بغارات متتالية ومتزامنة: خسائر فادحة للحرس الثوري الإيراني شرقي سوريا
العربي القديم – متابعات:
قتل تسعة مقاتلين موالين لإيران على الأقل بينهم قيادي في ضربات جوية استهدفت مواقع لهم في منطقة دير الزور بشرق سوريا ليل الإثنين / الثلاثاء.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل قياديين بارزين في الحرس الثوري من بينهم الحاج عسكر وهو القائد العسكري للقوات الإيرانية في دير الزور.
وأفاد مصادر في قوات “الدفاع الوطني السوري” الموالية، في محافظة دير الزور، أنه “في تمام الساعة 01:49، نفذت طائرات أمريكية عدة 10 غارات جوية متزامنة استهدفت عددا من المناطق في المحافظة وريفها”.
واستهدفت الغارات شارع رئاسة الجامعة في قلب مدينة دير الزور، كما استهدفت حي التمو في مدينة الميادين، ومنطقة السويعية وقرية الصالحية وشارع الهجانة في مدينة البوكمال.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية، إن انفجارا ضخما هز، فجر يوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار الجاري، مدينة دير الزور ناجم عن قصف جوي استهدف أحد الأبنية السكنية في شارع رئاسة جامعة الفرات ضمن حي القصور، وسط المدينة وأن فرق الإطفاء والدفاع المدني هرعت إلى موقع الانفجار.
وأفاد شهود عيان أنه سمع دوي انفجارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية في حي التمو ضمن مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، وفي منطقة المزارع بريف المدينة، حيث يتواجد عناصر تابعين لإيران.
وزعم مراسل “سبوتنيك” المعروفة بانعدام صدقيتها، أن “المضادات الأرضية السورية لاحقت الطائرات المعادية أثناء تنفيذ عدوانها”. وهي كليشية جاهزة يكررها إعلام الأسد وحلفاؤه عندما يتحدثون عن أي ضربة إسرائيلية أو أمريكية من الضربات التي باتت تعدد بالمئات والتي انتهكت السيادة السورية مرارا وتكرارا خلال السنوات العشر الأخيرة
وتحدثت مصادر أخرى عن وقوع تسعة قتلى جراء هذه الغارات، ثمانية منهم من الحرس الثوري الإيراني وميليشياته من جنسية غير سورية بينهم قيادي، وشخص من الجنسية السورية، فيما لايزال العدد مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 30 جريح بعضهم بحالات خطرة، ، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، جراء “غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلا مستولى عليها من قِبل الحرس الثوري الإيراني في حي الفيلاّت بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات من قبلهم.
مصادر مقربة من قوات نظام الأسد أفادت لوكالة الأنباء الالمانية أن الطائرات المغيرة “استهدفت مواقع حيي القصور وعياش في مدينة دير الزور وحي التمو في مدينة الميادين ومدينة البوكمال وبلدتي الصالحية والسويعية ما خلف قتلى وجرحى ودمار واسع في المواقع المستهدفة “.
وذكرت مصادر في محافظة دير الزور أن “طائرات أميركية استهدفت مواقع للقوات الصديقة في حي تمو في مدينة الميادين ومدرسة المعري أحد مقرات القوات الايرانية والعراقية في مدينة البوكمال”.
وكانت الجبهة الشرقية من سوريا قد هدأت نسبياً بعد توقف الفصائل المسلحة في العراق وسوريا، عن استهداف القواعد الأميركية إلا أنها عادت إلى الواجهة، الأحد، باستهداف القاعدة الأميركية في خراب الجير بريف الحسكة، إذ تتهم الولايات المتحدة قوات تابعة لإيران، بالوقوف وراء هذه الاستهدافات.
ودفع دعم طهران لنظام الأسد وحزب الله الذي قاتل بجانب حليفه، دفع إسرائيل بدورها إلى شن مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني الموالي لإيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضا مواقع لجيش الأسد، بهدف منع إيران من ترسيخ تواجدها في سورية وتهديد الجبهة السورية التي ظلت الأكثر هدوءا في المنطقة سواء في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، أو وريثه بشار الأسد.