إيران تحظر اللغة العربية في مدارسها.. واللغات الأجنبية الأخرى مهددة!
العربي القديم – متابعات
تأثرت رياض الأطفال والمدارس الابتدائية بقرار منع تدريس اللغات الأجنبية بما فيها اللغة العربية، لغة القرآن كتاب دين الإسلام الذي تدين به إيران رسمياً، وهو القرار الذي أصدرته السلطات الإيرانية مؤخرا.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، فإن نظام الملالي يمنع الأطفال من مدارس رياض الأطفال وحتى الصفوف النهخائية من المرحلة الابتدائية من تعلم اللغات الأجنبية.
تريد حكومة الملالي المتشددة في إيران، حظر تدريس اللغات الأجنبية في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية كلياً. هذا ما نقلته وسائل الإعلام الحكومية وفي مقدمتها وكالة أنباء (إرنا) الرسمية عن المسؤول في وزارة التعليم (مسعود طهراني فرجاد) قوله يوم السابع عشر من تشرين/ أكتوبر الجاري، ” إن تعليم اللغات الأجنبية في رياض الأطفال ودور الحضانة والمدارس الابتدائية بات محظورا، لأن الهوية الإيرانية للطفل تتشكل في هذه المراحل”. وأضاف أن الحظر لا ينطبق على اللغة الإنجليزية فحسب، بل على اللغات الأخرى، بما في ذلك اللغة العربية.
ومنذ عام 2018، لم يتم تدريس اللغة الإنجليزية في إيران إلا في المدارس الثانوية، وهي محظورة في المدارس الابتدائية. وفي حزيران/ يونيو 2022، أعلنت وزارة التربية والتعليم الإيرانية، أنها ستقوم بتدريس اللغة الفرنسية في مشروع تجريبي في المدارس في جميع أنحاء البلاد “للقضاء على احتكار اللغة الإنجليزية”. وتتأثر اللغة الرسمية في إيران وهي اللغة الفارسية بشدة باللغة العربية إذ تحوي كما كبيرا من المفردات ذات الجذور العربية، ولكنها تتضمن أيضاً عناصر من اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
في سبتمبر/ أيلول الماضي، منعت الحكومة الطلاب الإيرانيين من مزدوجي الجنسية، من الالتحاق بالمدارس الدولية. وحسب منطق سلطات الملالي فإن الأطفال الإيرانيين يجب أن يتبعوا المناهج الدراسية في البلاد لمنع أي مؤثرات خارجية على الشخصية الفارسية. ونتيجة لذلك، انخفض عدد الطلاب في بعض هذه المدارس في طهران بشكل كبير، بما في ذلك المدارس الألمانية والفرنسية المهددة بإغلاق أبوابها.