا يحترم القوانين، ويفرط بقوانين السلامة العامة حتى فيما يتعلق بأفراد عائلته.
- تغيب الأخبار الإيجابية المتعلقة بأي سلوك إيجابي للنازحين السوريين في لبنان عن معظم ما تنشره الصحافة اللبنانية، بما في ذلك تلك الأخبار المتعلقة بمواقف أو جوانب إنسانية في حياتهم.. كما يغيب أي حديث عن أي تعديات بحقهم.
- عناوين التحقيقات غالبا ما تنطوي على صيغ تحريضية وعدائية ضد النازحين السوريين، وهي تصدر أحكامها المسبقة عليهم منذ السطور الأولى للتحقيق، في غياب أي حالة تمحيص أو شك في إمكانية وجود وجه آخر للحقيقة.